الأحد، 22 أبريل 2012

قرار إغتيال جعجع اتخذ قبل زهاء سنة

أشارت مصادر معنية بالتحقيقات المستمرة في محاولة اغتيال رئيس حزب "القوات اللبنانية" د. سمير جعجع، إنها متواصلة وأدت الى كشف عناصر جديدة يجرى التكتم عنها حرصاً على سلامة المعطيات التي توافرت حتى الآن.

وذكرت المصادر لصحيفة "الحياة"، أن التحقيقات بيّنت أن الثغرة التي اكتشفها من أطلقوا النار على جعجع أثناء تجوله في باحة قصره في معراب ومكنتهم من رؤيته، صغيرة جداً، وهي بعرض 120 سنتم فقط، تم كشفها من منطقة تقع في منخفض يمكن منه رؤية معراب من على بعد 2 أو 3 كيلومترات.

وأوضحت المصادر أن المعطيات التي تكشفت والآثار التي تركت في المكان الذي أطلق منه النار وفي الأماكن التي أُجريت المراقبة منها، ومنها عبوة مياه وأغصان أشجار مكسرة أو مربوطة، تفيد بأن كشف هذه الثغرة التي تسمح بالرؤية، على رغم السور الذي يحيط بمقر جعجع، "تطلب مراقبة طويلة ودؤوبة لاكتشافها لأنه تبين أنها الوحيدة التي يمكن منها أن تنفذ عين التصويب نحو الباحة التي كان فيها جعجع حين تمت محاولة قنصه".

وبحسب المصادر المعنية بالتحقيق هذه، تطلب كشف هذه الثغرة عملية رصد ومراقبة امتدت أشهراً عدة وشملت كل الجهات. مؤكدة ما ذُكر سابقاً عن أن هذه المراقبة تمت بوسائل حديثة ومتطورة ومناظير حديثة، فضلاً عن أن من قاموا بالعملية يفترض أن يكون لديهم موقع يلجأون إليه قرب منطقة معراب والقرى المحيطة.

وفي تحليل المصادر نفسها أن تنفيذ العملية تطلب وجود 4 مجموعات قد لا يكون لأي منها علاقة بالأخرى، للمراقبة عبر المناظير والكاميرات وجهاز كومبيوتر يحدد الإحداثيات، وللنقل والتنفيذ والمواكبة. وأضافت: "المرجح أن عدد المشاركين في العملية وصل الى 20 شخصاً ضمتهم المجموعات الأربع".

كما أكدت المصادر المعنية نفسها الأنباء التي ذكرت أن ثلاث رصاصات أطلقت على جعجع وليس اثنتين فقط، كما قيل بعيد حصول محاولة الاغتيال، إذ تم اكتشاف رصاصة ثالثة لاحقاً استقرت في مكان ما من جدار مبنى معراب، لكن المصادر رفضت أن تكشف أين.

ولفتت المصادر إلى أن تحليل المعطيات التي اكتشفت الى الآن أدى الى استبعاد فرضية أو احتمال اشتراك جهات سلفية في العملية، من دون أن توضح هذه المصادر الوقائع في هذا الصدد، لكنها أوضحت أن هذه الفرضية التي طرحت في الإعلام هناك ما تم التوصل إليه ويسمح باستبعادها، إلا أن المصادر أفادت أن تحليل المعطيات أشار أيضاً الى أن المدة التي استغرقتها المراقبة وعملية الرصد ومن ثم التنفيذ تدل الى أن قرار تنفيذ العملية واستهداف جعجع اتخذ قبل زهاء سنة.

وقالت المصادر إن تجربة ثانية حية ستجرى لعملية القنص التي استهدفت جعجع ببندقية "شتاير" النمسوية الصناعة، عيارها 12.7، إضافة الى تجربة سابقة أجريت قبل 10 أيام ومن المسافة نفسها التي نفذ منها القناصون المحاولة، والتي كانت نتيجتها إصابة الهدف بنسبة عالية جداً، وأضافت "أن التجربة الثانية تهدف الى تحديد أسباب عدم نجاح القناصين في إصابة الهدف من المرة الأولى، إذ ان الرصاصة الأولى لم تصبه بالصدفة، فانبطح أرضاً ومن ثم أخذ يزحف، ما حال دون إصابته في الرصاصتين الثانية والثالثة".

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية