الجمعة، 26 أبريل 2013

دمج مدونة قلم رصاص مع مجلة الراصد العربي





تم بحمد الله دمج  مدونة قلم رصاص مع مجلة الراصد العربي، الرجاء من قراءنا الكرام متابعتنا على الموقع الجديد 

ونطلب من الأعضاء الكرام نقل اشتراكاتهم إلى الموقع الجديد

الخميس، 25 أبريل 2013

أحرار الساحل بقمة النبي يونس والضريح في حالة صدمة


بعد هدوء نسبي حذر في الساحل السوري دام منذ أوائل آذار الماضي، اشتعلت الجبهة هناك بعد قيام مقاتلي شباب الساحل باستهداف قمة "النبي يونس" التي كان النظام يسيطر عليها مع عدة قرى ومناطق للشبيحة، حيث قامت حركة أحرار الشام الإسلامية وكتيبتي المهاجرين في جبل التركمان وصقور العز بإشغال النظام من 9 محاور، ونقل المعركة لأول مرة إلى حدودالقرى والمناطق الموالية لطاغية الشام.

البقية هنا


http://al-rassed.blogspot.com/2013/04/blog-post_4309.html

الأربعاء، 24 أبريل 2013

الجيش الحر: 6 مقابر جماعية لعناصر حزب الله في قرية سورية


قال فهد المصري مسؤول الإعلام المركزي بالقيادة المشتركة لـ"الجيش السوري الحرّ" إن قرية جوسيه الخراب الواقعة في منطقة القصير (غرب) في محافظة حمص تحوي 6 مقابر جماعية لقتلى حزب الله الذين قضوا في المعارك الدائرة بالقصير.
وأشار المصري في اتصال هاتفي مع مراسلة وكالة "الأناضول" إلى أن "المقبرة السادسة حفرها حزب الله اليوم نظرا لسقوط عدد كبير من القتلى في صفوفه".

البقية هنا
http://al-rassed.blogspot.com/2013/04/6_24.html

الاثنين، 22 أبريل 2013

الرافعي يعلن النفير العام والاسير يفتي بالجهاد في القصير



     أعلن الشيخ "سالم الرافعي" من "مسجد التقوى" من طرابلس "النّفير العام وإعلان بدء الدّعم السُّني العسكري لإخواننا في القصير."
  و قال كما ان حزب الله يرسل مقاتلين للدفاع عن مناطق شيعيه اقليه كما يزعمون فنحن ايضا سنرسل الدعم لاخوتنا اهل السنه في القصير من رجال وسلاح كما ونطلب من جميع الشباب السنه الجهوزيه التامه لانه ان شاء الله سيتم ارسال اول دفعه من الشباب والسلاح لواجبهم الجهادي قي القصير والدفاع عن المناطق السنيه
وجاء في البيان
انقر الرابط
http://al-rassed.blogspot.com/2013/04/blog-post_2644.html

الخميس، 18 أبريل 2013

وشهد شاهد من أهلهم !!!!! الكيان الصهيوني: حدودنا خلال فترة حكم الأسد كانت الأكثر هدوءا

أعلنت سفيرة الكيان لدي روسيا دوريت جوليندير, اليوم الخميس, أن الحدود السوريةفلسطين المحتلة خلال فترة حكم الرئيس بشار الأسد كانت الأكثر هدوءا منذ قيام الكيان الصهيوني وحتى لحظة اندلاع العمليات العسكرية في سورية, وأن وضع الكيان الاستراتيجي بات مريحا بدرجة أكبر, والبرنامج النووي الإيراني يمثل التهديد الأكبر للكيان
وأكدت السفيرة الصهيونية في تصريح خاص لوكالة أنباء "نوفوستي" الروسية- أن الكيان الغاصب اليوم في وضع لا يمكن لأحد أن يهددها فيه, وأن حدود الكيان مع سوريا خلال فترة حكم الرئيس بشار الأسد كانت الأكثر هدوءا منذ إعلان الكيان الغاصب وحتى لحظة اندلاع العمليات العسكرية في سوريا, مشيرة إلى أن أحاديث انتشرت قبيل نشوب الصراع الداخلي في سوريا حول أن دمشق ستجلس إلى طاولة المفاوضات مع تل أبيب, ومؤكدة أن "الكيان الصهيوني اليوم من الناحية الاستراتيجية في موقع مريح أكثر".
ووصفت ما يحدث في سوريا بأنه "حرب أهلية", وأكدت أن تل أبيب لم ولن تتدخل في ما أسمته "الشئون الداخلية لسوريا".. معربة عن قلقها من إمكانية انتقال السلاح الكيماوي إلى أيدي من أسمتهم "المنظمات الإرهابية".

الأربعاء، 17 أبريل 2013

جبران باسيل يذهب زحفا الى السفارة السعودية من اجل مقعده الحكومي

العنصر المفاجئ هو ذهاب جبران باسيل زحفا الى السفارة السعودية طلبا لمقعده الحكومي. وبعد الحديث عن البترودولار والهجوم على السعودية والعماد عون وجبران باسيل، اصبحت السعودية في رأي باسيل هي المنقذ ولها الدور الاساسي في المساعدة على الحل في لبنان.
وبدلا من ان يزور السفير السعودي الوزير باسيل، ذهب باسيل الى السفارة السعودية للاجتماع بالسفير ضاربا عرض الحائط بتصريحات العماد عون الذي كان ينتقد دائما الخليج والسعودية، ولأن من اجتمع معهم باسيل قالوا له ونصحو له في 8 آذار بالاتصال بالسعودية لأن المناخ توافقي واذا كنت تريد الاحتفاظ بوزارة الطاقة او تعيين قريب منك فعليك السعي لدى السعودية كي تساعدك مع تمام سلام على للوصول الى هذا الهدف.
نسي العماد عون وجبران باسيل تحالفهما مع سوريا ونسيا ورقة التفاهم مع حزب الله وسبقا الجميع للذهاب الى السعودية، رغم ان العماد عون انتقد السعودية في تأجيجها الحرب على الساحة السورية. ولا يعني ذلك ان 8 آذار لا ترغب بعلاقة مع السعودية او ان السعودية بعيدة عن سياسة الاعتدال ولا تريد تشكيل حكومة بعدما اجتمع الامير بندر مع الرئيس المكلف تمام سلام في حضور سعد الحريري واتفقوا على تأليف الحكومة الجديدة.

اما جبران باسيل الذي كان يتمرجل على الجميع على التلفزيون، خاصة على الخليج والسعودية، فإنه ذهب زحفا الى السفارة السعودية، لا للتهنئة بعيد الاستقلال ولا توجد مناسبة الا تأليف الحكومة، وليبحث مع السعودية موفدا من عون تأليف الحكومة وكيفية انهاء الهجوم العوني على السعودية مقابل ان تدعم السعودية عودة باسيل الى الحكومة مقابل نسيان العماد عون تأييده لسوريا وانتقاده لدول الخليج، وخاصة السعودية التي تدعم المسلحين المعارضين ضد النظام.
انقلبت الاوراق في لبنان، ويبدو ان رسائل من التيار الوطني الحر ذهبت عبر زيارة جبران باسيل للسفير السعودي الى القيادة السعودية، كذلك الى سعد الحريري. ذلك ان التيار الوطني الحر اعطى الاشارة بأنه حليف حزب الله وعضو في 8 آذار، لكن جبران باسيل و8 آذار مستعدان للتفاهم مع 14 آذار على قانون انتخابي وتحالفات جديدة في الانتخابات.
ويمهد اجتماع باسيل بالسفير السعودي للتفاهم مع سعد الحريري سياسيا، واذا سألنا كيف كانت المقاطعات في البلد والخلافات بحجم لا تقاس لأن لا سقف لها، فجأة هبطت الحلول والوحي على الجميع وبدأوا بالتراجع عن مواقفهم واحتقار ذاكرة اللبنانيين. ذلك ان ابعاد سعد الحريري عن رئاسة الحكومة والمجيء بنجيب ميقاتي رئيسا لها، ندمت عليه حركة 8 آذار لأنها اكتشفت نجيب ميقاتي بميوله وتعلقه بالطائفة السنية ومراعاة شعبيته هي الاساس عنده، فإذا بـ 8 آذار تراعي كل الوقت ميقاتي تحت عنوان انها تريد حكومة رئيسها سني وليس عندها غير نجيب ميقاتي. في حين عادت الامور اليوم الى المجيء بنائب من 14 آذار هو تمام سلام ليؤلف الحكومة وعادوا الى نظرية الرئيس بري الذي مرغما مشى بالامر لكنه كان يفضل عدم ابعاد سعد الحريري بهذا الشكل.

 الديار

تململ في صفوف حزب الله بعد تزايد حالات رفض التوجه للقتال في سوريا

مع ان نبأ تشييع عناصر من حزب الله يسقطون في سوريا في شكل دوري فقد الكثير من وهجه، بعدما كانت صور الجنازات الاولى للمجاهدين تصدرت الصفحات الاولى في الصحف، الا ان تراجع الاهتمام الاعلامي لا يعكس بالضرورة واقع الحال وخصوصا على المستوى الاهلي والقيادي الحزبي حيث بدأت ملامح تململ من ارسال ابناء البلدات اللبنانية الى سوريا لحماية ابناء البلدات الشيعية وعدم تدنيس المقامات الدينية تلوح على اكثر من مستوى وتشكل محور المناقشات في الصالونات المغلقة ومكاتب دوائر القرار الحزبي.
ولعل ارتفاع الكلفة البشرية لتورط الحزب في الصراع السوري الداخلي دفاعا عن نظام الرئيس بشار الاسد غير المعروف مصيره كما الاتجاهات التي سيسلكها الوضع السوري، بحسب ما تعتبر مصادر في قوى 14 آذار يرفع مستوى القلق الشعبي والحزبي من الانغماس في التورط في الحالة السورية خصوصا ان العنصر الطائفي يلعب دورا رئيسا في الازمة السورية يخشى انسحابه على الداخل اللبناني الشديد الحساسية في هذه المرحلة.
وفي وقت يتبادل فيه الفرقاء اللبنانيون التهم حول مدى التدخل في ما يجري في الداخل السوري، قالت المصادر ان الاسابيع الاخيرة شهدت تورطا عسكريا متزايدا لحزب الله في النزاع السوري خصوصا في منطقة القصير في جنوب غرب حمص. وكذلك في المناطق الواقعة شرق هذه المدينة على ضفاف نهر العاصي.
واضافت: ان وحدات من الحزب تنتشر حاليا على نقاط محورية في طريق بيروت – دمشق ودمشق – حمص. كما ان عناصر منها تواصل توفير الحماية لعدد من القرى الشيعية في داخل الاراضي السورية اضافة الى المواقع الرئيسية وتأمين الامن في "مقام السيدة زينب" احد المزارات الرئيسية للشيعة الواقعة جنوب العاصمة دمشق.
ولفتت المصادر الى ان التكتم الشديد الذي يحيط به الحزب عدد قتلاه في النزاع الدائر في سوريا يقف عند عتبة الغياب الطويل وغير المبرر لمجموعة كبيرة من مقاتلي الحزب عن مسقط رأسهم في عدد من البلدات الجنوبية ولا سيما في ميس الجبل والجوار بما حمل قيادة الحزب على الاعتراف اخيرا، بمقتل احد الكوادر خلال ادائه الواجب، وقد هو شيع في مسقط رأسه في النصف الثاني من شهر آذار المنصرم.
وتحدثت عن ان قياديا آخر في الحزب لقي حتفه في انفجار سيارة مفخخة في حي "ركن الدين" في العاصمة دمشق في عملية نفذتها عناصر من جبهة النصرة الاسلامية التي تنشط على الاراضي السورية باعداد متزايدة وبات يحسب لها حساب سواء من قوات النظام او المعارضة.
وتابعت الاوساط: الواضح ان الخسائر البشرية التي يتم التكتم عنها وتقام الذكرى لغيابها كل اسبوع على امتداد المناطق في محافظتي الجنوب والبقاع، اثارت حالة من التململ في اوساط قيادة الحزب خصوصا بعد تزايد حالات الرفض من قبل المقاتلين بالتوجه للقتال في سوريا.

موقع شفاف

الثلاثاء، 16 أبريل 2013

الخطيب يدعو النصرة لفك ارتباطها بالقاعدة

دعا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية   أحمد معاذ الخطيب جبهة النصرة إلى فك ارتباطها بتنظيم القاعدة، وجدد التأكيد على رفض قوى الثورة في سوريا صراحة لفكر تنظيم القاعدة. من جانبه دعا المراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا رياض الشقفة جبهة النصرة إلى احترام القواسم المشتركة للشعب السوري. 
وفي كلمة له أمس أمام مؤتمر "الإسلام والعدالة الانتقالية في سوريا" المنعقد في مدينة إسطنبول التركية وجه الخطيب ما وصفها بـ"نصائح لله" إلى جبهة النصرة، مشيرا إلى أن "الشباب المجاهدين" في الجبهة يتعرضون إلى "كيد عظيم"، لذلك فإن عليكم أن "تفكوا ارتباطاتكم مع هذا التنظيم (القاعدة) وارتباطاته من أولها إلى آخرها".
كما طالب جبهة النصرة بتغيير اسمها "مهما كان الأمر ثقيلا" وأن تكون للجبهة قيادات واضحة ومرجعيات ترتبط بمرجعيات سورية معروفة، على حد تعبيره.

ومن نصائح الخطيب لجبهة النصرة أن يكون هدفها "إعانة الناس على الحق" وعدم الدخول في جزئيات ليس وقتها والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وعدم إدخال البلاد في "متاهات".

وفي هذا السياق جدد الخطيب رفضه لأي فكر من خارج البلاد من قبل من سماهم المجاهيل، وفي معرض نصيحته لجبهة النصرة أشار الخطيب إلى وجود ثلاثة أقسام للقاعدة، في العراق اثنان وصفهما بالكبيرين، وواحد أصغر، وأوضح أن القسم الأول جاء من أفغانستان بعد أن اخترقته مخابرات عالمية، والثاني "مخترق من إيران" وقد تم من خلاله "تصفية شخصيات أهل السنة في العراق". أما القسم الصغير من قاعدة العراق -حسب الخطيب- فهو "مرتبط بالمخابرات السورية وزعيمه أبو القعقاع".

من جانبه قال عامر أبو سلامة مسؤول العلاقات الخارجية في جماعة  الأخوان المسلمينفي سوريا إن جبهة النصرة هي ضمن الجماعات المقاتلة في الثورة السورية ولا أحد ينكر وجودها على الأرض. وأضاف أبو سلامة في مؤتمر صحفي عقدته الجماعة بمدينة إسطنبول أن الثورة السورية تضم جميع مكونات الشعب السوري وليست حكرا على جهة بعينها.

وقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا رياض الشقفة إن الجماعة تتعرض لهجمة إعلامية لتشويه صورتها. ودعا الشقفة جبهة النصرة إلى احترام القواسم المشتركة للشعب السوري الذي يفهم الإسلام فهما وسطيا معتدلا، حسب وصفه.

وجاءت هذه التصريحات بعد أيام من إعلان جبهة النصرة في سوريا -التي أدرجتها واشنطن على لائحة "المنظمات الإرهابية"- مبايعة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وتنصلت في الوقت نفسه من إعلان الفرع العراقي للتنظيم دمجهما تحت راية واحدة، وهو ما أثار ردود فعل رافضة من قبل قوى الثورة السورية الإسلامية والمدنية.

الاثنين، 15 أبريل 2013

العلاقات السرّية والتاريخية بين الأسد والكيان الصهيوني مستمرة

حسـام عبسـي


على خلاف ما ذكرته صحف أميركية عن نزوح كثيف لأهالي الجولان السوري المحرّر (لا الجزء المحتلّ) باتجاه إسرائيل، فإنّ نزوح هؤلاء تمّ باتجاه الداخل السوري، إذ إن الشريط الشائك وحقول الألغام لا تزال صامدة هناك تفصل بين اسرائيل وسوريا.

وفي حين يثير الخبر الأميركي سبقاً صحفياً، فإنه يحمل كذلك تشويهاً لسمعة الثوار السوريين. وما يبطل ويكذّب تلك الأخبار تصريحات قادة الجيش الإسرائيلي منذ أول حراك عسكري للثوار السوريين في الجولان، بأن الجيش الاسرائيلي سيقيم جداراً إسمنتياً في مواجهة القرى السورية التي حررها الثوار من يد نظام بشار الأسد. كما أن الجيش الإسرائيلي كثّف دورياته التي تقوم بحراسة الشريط الحدودي، وأقام أبنية جديدة وسواتر ترابية  في مراصده، ولأول مرة منذ اربعين سنة تُشاهد دبابات الميركافا في المنطقة.

أما ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية عن وفاة جريح من "الجيش السوري الحر" داخل الأراضي المحتلّة، فإن المعلومات الواردة من أشخاص قادمين من القنيطرة، تفيد أن سبعة شبان مدنيين مصابين بقصف قوات الأسد الأول لبلدة جبّاتا، كانوا مختبئين في الأحراش المحاذية للشريط الشائك، وهناك قامت قوات العدو الإسرائيلي باعتقالهم وتسليمهم الى قوات اليونيفيل، التي سلّمتهم بعد ساعات إلى فرع سعسع التابع للمخابرات السورية.

فضيحة ثانية لنظام الأسد "المقاوم"، تمثّلت في عدم اعتراضه على اي من الطلعات الجوية الإسرائيلية فوق محافظة القنيطرة، والتي بدأها الطيران الاسرائيلي منذ بدء العمليات العسكرية. إذ سُجّل اكثر من مئة خرق اسرائيلي، ولم يسجّل أي رد فعل من المضادات الجوية وأنظمة الدفاع الجوي السورية المنتشرة في القنيطرة.

وتشير معلومات أخرى إلى أن "تعاون الأسد وإسرائيل" بلغ أوجّه في التنسيق العسكري ضد "الجيش السوري الحر"، إذ إنّ القنابل الضوئية الاسرائيلية كانت تنير الدرب أمام قوات الأسد لملاحقة الثوار.

ويجزم ضباط سوريون منشقّون أن الإصابات الدقيقة لمدفعية النظام في الهجوم الليلي على قوات "الجيش الحر" في القنيطرة، لم تكن لتحصل لولا قيام الجيش الإسرائيلي بتسليم قوات النظام السوري التحديد الدقيق لأماكن تواجد "الجيش الحر"، وذلك بواسطة التحليق الدائم لطيران المراقبة الإسرائيلي، ولقرب المراصد الاسرائيلية من المنطقة.

وفي خطوة تشكّل فضيحة أخرى علنية، يروي سكانٌ محليون في الجولان أن "سيارات مرسيدس تابعة للنظام تعبر الحدود باتجاه إسرائيل، ثم تعود بعد 8 ساعات الى نقطة تابعة لقوات حفظ السلام"، ويعتقد السكان أن الأمر يشير إلى انعقاد لقاءات طويلة بين ضباط من قوات بشار الأسد وضباط الجيش الاسرائيلي، وهو كان بدأ منذ عام 1967، بحسب ما سرّبه أحد ضباط النظام، ولايزال مستمراً حتى اللحظة.

تاريخ من العلاقات السرية

وعطفاً على ما تقدّم من معلومات، ُيضاف إليها سحب النظام السوري لنحو عشرين ألف جندي من قواته من منطقة الجولان والقنيطرة ما يفتح الباب أمام أي تحرك عسكري إسرائيلي، فإنّ للبترول حصة في العقلات السرية بين النظام السوري وإسرائيل.

في هذا المجال كشف رجل الأعمال السوري فراس طلاس المنشقّ، أن نظام الأسد لم يكن ممانعاً تماماً تجاه إسرائيل، بل كان ممانعاً شكلياً، إذ هناك صفقات سياسية واقتصادية أُبرِمت وراء الكواليس بين النظام السوري وإسرائيل، ومنها تصدير النفط السوري مباشرة إلى إسرائيل، وذلك بحسب ما ذكره طلاس في لقاء له مع محطة "العربية" الفضائية.

وربط طلاس بين هذه الصفقة وبين انتحار رئيس الوزراء الأسبق محمود الزعبي- رغم أن هناك من يقولون إنّه قُتل لتهديده بفضح هذا الملف. وأضاف فراس طلاس أنه لم يكشف هذه المعلومة في حينه، لأنه كان يخشى أن يقتل أو يرغم على الانتحار مثل الزعبي.

موقع "الحقيقة" الذي يديره نزار نيوف، والذي كان معارضاً للنظام وأصبح واحداً من أهم اعداء المعارضة السورية حالياً، كان أكد في تقرير أسبق نشره منذ مدة تزويد نظام الأسد لإسرائيل بالبترول عبر مسرب غير شرعي على خط النفط في بانياس بإدارة وإشراف علي دوبا قائد المخابرات العامة السورية السابق.

السبت، 13 أبريل 2013

آلة قتل نظام الأسد في مواجهة المدنيين تصل مستويات وحشية

بدأت تصل آلة القتل التي يستعين بها نظام الرئيس بشار الأسد ضد مواطنيه من المدنيين إلى مستويات متوحشة خلال الصراع المشتعل في البلاد منذ حوالي عامين.
 

أكدت تقارير جديدة أن الرئيس السوري بشار الأسد يقصف المدن التي تخضع لهيمنة المعارضة منذ تموز/ يوليو الماضي بلا رحمة أو شفقة. واستندت تلك التقارير على ما تم ذكره مؤخراً من تفاصيل، تكشف للمرة الأولى، بخصوص الوفيات التي حدثت بشكل عشوائي نتيجة لعمليات القصف التي كانت تنفذها طائرات النظام على المناطق السكنية.
 
فقد وجد تحقيق أجرته منظمة هيومان رايتس ووتش أن سلاح الجو السوري قام مراراً وتكراراً بتنفيذ هجمات عشوائية، ومتعمدة في بعض الحالات، ضد الأشخاص المدنيين.
 
وجمّع تحقيق هيومان رايتس ووتش المكون من 80 صفحة معلومات من خلال الزيارات التي تمت لـ 50 موقعاً تعرضوا لهجمات جوية في المناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة في حلب وإدلب واللاذقية وكذلك أكثر من 140 مقابلة مع شهود وضحايا.
 
وأوضح الباحثون أن أكثر من 4000 مدني قد لاقوا حتفهم هناك جراء الهجمات الجوية. ونقلت في هذا الصدد مجلة بيزنس انسايدر الأميركية عن أول سولفانغ من هيومان رايتس ووتش قوله " تبين لنا أن الهجمات لم تصب أي من الأهداف المشروعة".
 
وفي تصريحات أدلى بها لوكالة الأسوشيتد برس، قال جوزيف هوليداي وهو محلل متخصص في الشأن السوري لدى معهد دراسة الحروب في واشنطن :" يحظي سلاح الجو بأهمية كبرى بالنسبة للأسد في الوقت الراهن. فقد سبق له أن سمح للأسد بمنع الثوار من تحويل جزء من سوريا إلى منطقة يكون فيها الأشخاص في مأمن وتتيح للمعارضة فرصة التركيز على فرض سيطرتها بشكل كامل على المكان".
 
وعاود سولفانغ ليقول: "يبدو أن الهدف من وراء الهجمات الجوية هو بث الذعر في نفوس المدنيين من الجو، وبخاصة في المناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة، التي سيكونوا بها في مأمن إلى حد كبير من أي تأثيرات خاصة بأعمال القتال".
 
كما لفتت المجلة إلى أن الأسد قرر العام الماضي سحب القوات من المناطق غير الهامة، فقط من أجل تفجير خطوط الخبز وإجبار السكان على العيش تحت حكم الثوار دون الضروريات الأساسية، على أمل إقناع المدنيين بالانقلاب على الثوار المسلحين. 
 
كما سبق لقوات الأسد أن قامت بتنفيذ مجازر بطرق أخرى، وهو ما علمته المجلة من جنود سوريين منشقين، تحدثوا عن الطريقة التي كانت تقوم بها وحداتهم بإعدام مدنيين غير مسلحين فقط لمجرد مشاركتهم في تظاهرات مناهضة لنظام الأسد.
 
هذا وقد توافرت "أدلة قوية" لدى مجموعة دول غربية تؤكد حقيقة استعانة الجيش السوري بالأسلحة الكيميائية، وأنه قد استعان بتلك الأسلحة مرة واحدة على الأقل.
 
وذهبت الأدلة التي تدين الأسد إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث احتوت على معلومات تؤكد أنه كان يستعين بالفعل بالمجازر من أجل تحقيق مكاسب سياسية. وتجسدت تلك الأدلة في صورة جثث المواطنين المدنيين، الذين تم قصفهم بواسطة طائرات الأسد. 

الجمعة، 12 أبريل 2013

"العرّافة" لعون: طريقك مسدود مسدود مسدووود

علي الحسيني

منذ كان ضابطاً صغيراً وحلم الرئاسة لم يفارق مخيلته لحظة، حاول بشتّى الطرق الوصول إلى حلمه لدرجة فأرتكب جميع المعصيات والمحرّمات لكن أن الفشل كان حليفه الدائم وصديقه الصدوق لدرجة القسم على السير معاً في رحلة عمر لم يكن للنجاح مكان على متنها فأستحقت حمل عنوان "رحلة جنرال سكنه الوهم" لكثرة الخيبات والإنكسارات التي رافقتها.

الزمن في عجلة من أمره، وكذلك جنرال الرابية، الأول يريد الوصول إلى بر الأمان بأقل الأضرار الممكنة، والثاني همه الجلوس على كرسي الرئاسة بشتى الوسائل الممكنة والغير ممكنة، خمسة وعشرون عاماً مضت على إنقلاب النائب ميشال عون على الشرعية والحال عنده واحد لم يتغيّر وبقى الحلم مجرد وهم، في ذاك اليوم تحّكم مهووس الرئاسة بالبلاد وأدار فوهة مدفعه نحو العباد لينتهي به المطاف نزيلاً من الدرجة العاشرة في ملجأ السفارة الفرنسية في العاصمة بيروت التي كان سبق له أن هدد بمحوها للمرة السابعة.

طيلة مكوثه خارج البلاد ظل يحلم بيوم يعود فيه فاتحاً مظفّراً على ظهر جواد وإذ بصفقة مذّلة تُعيده خاضعاً خانعاً، أبرم الإتفاقيات الجنابية في إعتقاد منه أنها الطريق الأفضل والأقصر إلى قصر "بعبدا" فكان واهماً، طرق أبواب السفارات وجال معظم البلدان، فعاد خائباً، لم تنفعه المصالح المشتركة مع حارة حريك وسيدها ولا إصطحابه لصهره في زيارات دينية سياسية إلى دمشق ولقاءاته المتكررة ببشّارها ولا حتى محاولاته المتكررة لإحتياله على الزمن الذي نقش بدوره تجاعيد الخيبة على وجهه رغم محاولات مشرط التجميل المتكررة لكن هل يُصلح العطّار ما أفسده الدهر؟.

بعد سنوات طوال من المحاولات الفاشلة وإتكاّله على السياسة كحلّ وحيد للوصول إلى حلمه الساكن فس "بعبدا" أو حتى إلى نافورة مياه القصر الخارجية، خضع الجنرال عون أخيراً لرغبة راودته منذ أصبح العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، فقرر دعوة إحدى "العرّافات" الشهيرات في لبنان والمعروفة بـ"لطفها" علّها تنصحه وتُرشده إلى الطريق الأقصر للجلوس على الكرسي، فأعد عدّته لجلسة طويلة تنتهي بحسب أوهامه بالتحضير لخطاب القسم.

على مدى ثلاث ساعات ونصف الساعة كان الحوار بين الجنرال والسيدة "اللطيفة" يشتد أحياناً وتخف وتيرته أحياناً أخرى، فلا يشغل بال الرجل سوى سؤال واحد واضح وصريح، كم هي نسبة نجاحي في الوصول إلى الرئاسة الاولى؟. لكن السؤال بحد ذاته صعب، والبحث عن جواب شاف له ربما يحتاج إلى لقاءات مكثّفة مع سحرة فرعون، ولهذا فأن أي إجابة محددة لم تخرج عن لسان جليسته التي يبدو أنها في تلك اللحظة قررت أخذ الحديث إلى مكان أخر فأعادته إلى السياسة حيث يكره الحالم. "الله يلعن السياسة، لشو أنا جايبك لهون لنحكي بالسياسة"؟. تحاول إضفاء نوعاً من الجديّة على الجلسة، فتنبهه من غدر بعض المقربين، يرد عليها بمزحة مبطّنة، شو قصدك الصهر؟ يبتسم فتبتسم له وجوه الحاضرين، ترد "العرّافة" لا جنرال مش لـهلدرجة.

ساعة تلو الأخرى، التوتّر يزداد، والحالم أرهقه السهر وبدأ يشعر أن كل الأبواب أصبحت موصدة في وجهه، لكن السيدة "اللطيفة" بدأت تُهدّء من روعه وبما أنه مشهود لها بكثرة التسبيح بالله خلال إطلالاتها الإعلامية، قررت الإستدارة في حديثها لكن هذه المرّة نحو الدين والموعظة الحسنة علّها تفلح في تهدئة الحوار، تدعوه إلى عدم فقدان إمانه بالله والإكثار من الصلاة لما لها من فوائد نفسية وصحية في حياة الإنسان إضافة إلى الامل الذي تمنحه إياه، في تلك اللحظات بدأ الجنرال يشعر بقوّة خفية تشدّه لإقامة صلاة الفجر حاضراً وجماعة، لكنه يتنبّه إلى أن الواعظ هذه الليلة هو ليس الحاج غالب المكلّف بهداية جنرال الرابية.

إنتبه على صحتك كلمة لا يستسيغها الجنرال فهي تشعره وكأنه في حال خطر خصوصاً وأنه من الأشخاص الذين يتباهون بقوتهم الجسدية وكم من مرّة أضطر لأن يؤكد لعدد من الأصحاب أنه لم يلجأ يوماً إلى إستعمال المنشطات على كافة أنواعها. يطلب من "العرأّفة" عدم الدخول في هذا الموضوع لأنه بحسب رأيه، هو من إختصاصها، فكل ما يطلبه هو الإجابة عن سؤال واحد سبق أن طرحه عليها، " كم هي نسبة نجاحي في الوصول إلى الرئاسة الاولى؟ أنا أطلب منك أن تعطيني نسبة النجاح فقط، رغم أن هناك من أكد لي بأنكأنه يمكنك الإجابة بنعم أم لا.

في الدقائق الاخيرة من عمر الجلسة المنعقدة بدأت السيدة تشعر بالإنزعاج من بعض كلمات خرجت من فم الجنرال أعتبرتها خارجة عن سياق الحديث، ربما لشعهوره بفقدان الأمل في الحصول على جواب شاف لسؤاله اليتيم. فأخبرها أنه أرسل بطلبها فقط لكي يتسلىّ قليلاً لأن إيمانه المسيحي يمنعه عن تصديق "البصّارات"، ألم يقل دينكم كذب المنجمون ولو صدقوا؟ تجيبه، نعم لكنني لست منجّمة فأنا أتوقع فقط، وإما أن أصيب أو أخيب، ومع هذا أعتذر منك جنرال، فقد تأخر الوقت وعليّ العودة إلى منزلي".

إنتهت الجلسة والجنرال لم يحصل لا على حق ولا باطل وهذا يعني أن الرئاسة ستبقى حلماً معلّقاً بين السماء والأرض، إلاّ أن كلام أخير نطقت به "العرافة" للشخص المكلّف مرافقتها حتى الباب الخارجي وإعطائها ظرفاً مغلقاً، "أرجو منك أن تخبره بأن طريقه إلى "بعبدا" مسدود".

الخميس، 11 أبريل 2013

تورط "حزب الله" في الأتون السوري: أسماء ووقائع

فادي شامية

لا يعد سراً أن "حزب الله" يقاتل في سوريا؛ ليس في قرى يقطنها لبنانيون -كما أقر أمينه العام- فحسب، وإنما على مساحة الخارطة السورية؛ من حلب وحتى الحدود اللبنانية، مروراً بدمشق وريفها، غير أن انتشار الحزب الأساسي هو في القصير، لاعتبارات عدة أهمها:
1.     متاخمتها للحدود اللبنانية، وتحديداً منطقة الهرمل، التي يتمتع الحزب فيها بقاعدة شعبية ضخمة.
2.     وجود قرى في المنطقة يقطنها لبنانيون شيعة (كوكران- الحمام- مطربا – الجنطلية- وادي حنا...)، وقرى يقطنها سوريون شيعة (الديابية-الفاضلية-زيتا...)، وقرى مختلطة (حاويك- بلوزة- الصفصافة...).
3.     مرور كثير من خطوط إمداد السلاح السرية عبر هذه المنطقة (على سبيل المثال لا الحصر: نفق وادي حنا عبر  منطقة "سهلات المَيْ").
4.     موقعها جنوب حمص، التي يستميت النظام السوري في السيطرة الكلية عليها، تحسباً لخياره الأخير؛ الدولة العلوية.
 
وبحسب "الجيش الحر" فإن آلافاً من مقاتلي الحزب يتواجدون حالياً في هذه المنطقة وحدها، وقد نجحوا في احتلال قرى سورية عدة (أكوم- السماقيات- البجاجية- المصرية- السمكانية...) وهم يحاولون احتلال قرى جديدة هي: البرهانية- سقرجة- العقربية- أبو حوري- الخالدية- الأذنية- النهرية (قرى سورية سكانها من السنة)، إضافة إلى احتلالهم بلدة ربلة المسيحية على الحدود مع لبنان.   
 
صناعة الفتنة
ليس سهلاً أن ينجح الحزب في إرسال شريحة واسعة من متفرّغيه ومتطوعيه (التعبئة) إلى جبهة قتاله الجديدة على الحدود مع سوريا، ليس لأن في ذلك انقلاب على أدبياته كلها، بما فيها أن سلاحه هو لحماية لبنان من العدو الإسرائيلي فقط، وإنما باعتبار حجم المخاطر التي يواجهها المقاتلون هناك أيضاً.
 
والواقع أن "حزب الله" يلجأ إلى تركيب شرعية القتال إلى جانب النظام السوري على أسس دينية، من قبيل؛ قتال "الأمويين الجدد"، و"الدفاع عن شيعة آل البيت"، و"حماية مقام السيدة زينب"، و"حماية مناطق الشيعة من العصابات التكفيرية"... وهذا المعطى بالذات هو أخطر ما في تورط "حزب الله" في الأتون السوري، سيما أنه جزء من دعاية مصدرها إيران نفسها، بدليل صدور مواقف إيرانية علنية في هذا السياق، وانتشار هذه الدعاية بالذات في مناطق شيعية في العراق(على سبيل المثال: تصريحات رئيس هيئة الأركان بالقوات المسلحة الإيرانية حسن فيروز أبادي، وتصريحات الشيخ الإيراني المحافظ مهدي طائب...). 
 
ويأتي "تشكيل لواء أبو الفضل العباس" (يضم نحو 1500 مقاتل وفق صحف غربية) ترجمةً عملية لهذه الدعاية؛ إن لجهة أهدافه، أو مناطق انتشاره (منطقة السيدة زينب أساساً)، أو لجهة المقاتلين متعددي الجنسيات الذين يضمهم ( لبنانيون وعراقيون بشكل أساسي)، مع الإشارة إلى أن نشاط هذا اللواء لا يقتصر على الجانب العسكري، وإنما يتعداه إلى الجانب الإعلامي أيضاً، حيث ينشر بين الحين والآخر مقاطع مصورة عن عملياته القتالية، فيما يؤكد بيانه التأسيسي أن مهمته الأساس: "حماية مقام مولاتنا وحبيبتنا السيدة زينب من هجمات التكفيريين والوهابيين وما يسمى بالجيش الحر وأعداء أهل بيت رسول الله"!. ووفق معارضين سوريين فإن متطوعي لواء العباس يأتون من لبنان والعراق؛ بعضهم عبر المعابر البرية، والبعض الآخر عبر مطاري دمشق وبيروت (شُيّع عدد من القتلى ممن ينتمي لهذا اللواء في العراق بصورة علنية في مناسبات عدة سابقة).
 
وفيما تتواصل حملات التطوع في هذا اللواء في لبنان والعراق، خطا "حزب الله"-العراق، و"عصائب أهل الحق" خطوة إضافية في إعلان تورطهما المباشر في الصراع الدائر في سوريا عندما تبنت المجموعتان، في الخامس من شهر نيسان الجاري، أربعة قتلى قضوا في منطقة السيدة زينب، بينهم قائد ميداني اسمه: أرفد محسن الحميداوي، إضافة إلى ثلاثة آخرين هم: مهدي نزيه عباس، وكرار عبد الأمير الفتلاوي، وكرار عبد الأمير عزيز. اللافت أن الصور وشريط الفيديو الذي نُشر على الإنترنت أكد مقتل زميل خامس لهم هو اللبناني علي جمال جشي، وهو نفسه الذي شيعه "حزب الله" في بلدة جويا الجنوبية (4/4/2013).
 
وإذ يواجه "حزب الله" معارضة متزايدة حالياً في مناطق نفوذه، استناداً إلى مواقف وفتاوى شخصيات شيعية تخالفه مقاربته الملف السوري، أمثال الشيخ صبحي الطفيلي، والسيد علي فضل الله، والسيد علي الأمين... إلا أن لا شيء يدل على تراجعه عن "دعاية الفتنة"، ولا عن القتال في سوريا.   
 
مزيد من التورط   
ليس هذا فحسب؛ فالواقع أن "حزب الله" حوّل قسماً من الأراضي اللبنانية في الهرمل إلى أرض عمليات لدعم جبهة قتاله المفتوحة باتجاه الأراضي السورية؛ منها يقصف مواقع "العدو" (مرتفعات الهرمل)، ومن خلالها يمد مقاتليه في سوريا بالمال والسلاح والذخيرة، وفوقها يقيم معتقلاً لأسرى "الجيش الحر" (بلدة القصر)، فضلاً عن تعاونه الميداني مع جماعة أحمد جبريل التي تقيم معسكرات لها في أعالي قوسايا البقاعية، لا سيما في دعم قواته وقوات النظام السوري في منطقة الزبداني  (قصفت جماعة أحمد جبريل الزبداني ليل الأول من نيسان الجاري بالمدفعية الثقيلة لتخفيف الضغط عن قوات النظام والحزب في ترجمة عملية لموقف أعلنه أحمد جبريل في حزيران الماضي:  "بحثنا الموضوع مع الإخوان في سوريا ومع السيّد حسن نصر الله ومع الأخوة في إيران. نحن جزء من المعركة").
 
ولـ "حزب الله" أيضاً معسكرات في البقاع يدرّب فيها الراغبين بالتوجه إلى القتال في سوريا، من لبنانيين وغير لبنانيين. ووفق "الجيش الحر" فإن نشاط هذه المعسكرات لا يتوقف، لكن الأخطر توارد التقارير الغربية عن نية إيران، وتالياً "حزب الله"، تدريب عشرات الآلاف من العلويين السوريين والشيعة اللبنانيين والعراقيين ليشكلوا ميليشيا تحفظ المصالح الإيرانية، وتثبت نفسها في معادلة ما بعد بشار الأسد (يُظهر فيلم نشر على اليوتيوب مؤخراً متدربين علويين يتحدثون عن نيتهم قتل مواطنيهم السنة واغتصاب نسائهم).    
 
وسبق أن ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" (13/2/2013) أن "حزب الله" يعمل على تنفيذ مخطط إيراني لـ "تشكيل ميليشيات مسلحة من خمسين ألف عنصر على الأراضي السورية لحماية مصالحها في حال رحيل الرئيس السوري بشار الأسد". ووفق "وورلد تريبيون الأمريكية" (9/3/2013) فإن "حزب الله يدرب الآلاف في وادي البقاع اللبناني لقمع الثورة السورية" وأنه  "أنشأ مواقع استطلاع ومراكز؛ نشر بعضها قريباً من مدن حدودية سورية بهدف توفير الحماية والسيطرة على الطريق الدولي السريع الذي يربط بين دمشق وحمص والساحل السوري". أما "التايمز" البريطانية (18/3/2013) فكشفت أن إيران و"حزب الله" يعملان على تأسيس "ميليشيا تضم آلاف المقاتلين في سوريا، وذلك استعداداً لمرحلة ما بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد".
 
أحدث العمليات العسكرية
في العمليات الميدانية في ريف القصير؛ يظهر أن الحزب يخوض معارك أشد ضراوة من ذي قبل، في محاولة منه لحسم السيطرة على ريف القصير كاملاً لصالحه، ويعتبر احتلال بلدات: البرهانية- سقرجة- العقربية هدفاً مرحلياً هاماً، الأمر الذي لم يتحقق له حتى الآن.
 
وفيما لا تزال المناوشات على خطوط التماس قائمة، تقوم مجموعات الحزب بنهب وتدمير ممتلكات "الأعداء"، إضافة إلى خطف سوريين بقصد الفدية، وثمة أكثر من حالة على هذا الصعيد، من بينها خطف 18 فرداً من أسرة واحدة من عائلة مندو، معظمهم نساء، في تلة مندو المحتلة (جنوب السماقيات)، ثم إطلاقهم في بلدة حاويك المحتلة من قبل الحزب مقابل 125.000 دولار، وذلك بتاريخ 4/4/2013.   
 
من جهة أخرى يواجه الحزب ضغوطاً متزايدة من كتائب "الجيش الحر" التي تحاول صد توغل مقاتليه في المناطق السورية (شكّل الثوار السوريون في 23/3/2013 لواءً لحماية الحدود اللبنانية- السورية)، حيث تنفذ هذه الكتائب هجمات بين الحين والآخر على مواقع الحزب، لعل أظهرها المعارك التي جرت قبل أيام في منطقة جوسيه (الهجوم على موقع الـ 14)، حيث نجح الثوار السوريون من إعادة السيطرة على المنطقة، قبل أن يضطروا للانسحاب بعد تدخل سلاح المدفعية التابع للحزب من جهة (مرتفعات الهرمل)، وللنظام السوري من جهة أخرى (منطقة القلمون وقارة). وكان سبق هذه المعارك استهداف كتيبة الإمام علي بن أبي طالب التابعة لـ "الجيش السوري الحر" موكباً للحزب في 23/3 قرب معبر جوسيه؛ أثار لغطاً حينها، حول حجم ونوعية خسائر الحزب فيه. 
 
كما سجلت الساعات الماضية مكمناً محكماً للثوار في منطقة ريف القصير، حيث سقط عدد كبير من عناصر الحزب قتلى وجرحى أثناء محاولة تقدمهم نحو القرى التي يسيطر عليها "الجيش الحر"، وقد نُقل عدد من الضحايا والجرحى إلى غير مسشفى في لبنان، لا سيما مسشفى "الرسول الأعظم" في الضاحية الجنوبية.
 
في السياق عينه تشهد في الفترة الأخيرة أحياء دمشقية عدة انتشاراً علنياً لمقاتلي لواء العباس، على ما أفاد فارون من القتال، وذلك إثر ازدياد المعارك في هذه المنطقة، وتمكُّن الثوار السوريين من تكبيد عناصر لواء العباس خسائر فادحة في الأرواح. ووفق جماعة "الأخوان المسلمين" ومصادر أخرى، فإن الحزب يخوض معارك نشطة في حمص وريفها أيضاً.
 
سجل الضحايا
ليس ثمة شك في أن سجل ضحايا الحزب جراء "إلقاء النفس" في الأتون السوري بات كبيراً. الأسماء المعروفة أو المعلنة ليست كل الحقيقة، فبعض القتلى يدفنون في الأراضي السورية نفسها، وبعضهم يدفنون سراً في لبنان. 
 
-        ومنذ أن أعلن الحزب مقتل علي حسين ناصيف المعروف بأبي العباس في سوريا بتاريخ 30/9/2012؛ ثمة لائحة طويلة من القتلى عُرف منهم: حسين عبد الغني النمر (7/10/2012)- حيدر محمود زين الدين (1/11/2012)- باسل حمادة (10/11/2012)- ربيع فارس (1/2/2013 من بلدة كفركلا)- حسين محمد نذر (2/2/2013 من بلدة عربصاليم)- حسين هيثم البوداني (6/3/2013 من بلدة علي النهري)- محمد حيدر (15/3/2013)- حسن الشرتوني  (16/3/2013 من بلدة ميس الجبل)- مهدي نزيه عباس (2/4/2013 من بلدة كوثرية السيّاد) - جمال الجشي (4/4/2013 من بلدة جويّا)- حسن ناصر الدين (7/4/2013 من الهرمل) - محمد حيدر حيدر (7/4/2013 من بلدة اللبوة)- حمزة ابراهيم غملوش (شُيع الاثنين 8/4 في روضة الشهيدين)-، هذا فضلاً عن أعداد أكبر من الجرحى والمعاقين. 
 
غير أن الضحية الأكبر من هؤلاء جميعاً – مع الاحترام الكامل لما يعنيه الموت لأهلهم- هي "حزب الله" نفسه، الذي نحر نفسه في العالم الإسلامي ولدى الشعوب العربية ولدى الشعب السوري على وجه التحديد. ليس ثمة خسارة تلقاها الحزب أكبر من هذه الخسارة خلال السني الثلاثين من عمره. والمؤسف أكثر أن الحزب يورط معه أيضاً الشعب اللبناني، وعلى وجه التحديد الشيعة. 
 
ثمة نداءات متكررة أصدرتها التشكيلات السورية، سياسية وعسكرية، للحزب كي يعيد النظر في سياسته (على سبيل المثال: نداء "المجلس الوطني" في شباط الماضي- "نداء اللحظة الأخيرة" لـ "القيادة المشتركة للجيش الحر" في الشهر نفسه...)، لكن لا يبدو أن شيئاً تغير إلا نحو مزيد من التورط في الأتون السوري، وكثير من التبريرات التي لا تسمن ولا تغني من خوف على انزلاق لبناني أخطر في القضية السورية، لا سيما الشق الدموي منها.

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية