الاثنين، 21 نوفمبر 2011

أنصار القذافي المعتقلون يطالبون بالحرية




طرابلس – الفرنسية
يوما بعد آخر يطول أمد اعتقال الموالين للعقيد الراحل معمر القذافي في سجون طرابلس من دون أن يلوح في الأفق أي موعد لمحاكمتهم في ظل عدم إنشاء المجلس الوطني الانتقالي أي نظام قضائي يبت في مصيرهم.

وقال أحد المعتقلين في سجن الخندق في ضاحية تاجوراء في طرابلس "أولا نريد أن نعرف سبب وجودنا هنا".

وفي السجن يسود جو جيد نسبيا حيث الزنزانات مفتوحة على الساحة الرئيسية التي يسمح لبعض المعتقلين بالسير فيها بحرية. وصرح عثمان مختار وهو في الخمسينيات من العمر لوكالة فرانس برس "أفضل النظام السابق. وهذه ليست جريمة. ومثل الكثير من الناس، فقد تأثرنا بإعلام القذافي".

وأضاف "صحيح أنني حملت السلاح، ولكن ليس لقتل أشقائي الليبيين. لقد رأيت أفارقة يحملون السلاح للدفاع عن القذافي. واعتقدت أنني استطيع أن أفعل نفس الشيء. فهذا واجبي كمواطن ليبي". وأضاف أنه سلم سلاحه للمجلس الوطني الانتقالي في 3 أكتوبر. وقال "في اليوم التالي جاءت ثلاث من سيارات المجلس وأخذتني من منزلي. ولا زلت لا أعرف لماذا".

وإلى جانب مختار وقف عامر سالم (30 عاما) الذي قال انه اعتقل اثناء خروجه من بني وليد التي كانت احد اخر معاقل القذافي وتقع على بعد 170 كلم جنوب غرب طرابلس. وقال "لقد فررنا من بني وليد عندما بدأت المعارك في المدينة في سبتمبر. وكنت اقود سيارتي مع زوجتي واطفالي. ومررنا بحواجز تفتيش دون اي مشكلة، ولكن تم توقيفي بعد 15 كلم".

واضاف "اتوا بي الى هنا بعد ان صادروا سيارتي وجميع الفضة التي كانت معي. وفي البداية كان الحراس يضربوننا كل يوم، ولكن الامور تحسنت كثيرا الان". اما علي عياد (26 عاما) فقال انه تم اعتقاله لدى مغادرته بني وليد. واوضح "انا في السجن منذ 65 يوما. ولم تعلم عائلتي انني على قيد الحياة سوى بالامس". ودعت منظمات حقوق الانسان الحكام الجدد في ليبيا الى انهاء الاعتقالات التعسفية وسوء معاملة المعتقلين.

ولا يزال مئات المعتقلين ومن بينهم مسؤولون في النظام السابق، ينتظرون محاكمتهم مع بطء النظام الجديد في انشاء نظام قضائي. وبموجب خارطة الطريق للعملية الانتقالية، اعلن المجلس الانتقالي في 24 اكتوبر انه يتوقع تعيين حكومة انتقالية خلال شهر تعقبها انتخابات برلمانية بعد ثمانية اشهر.

وتحت شمس نوفمبر الدافئة، يجلس جندي سابق في الساحة الرئيسية لوحده، وقال انه في السجن منذ سقوط طرابلس في اغسطس الماضي. ويوضح الجندي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "كنت جنديا. وكان واجبي ان اطيع الاوامر. ولو لم افعل لكانت عائلتي قتلت. لم يكن لدي اي خيار".

واضاف "الحمد لله لم اقتل احدا. ونحن بانتظار التحقيق. لم ارتكب اية جريمة. ولا اعرف لماذا انا هنا". واوضح الجندي السابق وهو اب لاربعة اطفال، ان عائلته زارته في السجن عدة مرات وتسلمت راتبه لشهري اغسطس وسبتمبر. واضاف "لا اعلم ان كانوا حصلوا على راتب اكتوبر".

ومثل جميع السجون في ليبيا، فان سجن الخندق يدار من قبل متطوعين. وقال مسؤول السجن عبد الواحد عناس "كل من يعملون هنا متطوعون. نحن ندير السجن بالتبرعات والجهد الشخصي. ونقدم للسجناء ثلاث وجبات يوميا كما نوفر لهم المساعدة الطبية".

بوابة الشروق

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية