الثلاثاء، 26 أبريل 2011

إجرام لا ينقطع من بَشّار وزبانيته


لقد عاشت سورية طيلة أكثر من أربعة عقود في ظل أبشع صور الدكتاتورية التي عرفها العالم المعاصر، وقاست من تعسّف أجهزة المخابرات على تعددها، ومن النّفَس الفئوي الطائفي الإجرامي وتحكّم الشللية العائلية وأستغلالها موارد الوطن و ثرواته. وإذا كنّا نُذهل في هذه الأيام من فظاعة الجرائم التي تُرتكب بحق أشقائنا الثائرين على أنظمتهم الفاسدة، فإن سورية قد واجهت منذ زمن حالات مماثلة لهذه الجرائم البشعة. وما مجازر حماه وحلب وجسر الشغور إلا نموذجا أكثر بروزا في مسلسل جرائم نظام حافظ الأسد التي ستبقى وصمة عار أمد الدهر. ان هذه الثورة السلمية، ثورة شباب سورية، قد سطرّت صفحات جديدة ناصعة في تاريخ سورية الحديثة و في تاريخ الحضارة الإنسانية فقد جسدّت التلاحم الوطني بكل فئاته الشعبية، يهتفون جميعا بصوت واحد حرية وبس وبرحيل العائلة الأسدية المجرمةّ.
بعد أن كسر الشعب العربي حاجز الخوف، وبدأ يتنفس الصعداء، وشعر بمذاق طعم الإنعتاق، يستحيل بعدها أن يرفع الراية البيضاء مُستسلماً أمام إرادة أنظمة القهر والطغيان والبلطجة، ومهما بلغت التضحيات. فالحرية لا تقدر بثمن، والموت لإعزاء النفوس أهون من حياة الإستعباد والمذلة.
ما نعيشه اليوم في سوريا هو نتيجة القمع المستعمر والوحشي من قبل النظام على مدى أربعين عاماً .. واليوم فقد قال الشعب كلمته ونفض عنه غبار الخوف والخنوع .. النظام في سوريا سيسقط حاله كحال كل الطغاة عبر التاريخ .. إنها مسألة وقت لا أكثر ، سورية كما هي دائماً ، مستعدة لتقديم الشهداء وتبذل الدماء رخيصة في سبيل حريته، سيقط النظام وتكون كلمة الحرية هي العليا ، فهذا النظام قتل خلال فترة حكمة مئات الآلاف من السوريين الشرفاء .. كان لمدينة حماة النصيب الأكبر من الشهداء بسقوط ما يقارب الأربعين ألف شهيد في الثمانينات .. صيحات واستغاثات هؤلاء الشهداء لا يمكن أن تذهب سدى ، والآن جاء وقت الحساب ، وسيدفع الطغاة ثمن تجبرهم وعبثهم في الأرض، وأختم بالقول الشاعر أحمد شوقي "أن للحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق".
في تاريخ الحضارة الإنسانية فقد جسدّت التلاحم الوطني بكل فئاته الشعبية، يهتفون جميعا بصوت واحد حرية وبس وبرحيل العائلة الأسدية المجرمةّ
بعد أن كسر الشعب العربي حاجز الخوف، وبدأ يتنفس الصعداء، وشعر بمذاق طعم الإنعتاق، يستحيل بعدها أن يرفع الراية البيضاء مُستسلماً أمام إرادة أنظمة القهر والطغيان والبلطجة، ومهما بلغت التضحيات. فالحرية لا تقدر بثمن، والموت لإعزاء النفوس أهون من حياة الإستعباد والمذلة.
الأحتجاجات التي تشهدها الكثير من الدول العربية والتي أدى بعضها إلى إسقاط أبشع أنظمة الإستبداد كما حدث في تونس ومصر، تظهر مدى غباء من سلط على رقاب شعوبنا بالحديد والنار وتزوير الأنتخابات في أحسن الأحوال ، وسوء تقديرهم لمآ آلات الأمور بتمسكهم بلغة الخشب التي لا يتقنون غيرها. ماذا ينتظر الدكتاتور المجرم بشار الأسد كي يهرع من دون أنتظار إلى القيام بما يطالبه به الشعب السوري المنتفض والمصمم على تخليص نفسه من القمع وتكميم الأفواه مهما غلا ثمن تضحياته التي تزداد وتيرها من يوم لآخر.ان أطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين في مسيرات سلمية يشكل وقودا ستلتهم حرائقه ونيرانه أقطاب النظام. اذا كان رئيس تونس المخلوع وجد في طواغيت العرب من يوفر له ملجأ, فان ذلك لم يتيسر لمبارك وسيكون بدون شك أعسر على المجرم بشار الأسد الذي برع في أطلاق وعود خاوية مصحوبة بمزيد من جثث الأبرياء ودموع الثكلى.
ان ما يجري في سورية على يد هذا النظام الغاشم وقوات الأمن هو ظلم لهذا الشعب الأبي ما الجريمة الذي أقترفها هل المطالبة بالحرية والأصلاحات هي جريمة ؟هل دم المواطنين أصبح مباحا للشبيحة وقوات الأمن ؟ ان دم مدينة أبي الفداء حماه ما زال ينزف منذ تسع وعشرون عاما سنحاسب .سنحاسب .سنحاسب
فكونو يداً واحداً في خندقين واحد ضد الدكتاتورية.
ليس غريباً على هذه العائلة الدموية ما تفعله، والمشاهد الدموية ستترقى حتى تصل حد جرائم الحرب، عندها ستتدخل الدول الغربية كما تدخلت في العديد من الدول
ان النظام السوري بقيادة المجرم بشار أسد قد تفوق على النظام الاسرائيلي بقتل شعبه وسيثبت للعالم كله انه سيقتل من الشعب السوري في الأيام القليلة القادمة ما عجزت إسرائيل عن قتلها لاعدائها الفلسطينيين بكل قياداتها ورؤسائها منذ تاسيسها إلى الآن وبهذا يستطيع هذا النظام ان يشارك بمسابقة من سيقتل المليون تبعا لخليله العميل المزدوج المجرم نوري المالكي وان المجرم بشار سيدخل تاريخ الإنسانية من أوسع أبوابه بتحرير سوريا من الشعب(المدسوسين والعملاء) كي يتسنى له الأنفراد بحربه ضد إسرائيل.
هذا النظام الدموي، اللهم أجعل للشعب السوري من عندك فرجا ومخرجا. تمنينا لو عُشر القوة التي أستخدمت ضد المتظاهرين السلميين العزل يستخدمها الأسد لتحرير الجولان. قال نظام مقاومة أي مقاومة والمجرم أبوك باع الجولان 500 مليون دولار. ..
نظام عائلي طائفي مجرم قاتل مستبد إرهابي قمعي .. ولكن ساقول لكم يا جبناء مهما قتلتم لن يزيدنا إرهابكم إلا إصرارا وتحديا حتى تتحقق مطالب الشعب السوري وهي سقوط النظام ومحاكمته إلى مزبلة التاريخ .
لقد حاول النظام السوري منذ بداية المظاهرات ترهيب الشعب عن طريق القتل والأعتقالات والتضييق على المتظاهرين وممارسة أقسى أنواع العنف ضد هذا الشعب الجبار والذي عرف طريق الكرامة والحرية اخيرا وبعد حكم زاد عن أربعة عقود ،أني أعجب من نظام يرتعد خوفا من الصحافيين والمحطات الفضائية ويقول بانها تهول الأخبار وان سورية هادئة ولا يوجد على الأرض ما تدعيه الفضائيات ، ان الشعب السوري يغلي الآن ولن يتنازل عن مطالبه المشروعة والرئيس السوري وأعوانه فقدوا مصداقيتهم لقيامهم بقتل المتظاهرين دون رحمة هذا بالأضافة لمحاصرة المدن وكثافة التواجد الأمني حولها ولكن كلما قامت أجهزة القمع التابعة للنظام السوري المجرم بقتل المتظاهرين كلما زادوا من مطالبهم ولن يقف بطريقهم احد ، ان هذا النظام سوف يفقد شرعيته قريبا وسيحاكم كل القتلة والفاسدين .
كنا نظن ان أسم البلطجية يطلق على أشخاص مسجلين خطر على المجتمع لكن بعد أستمرار ثورات الشعوب العربية من بلد إلى أخر بدأت تظهر لنا أنواع من البلطجية منها بلطجية الإعلام والمثقفين لضرب شباب الثورة بعصي التضليل والكذب وفبركة الأخبار ثم بلطجية القبائل والعشائر لمساندة الحاكم الذي حافظ على رمزيتهم و عمائمهم ثم فجأة ظهرت بلطجية (...) الذي حرم مطالبة الشعوب بالحرية والقيام بالثورة ولم يحرم نهب الثروة..
عندما تقتل إسرائيل في غزة أو لبنان أو في أي مكان فهذا لا يقبل به أحد منا ولكن إسرائيل تقتل من هم لها أعداء من دول أخرى وليسوا يهودا؛ ومن غير المنطق بمقارنة عصابة حكم تقتل أبناء الوطن الذي تعيش هي فيه أيضا؛بالتأكيد لا يمكن وصف مثل هذه العصابة بأبناء الوطن لأن ليس فيهم من الوطنية بشيء؛وخاصة أنهم يستعينون بعصابات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الإيراني الولاء لقتل أبناء شعبهم العزل فهذه هي الخيانة العظمى وسيحاسب عليها كل من تلطخت يداه بدماء الشهداء الأبرار.
من أشد ما يحرص عليه نظام الأسد السفاح هو إخفاء جرائمه رغم شناعتها فكان حرصه شديدا على منع وسائل الإعلام من نقل الأحداث وتطويق أماكن الآحتجاجات و إخفاء جرائمه بخطف الجرحى و إزالة آثار الدماء من الشوارع بعد كل مجزرة و الحرص علن ارتداء عناصر الأمن للزي المدني و استخدام السيارات المدنية. إنه نظام مجرم جبان. سلمت سواعد أولئك الأبطال الأخفياء الذين ينقلون لنا الصور لتكون وصمة عار تلاحق طغاة سوريا.
أين التضامن العربي الرسمي مع الشعب السوري؟! أين الجامعة العربية من مجازر آل الاسد وزبانيتهم ضد العزل والمتظاهرين وحتى المشيعين لشهدائهم ؟! اذا كانت الحكومات العربية تخشى الأسد فان الشعب السوري الأعزل كسر هذا الحاجز.. أين الأحرار في العالم العربي؟!
لقد بات من الواضح أن المجرم بشار الأسد حاقد على كل سوري ويريد للسوريين أن يكونوا كالأغنام ويقبلوا بالذل الذي يريده لهم النظام المتغطرس الذي يتلذذ بقتل أبناء الشعب وهو ضامن لرضى جارته إسرائيل . من العجب أن من يدعى الأمن السوري لم يتجرئ على إطلاق رصاصة واحدة بإتجاه عدو الأمة إسرائيل ولكنه أبدع في قتل وإرهب بني جلدته فيا لعار هذا النظام وطغاته ، سيأتي يومكم الأسود على أيدي أبطال سورية قريباً..
النظام السوري حفر قبره بيديه , والأيام ستثبت ان القمع والاجرام والتدمير أساليب عفا عليها الزمن، وان الشعب السوري عقد العزم على أسقاط النظام ولو كلفه ذلك غاليا .. دماء الشهداء هي وقود الثورة السورية ضد شارون الأسد وعصاباته وسيتم محاكمتهم من قبل شرفاء سوريا .
ثورة الشعب السوري تبشر بالخير للأمة العربية بعودة سوريا وشعبها وأرضها وثروتها ومستقبلها وحبها للحضن العربي الذي إراد حافظ وبشار وزبانته أخذها إلى الحضن إيران.
كل شيء يتغير في العالم مع مرور الزمن، أعتاد الغرب أن يصدر لنا المتغيرات وأقصد بـ (لنا) حكومات مؤتمرة وشعوبا مجبرة، ونحمد الله انه أزف الوقت الذي نصدر فيه للغرب متغيراتنا تحت ظل حكومات حرة وشعوب مسيطرة وصاحبة قرارات دون إملاءات من الغرب.
يتضامن الحزب الشيوعي العراقي_الأتجاة الوطني الديمقراطي مع الشعب السوري في ثورته المباركة حتى إسقاط النظام البوليسي
ناجي حسين

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية