الجمعة، 18 نوفمبر 2011

هل تصوت روسيا ضد النظام السوري في الجمعية العامة



تراهن أوساط ديبلوماسية عربية على تغيير الموقف الروسي من الأزمة السورية، وتقول ان الجانب الروسي عبر اتصالاته مع دول اقليمية ودولية وحتى عربية، اعرب عن استيائه الشديد لتغييب دوره ومصالحه في المنطقة ازاء ما يحصل وما هو متوقع.

وقالت ان الموقف الروسي لم يتبدل حتى الساعة على الرغم من الضغوط والمواجهة العربية في مجلس الجامعة العربية تجاه سوريا.

وعزت المصادر هذا التشدد الروسي الى اسباب اهمها!

1- استياء الجانب الروسي من حلفائه في المنطقة واصدقائه مما حصل في ليبيا او في العراق خصوصا وانهم غيبوا كليا عن اي اتفاقيات اقتصادية في تلك الدول.

2- تتخوف روسيا من اشتداد التطرف الاسلامي على حدودها لاسيما في الشيشان خصوصا في حال سقط النظام السوري وخلفه اشخاص متشددون ومتطرفون سياسيا واقتصاديا.

3- طرح الاوروبيون منذ ايام مشروع قرار في الجمعية العامة في الامم المتحدة حول حقوق الانسان في سوريا وسيتم التصويت عليه خلال الساعات المقبلة.

وتعتبر روسيا ان التصويت على القرار وهذا ما ستفعله اسهل من التصويت على قرار في مجلس الامن، لانه يشكل رسالة معنوية لسوريا بعدما وقف الجميع ضدها اكثر مما هو موقف سياسي ضد سوريا، لان قرارات الجمعية العامة غير ملتزمة كقرارات مجلس الامن.

ورأت المصادر انه مع تزايد اعمال العنف في سوريا، وغياب الاستقرار الامني، وازدياد الضغوط عليها فستجد روسيا نفسها مغيبة عن اي تحالف دولي - عربي، وهذا ما لا يخدم مصلحتها السياسية والاقتصادية ولا حتى الامنية في المنطقة.

وبالتالي فان تحالفها مع الدول النامية في مجلس الامن مثل البرازيل والصين والهند وغيرها... قد لا يضعها على الخريطة الدولية - الاقليمية التي تحاك ويحضر لها في المنطقة.

من هنا فان المصادر تتوقع تحركا روسيا في المنطقة بعد التحرك الفرنسي الذي توج بزيارة وزير الخارجية الآن جوبيه الى تركيا والتي تستكمل الى دول الخليج. ووصفت المصادر هذا التحرك بانه يصب في اطار وضع اسس وبيئة جديدة لمرحلة ما بعد سقوط النظام في سوريا بعد ان بات واضحا ومؤكدا للجميع ان اي غياب للغطاء العربي للازمة السورية قد يكون بديله العودة الى مجلس الامن وتدويل الازمة بعد ايجاد البدائل العملية للاصلاح السياسي في سوريا وبدء حوار وطني برعاية عربية - دولية.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية