الخميس، 24 يناير 2013

اختراق اسرائيلي من العيار الثقيل لحزب الـله... علي رفيق ياغي الأغلى ثمناً بين العُملاء


مفاجأة من العيار الثقيل نزلت كالصاعقة على قيادة «حزب الله» بعد انكشاف عمالة أحد أبرز كوادره في منطقة البقاع هو علي رفيق ياغي، ما زاد من حالة الشكّ والارتياب داخل الحزب وهزّ الصورة التي دفع ثمنها دماً كحزب مقاوم ضدّ إسرائيل. هذا العميل الجديد الذي رشّحه «حزب الله» على لائحته البلدية في بعلبك يكاد يكون الأخطر في سلسلة العملاء الذين اخترقوا الحزب على مدى اعوام، نظراً لتدريبه الكثيف على أساليب الجاسوسية ولمدّة تزيد عن عشرين عاماً، تبعاً لمصادر قضائيّة رفيعة، إذ إنّ نوعيّة وأهمّية المعلومات التي قدّمها للموساد والمهمّات التي أنجزها قبل أن ينفضح أمره (أو يفضحه مشغّلوه)، ويعتقله أمن الحزب ويسلمه الى المخابرات. وقد وصفت أوساط «حزب الله» العميل بأنه الأغلى ثمنا بين العملاء لتلقيه مبلغ 600 ألف دولار

وامس عادت الشائعات لتنتشر بين أعضاء مجلس مدينة بعلبك عن احتمال وجود عميل آخر بينهم وحامت الشبهات حول العضو البلدي الثاني أ.ش. الموجود حاليا في سويسرا منذ عدة أشهر وذلك بحجة ديون عليه وبعد إخباره بالشائعات والشبهات التي تدور حوله أتى الى لبنان حيث أقام فيه لمدة ثلاثة أيام غادر بعدهاولم يعد .

"الجمهورية" تنشر محضر التحقيق مع العميل الموقوف.

البطاقة الفردية:

علي رفيق ياغي، متأهل وعنده ولدان، والدته وسيلة ياغي من مواليد بعلبك 30/7/1946 ومقيم في بعلبك حي العسيرة بملكه، مجاز في الهندسة المدنية وبرمجة الحاسوب وعضو مجلس بلدية بعلبك، يملك مكتب للهندسة في بعلبك بناية المطرانية، اضافةً الى أنّه تاجر ملبوسات.

تفاصيل عن مرحلة عمالته



بين عامي 1990 و1996 بإدارة الضابط «ميشال»

بحكم عمله في تجارة الانتيكا تعرّف في اميركا على جورج انافيان عام 1990(يهودي من اصل ايراني) والذي عرّفه على المدعو ميشال في قبرص تحت عنوان مساعدته من قبل الاخير في تسويق بضاعته، حيث سافر في ذات العام الى قبرص لمقابلة ميشال على اساس انه تاجر انتيكا يهودي، لكنّ الاخير عرض عليه في اليوم التالي عملاً امنيّا يتيح له إنتاجية دائمة ومرتفعة، بعد أن صرّح له بأنه ضابط استخبارات اسرائيلي.

- وافق ياغي مباشرة على عرض ميشال ودون أيّ تحفّظ حيث تمّ الاجتماع به عدة مرّات في السفارة الاسرائيلية طُلب منه في ختامها العودة الى قبرص بعد ستة اشهر، حيث كان اللقاء الثاني معه في قبرص ايضا وتمّ خلاله نقله الى تل ابيب حيث بقي هناك اسبوعا كاملا كان برنامجه فيه التالي (وهذا البرنامج كان ثابتاً في اللقاءات اللاحقة):

• مراجعة وتقييم التقارير والمعلومات التي قدّمها سابقا وكيفية تحصيله لها.

• إسقاط اهداف على الخارطة الجوّية.

• برنامج تدريب وتأهيل.

• الخضوع للاختبار على آلة كشف الكذب.

• تكليفه ببرنامج جمع معلومات.

• برنامج ترفيهي

• نقده مبلغ 15000$ والطلب منه العودة بعد ستة اشهر.

• لاحقاً اصبحت اللقاءات معه تجري في اليونان بإدارة الضابط نفسه ميشال وبمعدّل لقاءين في السنة حيث تمّ نقل اللقاءات من سفارة العدو في اثينا الى الفنادق حرصا على امنه وسلامته نظرا لأهميته وغزارة معلوماته التي كان يفيد بها، حيث كانت تسبق اللقاءات اجراءات حماية وتمويه له قبل ان يصل الى مكان اللقاء، وقد تخللها نقله عدة مرات الى فلسطين المحتلة تلقّى خلالها تدريبات امنية على كيفية استعمال الصوَر الجوية – الكتابة بالحبر السرّي – كيفية استقبال البرقيات عبر الراديو "اس دبليو" وفك رموزها – جهاز ارسال – كيفية الاستفادة من المخابئ السرية في الحقائب.

- التجهيزات التي حصل عليها كانت راديو سوني – كتاب فك التشفير – قرطاسية الحبر السري – حقائب ذات قعر مزدوج – جهاز ارسال (استلمه سنة 93) كان مخبّأ داخل ساعة حائط خشبية اللون – نيغاتيف صوَر جوية لمنطقة البقاع مع منظار خاص بها.

- أمّا آليات التواصل خلال هذه الفترة فكانت من خلال:

• صندوق بريد في ايطاليا بهدف ارسال الرسائل اليه من بيروت.

• خطوط خلوية لبنانية نظيفة

- إستمرّت هذه المرحلة بإدارة الضابط ميشال حتى العام 1996 وخلالها قدم معلومات مهمة عمّا يعرفه عن مراكز المقاومة في منطقة البقاع وإجراءات وتفاصيل حمايتها ونشاطاتها ونشاطات افرادها، كما قام بمراقبة منازل ومواكب مسؤوليها وشخصياتها في المنطقة وتفاصيل وإجراءات حمايتهم وعلى رأسهم السيّد عباس الموسوي.

مرحلة عمالته بين عامي 1996 و1998 بإدارة الضابط "كارلوس"

- عام 1996 تولّى الضابط الصهيوني كارلوس ادارته خلفاً لميشال، وقد استمرّت ادارته حتى عام 1998 وتضمّنت هذه المرحلة ثلاثة لقاءات مع العميل في العاصمة الايطالية روما، وتعتبر هذه المرحلة امتداداً للمرحلة السابقة بكلّ تفاصيلها سيّما لجهة البرنامج المعلوماتي المكلّف به العميل.

- اللقاءات الثلاثة كانت تبدأ بانطلاق العميل من مطار بيروت الى روما حيث كان ينزل في الفنادق المحددة له مسبقا من جانب الضابط، ليتمّ نقله في اليوم التالي الى سفارة العدوّ او الى فندق آخر، وكان برنامج الزيارة يستغرق غالبا ستة ايام.

- خلال لقاءاته في روما كانت تتمّ مراجعة التقارير والمعلومات والإحداثيات المرسلة من جانبه اثناء وجوده في لبنان، كما كان يلتقيه خبراء الخرائط الجوّية، وأيضا كان يتمّ اخضاعه لاختبار كشف الكذب احيانا، اضافة الى رحلات ترفيهية وشراء هدايا له، وفي ختام كلّ لقاء كان يُنقَد مبلغا يتراوح بين 15000$ و18000$.

- خلال لقاءات ايطاليا تلقّى العميل تدريبات على جهاز ارسال جديد، وتسلّم الجهاز الموضوع في مخبأ وقام بتلف الجهاز القديم. وخلال اللقاء الاخير به في ايطاليا كُلّف بتحصين ساتر تردّده الى الخارج عن طريق تجارة الملبوسات والاقمشة، وبالفعل اعتمد هذا الساتر في غالبية الرحلات اللاحقة، وأصبح يستورد كمية من الاقمشة او غيرها من البضاعة بحجّة التجارة.

مرحلة عمالته بين عامي 1999 ونيسان 2006 بإدارة الضابطين "رينيه" و"جوني"

- تمّت جميع اللقاءات في بانكوك عاصمة تايلاند، وبعد لقائه في اليوم الأوّل في السفارة كان يُنقل لاحقاً الى احد الفنادق، وكانت الزيارة تستمرّ اسبوعاً، كان يتم خلالها اخضاع العميل لاختبار كشف الكذب، وتطويره حيث كان يتلقّى تدريبات على وسائل متطوّرة وحديثة تمّ تزويده بها.

- شمل برنامج تدريبه تدريباً مركّزا على الحاسوب (توصيل الحاسوب مع جهاز الارسال والاستقبال – تشفير البرامج وفكّ التشفير – حماية البرامج – استعمال الاقراص المدمجة والتي تحتوي صوَر الخرائط الجوّية لمنطقة البقاع، وجرى تدريبه عليها وعلى كيفية تحديد الاحداثية المطلوبة..)

- تمّ تسليمه خلال هذه المرحلة جهاز لابتوب – اقراص مرنة تحوي صوراً جوية لكامل منطقة البقاع.

- أمّا برنامج الاتصالات وآليات التواصل معه فقد تمّ تزويده برقم خلوي دولي للتواصل معه في الحالات الطارئة عبر هواتف عمومية، كما قام هو بشراء خط خلوي لبناني للتواصل مع الضباط حال حدوث ايّ عطل في اجهزة الارسال، كما اعتمد على الجهاز اللاسلكي المتطوّر في استلام البرقيات الأمنية، اضافةً الى ربط الجهاز بالحاسوب.

- في هذه المرحلة تمّ تطوير برنامج العدوّ المعلوماتي ليشمل المسوحات الجغرافية، سيّما مناطق امدادات المقاومة، اضافة الى مخازن السلاح، ومراكز التدريب، كما جرى التركيز على نشاط المقاومة لا سيّما في منطقة البقاع، وأبرز الاهداف التي قدّمها للعدوّ في هذه المرحلة:

• مسح خط المصنع حتى منطقة السلطان يعقوب بما يحوي من مؤسسات وتحصيل اسماء اصحابها وارقام هواتفهم (عن طريق تحديد الاحداثية، اضافة الى معلومات حول المباني والمحلات الممسوحة).

- مسح شامل لمنطقة العسيرة القريبة من عنوان سكنه والتي تُعتبر منطقة سكنية للعديد من العاملين في صفوف المقاومة وتحديد منازلهم وإسقاط عناوينهم على الخرائط الجوّية، وقد استثمر العدوّ هذه المعلومات خلال حرب تمّوز2006 وقام بتدمير المنطقة.

• مسح خط اللبوة – الجبولة – النبي عثمان: من مؤسّسات ومحال على الخط العام وتحصيل اكبر قدر من المعلومات حول اصحابها ومالكيها.

• مسح شامل لخط شمسطار – النبي رشادة، للمحلات والمؤسسات.

• التأكّد إن كان للمقاومة نشاط على نهر العاصي بساتر رياضة الرافتينغ.

• تحديث المعلومات حول مقرّات المقاومة في البقاع، اضافة الى تحديث المعلومات عن الشخصيات القيادية والمواكب التابعة لها.

• تحصيل معلومات عن معسكرات التدريب، والسيارات والآليات المستخدمة من قبل المقاومين.

• مزارع الابقار والدواجن في مختلف مناطق بعلك الهرمل من بلدات شمسطار، طاريا، النبي شيت، ايعات، حزين، وذلك للتأكّد إن كانت تستخدم كساتر من قبل حزب الله لتخزين السلاح.

• المحلات والمستودعات المغلقة وتفاصيل عمّا تحويه وتفاصيل عن المتردّدين اليها إن أمكن ذلك.

• التردّد مرات عدة الى منطقة حوش باي وتحديدا قرب النبع لمراقبة نشاطات المقاومة في محيطه.

مرحلة عمالته



خلال حرب تمّوز 2006:

- في اليوم الثامن او التاسع من بداية الحرب اتصل شخص يتحدث اللهجة العربية بالعميل من رقم خلوي لبناني، على رقم العميل الخلوي، وعرّف عن نفسه بأنه صديق للكولونيل جوني والاخير يريد ان يراه في اية بقعة يتم الاتفاق عليها، ويستطيع جوني الوصول اليها، ولكن العميل اقفل الخط كونه في ظروف لا تسمح له بمقابلة احد، وقد عاود المتصل التواصل مع العميل من نفس الخط لعدة مرّات وعلى مدى ايّام مؤكّداً إلحاح الكولونيل جوني لمقابلته في اسرع وقت، فيما كرّر العميل رفضه القيام بأيّ نشاط بسبب ظروفه.

- افاد العميل انّه خلال اللقاء الذي جمعه مع الضابط جوني بعد الحرب، ابلغه الاخير انّهم حاولوا كثيرا التواصل معه على رقم منزله ورقمه الخلوي او عبر الرسائل ولم يكن هو على السمع معهم حيث انّهم كانوا بحاجته.

مرحلة عمالته بين 2006 وحتى نيسان 2009 بإدارة الضابطين جوني وجوزيف

- بعد انتهاء حرب تموز 2006 فتح جهاز الارسال بينه وبين العدوّ وتحدث الى مشغليه، وتم تحديد موعد للقاء به والذي كان في بانكوك بتاريخ 28/12/2006، وقد تميز هذا اللقاء بالتوتّر بين العميل والضابط جوني الذي اعتبر انّه خذلهم خلال الحرب حيث كانوا بحاجة ماسّة اليه، وكان ردّ العميل انه كان بين خيارين اما الاهتمام بطلباتهم او أمنه وأمن عائلته وقد اختار الخيار الثاني.

- اللقاء الثاني كان مع جوني ايضا والذي سلّم إدارة العميل للضابط جوزيف وقد تابع معه الاخير في هذه المرحلة، وقد استمرّت اللقاءات في بانكوك على وتيرتها المرتفعة وبمعدل لقاء كل ستة اشهر، وكانت تجري ضمن الاجراءات الامنية المتبعة، وتعقد اللقاءات في صالة مخصصة لاجتماعات رجال الاعمال وفي فنادق متعددة، وكانت الزيارة تستمر اسبوعا يتم خلاله اللقاء به بمعدّل لقاءين في اليوم الواحد قبل الظهر وبعده، وخلال هذه المرحلة كانت التدريبات طفيفة لأنّ ما يحتاجه من تدريب كان تلقّاه سابقا، وقد تميّزت هذه المرحلة بطلبات نوعية من جانب العدوّ، فضلا عن قيام العميل بتوجيه من المشغّل بإجراء تحديث للمعلومات التي كان قدّمها عن الاماكن التي تعرّضت للقصف خلال الحرب، وتلك التي لم تتعرّض للقصف بهدف تحديد طبيعة الاهداف التي لم تقصف وما اذا كانت لا تزال مشغولة من قبل المقاومة او انّه حصل ايّ تبدل في وجهة استخدامها، كما قام بتحديد الابنية التي تمّ تشييدها بعد الحرب والتي كانت اهدافاً للعدو بهدف تحديد طبيعة ووجهة استخدامها.

- اقتصرت تدريبات العميل خلال لقاءاته بمشغّليه على عدد من برامج الحاسوب والتشفير، اضافة الى الدونغلات.

- في موضوع الاتصالات كان يطلب من العميل تغيير الخط الامني باستمرار وفتح الخط من حين لآخر وتبييض الرقم من خلال الاتصالات الوهمية مع شركات وما شابه، ونشير الى انّ مهمة الخط الامني اللبناني هي فقط لتحديد موعد او للاطمئنان وما شابه وقد تم تزويد العميل برقم اجنبي للاتصال عليه من الهواتف العمومية ومن خارج منطقته في حالة الطوارئ امّا التواصل الاساسي من استلام للبرقيات الامنية فكان يتم عبر جهاز الارسال والاستقبال الموصول بالحاسوب، وفي الجانب المادي كان العميل يتقاضى مبلغا ماليّا يقارب الـ 12000 $ في كلّ رحلة (كل ستة اشهر) عدا عن الهدايا.

- ابرز ما نفذه العميل في هذه المرحلة من طلبات العدو كان التالي:

• الاستفادة من عمل العميل في وزارة الاشغال وتكليفه من قبل الوزارة بتركيب جهاز سكانر لفحص محتويات الشاحنات والسيارات العابرة من وإلى سوريا، وتسجيل ارقامها ومواصفاتها وأسماء السائقين وتكليفه بالتأكد من تشغيل الدولة لهذه الاجهزة والنتائج المحصلة.

• التوجّه الى معبر القاع بالاستفادة من ساتر عمله في الوزارة حيث لا يوجد على المعبر جهاز سكانر وذلك لرصد حركة الشاحنات وتهريب الافراد بين سوريا ولبنان.

• مراقبة حركة عبور السيارات المفَـيّمة التي تدخل وتخرج الى ومن سوريا عبر المصنع وتحصيل ارقام لوحاتها وأوصاف اصحابها وان كانت تخضع لاجراءات تفتيش ام لا، وعدد ركابها.

• تحصيل معلومات عن المعسكرات في منطقة البقاع، اضافة الى السيارات التي تتردّد اليها ومسح الخطوط المؤدية اليها وتحديد احداثياتها.

• تحديد احداثيات الاماكن التي تمّ استهدافها وتدميرها في منطقة بعلبك الهرمل خلال حرب تمّوز 2006.

• رصد حركات الشاحنات وخطوط التهريب بين عرسال ونحلة والنبي سباط حتى سرغايا والقيام بعدة جولات لتحصيل المعطيات المطلوبة.

• التردّد الى طريق بلدة حام معربون سرغايا المتصلة مع الاراضي السورية وتحصيل المطلوب كما في خط عرسال.

• تحديد احداثيات مراكز المقاومة التي يتمّ استحداثها والعناصر التي تعمل فيها وسياراتهم وأرقام لوحاتها.

• متابعة مخازن الصواريخ والسلاح والتردّد الى مزارع الابقار والهنغارات الكبيرة ومسحها ضمن نطاق بعلبك الهرمل، اضافة الى مسح الكاراجات ذات مواصفات محددة.

• متابعة نشاط بعض مسؤولي المقاومة تحركاتهم في منطقة البقاع لا سيّما من تربطه بهم صلة قرابة وتحديد علاقاتهم والمتردّدين اليهم والعاملين معهم.

• مسح شامل لكافة الاعمال التابعة لشبكة اتصالات المقاومة في مدينة بعلبك مع خرائط واحداثيات وفحص مستجدات ومتابعة دائمة.

• مسح مقاهي الانترنت الممتدة بين كسارة، سعدنايل، وتعلبايا وتحصيل اسماء اصحابها وأرقام هواتفهم وعددها اربعة محلّات.

مرحلة قطع علاقته بالعدو



بين نيسان 2009 وحزيران 2011:

في نيسان 2009 وبعد لقائه الاخير مع العدو في بانكوك قرّر العميل قطع علاقته بسبب الخوف والقلق الذي أصابه جراء اعتقال العملاء وتهاوي شبكاتهم فعمد ومن تلقاء نفسه لقطع العلاقة، وقام بإتلاف الاجهزة التي بحوزته، وبعد تحطيمها قام بتوزيعها على عدة اكياس نفايات ووزّعها على عدد من الحاويات المتواجدة على الطرقات بين بعلبك ودروس والاجهزة التي تمّ تلفها هي:

- جهاز الارسال القديم المخبّأ في ساعة الحائط.

- منظار النيغاتيف "قديم".

- جهاز متطوّر كان يستخدمه حتى تاريخ تلفه مخبّأ داخل عدة الهندسة.

- اقراص مدمجة للصور الجوّية القديمة.

- معدّات الحبر السرّي والتي كان ما يزال يحتفظ بها.

- خط خلوي امنيّ مع ماكينة.

- كتاب فك الشيفرة.

- انتين جهاز الارسال الذي كان فوق سطح المنزل.

- أبقى العميل اجهزة اللاب توب والستيريو في المكتب ومنذ ذلك الحين قطع علاقته بالعدو ولم يتواصل معهم بأي وسيلة وكذلك لم يتلقّ منهم ايّ اتصال.

نشاط العميل بعد قطع علاقته بالعدو 2009- 2011:

- عام 2010 أحيل العميل الى التقاعد من وظيفته في وزارة الاشغال العامة حيث حصل على تعويض صرف وقدره مائة مليون ليرة لبنانية.

- في العام نفسه انتخب عضوا في مجلس بلدية بعلبك، وقد نجح في الانتخابات بدأ المشاركة بنشاطات البلدية وتمّ تعيينه رئيس لجنة الاشغال وأوكلت اليه مهمّة الاشراف على اعمال صيانة الطرقات والتزفيت.

- في ايلول من عام 2010 سافر العميل الى ايران بمعيّة رئيس البلدية المدعو هاشم عثمان والاعضاء حيدر بلوق واسامة شلحا تلبية لدعوة تلقتها البلدية وبلديات آسيا من بلدية مشهد وذلك لحضور مؤتمر حول التنظيم المدني، وزار الوفد بلدية اصفهان بدعوة من رئيس بلديتها حيث تمّ تكريمهم، بعدها زار الوفد مدينة قم والتقوا محافظ طهران الذي خصص لهم برنامج استقبال، وعاد العميل بعد عشرة ايام برفقة الوفد.

- في نيسان من عام 2011 زار العميل تركيا بدعوة من رئيس بلدية اسطنبول للمشاركة في مؤتمر بلديات آسيا وكان برفقة رئيس البلدية وزوجته وأقيمت فعاليات المؤتمر في اسطنبول وكان من المشاركين فيه رؤساء بلديات الغبيري، الشياح، بيروت وبنت جبيل وقد خصّص المؤتمر لانتخاب رئيس تنفيذي لمجالس بلديات آسيا ودامت الرحلة اربعة ايام.

مرحلة إحياء العلاقة بدءاً



من حزيران 2011 بإدارة



الضابطين جوزيف و«ابو الياس»:

- في حزيران 2011 ونتيجة الضائقة المادية ارسل العميل من رقم امني كان يستخدمه في التواصل مع مشغّليه الاسرائيليّين رسالة الى مجيب صوتي بريطاني كان قد زوّد به سابقا من قبل العدو حيث عرّف عن نفسه انّه الياس خوري صديق البرت جوزيف الذي كان يعمل معه منذ 20 سنة وقد كان آخر لقاء بينهما منذ سنتين في بانكوك وهو يطلب اللقاء العاجل به في بانكوك.

- في تموز 2011 سافر الى تايلند بعد ان تمّ استدعاؤه وهناك بادر لشراء خط هاتف تايلاندي اتصل بواسطته برقم مجيب صوتي حيث حصل اللقاء في سفارة العدو بعد ثلاثة اسابيع لانشغال الضابط جوزيف حيث وبعد استقباله من قبل الضابط بحرارة، برّر له قطع الاتصال بسبب كشف شبكات العملاء ومصادرة اجهزة شبيهة بالاجهزة التي كان يستخدمها، وفي المقابل أعلمه الضابط انّ تجديد العلاقة بينهما يتم من خلال تخطيه الاختبار على البوليغراف، والذي سيخضع له في اليوم التالي، وكانت نتيجة الاختبار والذي تمّ داخل السفارة سلبية على السؤال المتعلق بمصير التجهيزات التي ادّعى العميل انّه رماها في مكبات النفايات، وتقرّر إعادة الاختبار في اللقاء التالي على ان يتم تغيير الخبير بحسب شرط العميل، بعدها تقاضي مبلغ 8000 $ وعاد الى لبنان وبوصوله ارسل رسالة على رقم مجيب صوتي بلجيكي يعلم العدوّ فيها عن وصوله بخير.

- تاريخ 28/12/2011 عاود العميل السفر الى تايلاند ونزل في فندق "مامري بوليفار" وهذه المرة لم يتردد الى السفارة وخضع للاختبار على البوليغراف في (بيت آمن سرّي) على يد خبير جديد وقد استطاع تخطّي الاختبار بنجاح، وبعد تهنئته من جانب جوزيف قام الاخير بتعريفه على ضابط الادارة الجديد ابو الياس (داخل احد الفنادق) وقد أعدّ الضابطان للعميل خلال هذا اللقاء برنامجا تدريبيّا اضافة الى تسليمه اجهزة امنية جديدة.

- تمّ تدريب العميل من قبل خبير اتصالات وحاسوب على كيفية استعمال حاسوب من نوع acer يحوي جهازي ارسال واستقبال كما تمّ تدريبه على كيفية استعمال الدونغلات: واحد للصور الجوّية، وواحد لحفظ المعلومات والثالث للتشفير.

- تمّ تزويد العميل بالحاسوب الذي تمّ تدريبه عليه اضافة الى عدد من الفلاش ميموري.

- في الاتصالات زوّده العدو برقم مجيب صوتي نمساوي وطلب منه تلف خطه الخلوي اللبناني الذي استخدمه عند إحياء العلاقة واستبداله بآخر جديد على ان يترك له رقمه على المجيب الصوتي، كما طلب منه الاشتراك بخدمة انترنت في مكتب "العميل" والتدرب على استخدام الشبكة.

- كلّفه العدو بالبرنامج التالي:

• متابعة شبكة اتصالات المقاومة في منطقة بعلبك.

• تحصيل معلومات عن المعسكرات في شمسطار طاريا، فعرا ومرجحين.

- كان من المفترض حصول لقاء بين العميل ومشغليه في ثايلاند في 18/5/2012 إلا انّه لم يستطع مقابلة الضابط بسبب انشغال الاخير وتخييره بين الرجوع الى لبنان او الانتظار اكثر من اسبوعين، فقرّر العميل العودة، بعدما ارسل له جوزيف زميلا له قدّم له مبلغ 5000 $ تكاليف السفر وأعلمه بأنّ المواضيع يتمّ بحثها مع جوزيف بعدما اشتكى العميل من عدم تمكّنه من تشغيل الحاسوب والبرامج داخله، وبالتالي لم يستطع تقديم ايّ معلومات في هذه الفترة.

إنقطاع علاقته بالعدو:

- بعد عودة العميل الى لبنان حاول على مدى شهر التواصل مع الضابط جوزيف عبر رقم المجيب الصوتي فكان دائماً يجد رسالة متروكة له وهي انّ جوزيف مشغول حاليّا ولا يستطيع الاجابة، ومن قتها انقطعت علاقة العميل بمشغليه وتابع حياته بشكل طبيعي


الجمهورية

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية