الاثنين، 3 سبتمبر 2012
جنبلاط: الثورة السورية لن تتراجع ولا يمكن لها أن تتراجع مهما كان الثمن ومحاولات نظام الأسد جر الدروز بعد تسليحهم الى مواجهة مع الثورة لن تنجح
4:36 م
اضف تعليق
أدلى رئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة “الأنباء” الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي مما جاء فيه:
يوماً بعد يوم، تتكشف خيوط التلاقي المشبوه، المدروس أم غير المدروس، الذي يحصل بين المواقف الدولية والاقليمية، الأميركية والروسية، حيال الأزمة السورية، وهو ما يؤكد صوابية وجهة نظرنا منذ إندلاع الثورة السورية بأن هناك أشكالاً متعددة للتواطؤ الاقليمي والدولي ضد الشعب السوري الأعزل.
فالموقف الروسي الداعم للنظام السوري يؤكد وقوفه ضد الشعب السوري، وعندما يقول وزير الخارجية الروسي أن الجيش السوري سوف يبقى في المدن، فهذا يعني المزيد من التدمير للمدن. من ناحية أخرى، عندما يعلن رئيس أركان الجيوش الأميركية رفض إدارته إيجاد منطقة حظر جوي ورفض إعطاء الثوار الوسائل التي تساعد على خلق منطقة حظر جوي وعندما يقول بأن إستمرار الحرب سيجعل من سوريا دولة مارقة أو فاشلة Failed State، فهذا الكلام يثبت التقاطع المريب الذي يدفع ثمنه في نهاية المطاف الشعب السوري. وكأن هناك إعادة رسم لما تبقى من خريطة سايكس-بيكو من قبل مجموعة من الدول الاقليمية والغربية.
من ناحية أخرى، فإنها المرة الثانية التي تشهد فيها منطقة جرمانا في سوريا تفجيراً من خلال سيارة مفخخة في مسعى بات مكشوفاً وهو يرمي إلى تخويف الناس ودفعهم لتقبل فكرة الحماية الذاتية والتسلح، وهو مخطط واضح من قبل النظام السوري وبعض الأوساط الدرزية المتميزة بقصر نظرها، بالتواطؤ مع بعض الوجهاء في جبل العرب، الذين يريدون جر الدروز بعد تسليحهم الى مواجهة مع الثورة أو مع أبناء الطوائف الأخرى، وهو ما يصب في مصلحة النظام ومساعيه لاشعال الفتنة الداخلية للحد من ضغط الثورة وتقدمها على كل المستويات، فحذار لجميع الشرفاء والوطنيين من السقوط في هذا الفخ المخطط له بعناية ودقة.
فلماذا تُستهدف جرمانا في الوقت الذي لم يسبق أن إستهدفت سوى المراكز الأمنية والعسكرية؟ لقد سمعنا في الأيام القليلة المنصرمة عن المخططات المرسومة لتسليح الأقليات وهو مخطط واضح الأهداف والمرامي لتأليب المناطق والطوائف على بعضها البعض وللحد من إنتصارات الثورة السورية المتتالية والضربات الموجعة للنظام.
إن وعي الشعب السوري الذي قدم حتى الآن التضحيات الهائلة وقام بجهود جبارة بالتعاون مع الجيش السوري الحر سينتصر في نهاية المطاف. وهذه الثورة لن تتراجع ولا يمكن لها أن تتراجع مهما كان الثمن. وهذا الوعي سيكون كفيلاً بإسقاط كل المخططات المشبوهة للنظام وأزلامه وعملائه لتفادي المزيد من الاقتتال والدم الذي يراق يومياً في مختلف أنحاء سوريا.
0 comments:
إرسال تعليق