الأحد، 11 ديسمبر 2011

ليش فاليسا: في سوريا دكتاتورية قاسية من النوع الشيوعي


بعد ثلاثين عاما على فرض القانون العرفي في بولندا يتحدث الزعيم التاريخي لنقابة تضامن ليش فاليسا عن ذكرياته وافكاره بشأن الاحداث الجارية في البلدان العربية وفي روسيا.

وقال الرئيس البولندي الاسبق في مقابلة خص بها وكالة فرانس برس في مكتبه في مدينة غدانسك المرفأ الواقع على البلطيق حيث رأت اول نقابة حرة في الكتلة السوفياتية النور صيف العام 1980، "في سوريا هناك دكتاتورية قاسية من النوع الشيوعي تواصل قتل الناس لانها فاسدة للغاية، فان لم تستخدم القوة لن تبقى".

واضاف فاليسا (68 عاما) الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 1983 "انه قتال حقيقي هناك من اجل الحياة او الموت. ما يحتاج اليه المقاتلون هو تنظيم افضل وتضامن اكبر وتدابير دولية لحظر التجارة ومبيعات الاسلحة والقروض" لسوريا.

وقد قتل اربعة الاف شخص في سوريا خلال الاشهر التسعة الاخيرة بحسب الامم المتحدة، وهو ما ينفيه الرئيس السوري بشار الاسد.

وفي 1980 كانت نقابة تضامن المحرك للانتقال السلمي نحو الديموقراطية في بولندا.

وخلال سنة انضم الى هذه الحركة عشرة ملايين شخص قبل ان يفرض الجنرال فويسيتش ياروزلسكي الدكتاتور الشيوعي القانون العرفي في 13 كانون الاول/ديسمبر 1981 في محاولة لخنق الحركة.

واصبح ليش فاليسا سجينه على غرار الاف من الناشطين او المثقفين الاخرين الذين يعتبرهم الحزب الشيوعي خطرين.

وفي حديثه عن الانتخابات الاخيرة في تونس ومصر رأى فاليسا ان المخاوف المتعلقة بفوز الاحزاب الاسلامية مبالغ فيها.


واكد هذا الكاثوليكي المتدين "لا اخاف سوى الله"، مضيفا ان على الغربيين ان "يقلقوا بالاحرى من اختلاسات الرأسمالية. الديموقراطية تكتسب بالتنظيم والاحزاب الاسلامية فازت لانه لم يكن احد غيرها منظما".

وتابع ان في بولندا "ساعدت الكنيسة على تنظيم (تضامن) فحاربنا الشيوعية، وبدون هذا النوع من التنظيم الكبير لما كنا نجحنا في الانتصار على الشيوعية".

وشدد عامل الكهرباء السابق الذي اصبح اليوم مولعا بالتكنولوجيا الحديثة والانترنت، ايضا على الدور الذي يمكن ان تلعبه الشبكات الاجتماعية مثل فيسبوك وتويتر ويوتيوب خصوصا في الحركات الاحتجاجية في شمال افريقيا والشرق الاوسط ومؤخرا في روسيا.

وقال "عندما لم يكن هناك هواتف محمولة ولا انترنت كان بامكان (الدكتاتور السوفياتي جوزف) ستالين ان يروي اي شيء للناس ولم يكن بامكانهم معرفة اي شيء اخر".

وهزأ من التصريحات الاخيرة التي ادلى بها رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الذي اتهم الولايات المتحدة الخميس بالوقوف وراء تظاهرات الاحتجاج على نتائج الانتخابات التشريعية.

وقال بابتسامة هازئة "بكل تأكيد انها الولايات المتحدة" مستطردا "انها التكنولوجيا الاتية من الولايات المتحدة -- الحواسيب الاميركية وهواتفهم الجوالة -- وفي هذا المعنى بوتين محق، ليس في ما يتعلق بالسياسة بل في ما يتعلق بالتطور التكنولوجي".

وقد اظهرت صور فيديو عديدة التقطها مواطنون عاديون في روسيا ونشرت عبر الانترنت عمليات حشو صناديق ببطاقات تصويت ومخالفات اخرى خلال الانتخابات التشريعية.

واضاف فاليسا ان "اولئك الذين لا يحترمون بعض المعايير، والذين يغشون في الانتخابات، سينكشف امرهم لان بامكان الناس التواصل ونقل المعلومة عبر الانترنت".

واعتبر ان "التكنولوجيا هي التي ترغم على تبني بعض التصرفات، وتجبر على احترام الحرية والديمقراطية والتخلص من الانظمة الدكتاتورية".

إيلاف

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية