الثلاثاء، 7 فبراير 2012

الحوت: روسيا أضعف من أن تُقحم نفسها بحرب بادرة جديدة.. وعلى العالم الإسلامي سحب الاعتراف بالنظام السوري فوراً




سلمان العنداري


لفت النائب عماد الحوت الى ان "الاحداث المتسارعة في سوريا، والتي اتخذت في الايام القليلة الماضية طابعاً عنفياً متوحّشاً، تشير الى ان النظام السوري يعيش هاجس ايامه الاخيرة، ولهذا اتّجه نحو حسم الثورة بالقتل والقمع والعنف وارتكاب المجازر على مرأى ومسمع من العالم اجمع".

الحوت وفي حديث خاص ادلى به لموقع "14 آذار" الالكتروني اعتبر ان "ما يحدث اليوم في سوريا يؤشر الى حدة الازمة والى عمق الصراع ودمويّته من جانب النظام السوري المجرم الذي اتّخذ القرار بتصفية الناس وقتلهم في الشوارع، ماضياً في ارتكاب الفظائع الانسانية بحق الثوّار والابرياء تحت شعار حماية سوريا من الارهاب والمؤامرة الصهيونية ".

واشار الى ان "وقوف المجتمع الدولي عاجزاً عن التحرّك لوضع حد لما يقوم به نظام البعث امر يبعث على القلق الشديد"، معتبراً ان "الصراع الدولي بين روسيا والمجتمع الدولي ناتج عن صراع نفوذ لحساب سياسيات معينة لا اكثر ولا اقل، وبالتالي يبقى التعويل على الشعب السوري نفسه وعلى ثورته المستمرة".

واشار الى ان "ما حصل في مجلس الامن الدولي مؤسف جداً، الامر الذي يتطلب اتخاذ اجراءات سريعة وواضحة وصارمة ضد النظام السوري، من خلال فرض اجراءات على الارض تؤمن للشعب السوري امكانية الاستمرار والصمود في ثورته الى حين الانتصار، وحمايته من اي جرائم او كتلك التي يرتكبها بشار الاسد ضد شعبه".

وطالب الحوت جامعة الدول العربية والدول الاسلامية في كل انحاء العالم "الى الاسراع بطرد السفير السوري وبقطع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق، والى سحب الاعتراف بالسلطة السورية بأكملها"، كما طالب الدول الغربية والعربية على السواء "بالاعتراف بالمجلس الوطني السوري كمؤسسة سياسية شرعية، ومدّه بالدعم السياسي والمالي والمعنوي باسرع وقت ممكن". مشدداً على اهمية "الدعم اللوجستي للثوار".

وردّاً على الفيتو الروسي على مشروع القرار العربي – الاوروبي في مجلس الامن، طالب الحوت "الشعب العربي والسوري بمقاطعة البضائع والسلع التجارية الروسية، لافهامها بأن الشعب يريد الحرية، ولا يمكن الاستمرار بسياسة دعم القتل والعنف والانظمة البائدة في ظلّ الربيع العربي".

واضاف: "ان روسيا اضعف من ان تُقحم نفسها في حرب بادرة جديدة مع الولايات المتحدة الاميركية والغرب، الا انها تسعى من خلال دعم النظام السوري واستخدام سلاح "الفيتو"، الى تحسين شروط اللعبة وزيادة الاثمان التي يفترض ان تتلقاها في حال وافقت على اسقاط النظام السوري بشكل او بآخر، ولهذا فإن هذه السياسة الروسية عبارة عن مسألة وقت، وستتغير بشكل او بآخر فور تغيّر المستجدات او توفر الاثمان الباهظة التي تنتظرها موسكو".

وتوقّع ان "تقوم موسكو باعادة قراءة لموقفها بعد الفيتو الذي اتخذته في مجلس الامن، الا ان الخوف كل الخوف ان يكون الأوان قد فات في سوريا، ويكون النظام قد قضى على الناس واغرق البلاد بأكملها في الدماء والقتل المتزايد، وبهذا سيكون الثمن باهظاً للغاية".

وشدد الحوت على ان "موسكو غير قادرة على الاستمرار في سياسة دعم النظام القاتل في سوريا، خاصة وان الانتخابات الرئاسية قد اصبحت على الابواب، والشعب الروسي لن يقبل بتاتاً بدعم الانظمة الشمولية والدكتاتورية".

وبالنسبة للوضع اللبناني، اعتبر الحوت ان "البلاد غارقة في انقسام عامودي بين فريق في المعارضة يدعم اللاجئين السوريين بالوسائل المتاحة، ويناصر الثورة وقضية الشعب السوري، وبين سلطة وحكومة ترفع شعار النأي بالنفس وتقوم بتنفيذ كل سياسات النظام في دمشق".

واضاف: "انها حكومة ضعيفة مستعدة لاتخاذ كل الاجراءات اللازمة من اجل حماية النظام السوري والابقاء عليه، وتغضّ النظر عن الاختراقات والانتهاكات اليومية من الجانب السوري لاراضينا، اضافةً الى السكوت عن اعتقال بعض المعارضين السوريين والاعتداء عليهم والتنكيل بهم".

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية