الأحد، 22 أبريل 2012

ميقاتي وزع «الكنافة الطرابلسية» على الوزراء احتفاء بـ «الثقة»

الأجواء السياسية في بيروت مازالت على تأثرها بجلسات المناقشة النيابية لحكومة نجيب ميقاتي وما تمخض عنه من منحها ثقة متجددة من الحلفاء، دون الخصوم، الى جانب أصداء النزف الدموي المتواصل في سورية، رغم وصول طليعة المراقبين الدوليين.

وقد وزع الرئيس ميقاتي الحلويات (كنافة) على الوزراء والإعلاميين في بداية جلسة مجلس الوزراء في السراي الكبير مساء الجمعة، احتفاء بالثقة المتجددة من مجلس النواب، داعيا الى ابراز التضامن الحكومي الصعب، او المتعذر مع استمرار الخلافات بين أهل البيت الواحد حول التعيينات والسياسات المالية والموازنة والكهرباء والمطالب العمالية وقانون الانتخابات المهددة بخطر الاستحالة كما يقول وزير الداخلية مروان شربل.

ولوحظ ان مجلس الوزراء لم يتطرق الى ملف توقيع العقد مع شركة البواخر التركية، كما كان مطروحا، مع انه مدرج في جدول الأعمال، وفي المعلومات ما يوحي بإمكانية صرف النظر في ظل مستندات بثتها قناة MTV اللبنانية تضمن نص حكم مبرم صادر عن المحكمة العليا الباكستانية في اسلام اباد تتهم شركة البواخر التركية المولدة للكهرباء بالغش وعدم الالتزام بالعقود.

وفي الأصداء الموجعة للمناقشات تبقى في الذاكرة اللبنانية المستوى الهابط من الخطاب بين النواب المنشغلين بكل ما يعزز فرصهم الانتخابية اللاحقة، ومن دون اي اهتمام بحاجات الناس الملحة.

وتفاعلت في أوساط قوى 8 آذار لهجة الخطاب الطائفي الذي بنى عليه النائب آلان عون، عضو كتلة التغيير والاصلاح مداخلته في مجلس النواب، واعتبرت كلامه خطوة الى الوراء في سياق السعي الى بناء خطاب وطني يجمع اللبنانيين ولا يفرقهم، ومن شأنه ان يؤثر سلبا على محاولات ايجاد قانون انتخابات على أساس وطني سواء عبر قانون النسبية أو غيره.

ورغم الايضاحات التي قدمها نواب كتلة عون مع النواب الحلفاء فإن الموقف بقي مموها وهذا ما حمل الرئيس نبيه بري على التمسك بالانطباعات التي كونها لجهة اعتباره ان جلسات المناقشة كانت بمثابة «قطوع» ومر.

وعلى صعيد الحكومة نقلت عدسات المصورين عودة الانسجام بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوزيرين محمد الصفدي وجبران باسيل، والتي توترت العلاقة بينهم، على خلفية بواخر توليه الطاقة.

الرئيس ميقاتي اعتبر في مستهل الجلسة ان الثقة المتجددة يجب ان تكون حافزا لمزيد من التضامن الحكومي. وسئل الوزير وائل ابوفاعور «كتلة جنبلاط» الذي تلا المقررات، عن الاحتفال بالثقة من خلال توزيع الكنافة الطرابلسية، فقال: ان الرئيس ميقاتي مضياف ولذلك قدم «الكنافة بالجبن» للوزراء. ابوفاعور دعا الى عدم المزاح في هذه المسألة، وقال ليس هناك ما يدعو الى الاحتفال بنيل الحكومة الثقة، ان حدة التشنج والتوتر وبعض الخطابات المذهبية لا تبشر بالخير، معتبرا ان هذا الحد غير المسبوق سيلقي باعباء اضافية على القوى المكونة للحكومة. وعلى صعيد الحكومة نقلت عدسات المصورين، عودة الإنسجام بين ميقاتي وبسيل والصفدي والتي توترت العلاقة بينهم على خلفية بواخر توليد الطاقة. وبعد اجتماع الحكومة سئل ابو فعور عن الاحتفال بالثقة من خلال توزيع الكنفاة الطرابلسية فقال: إن الرئيس ميقاتي مضياف ولذلك قدم الكنافة للوزراء.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية