الاثنين، 21 نوفمبر 2011

خالد حدادة يحدد موقف الحزب الشيوعي اللبناني مما يجري في سوريا



أكد الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة أن "موقف الحزب مما يجري في العالم العربي واضح ولم يكن مغيّباً أو مستتراً يوماً، فنحن نرى في الحراك العربي من تونس الى اليمن والسعودية والبحرين وسوريا والاردن ولبنان بشكل جزئي وعياً للشعوب العربيّة تجاه حقوقها، وفي هذا الاطار نقّيم نجاح مصر وتونس في المرحلة الاولى".
وتابع في حديثه الى موقع "ليبانون فايلز": "في مقابل هذا الحراك العربي، كانت الولايات المتحدة تحضّر لهجمة مضادّة حدّد خطوطها مسبقاً رئيسها باراك اوباما في جامعة القاهرة، وتفاجأت ممّا جرى في تونس ومصر بعدما اعتقدت أنّ دفّة الأمور ستسير وفق رغباتها، والآن هناك ظروف اقتصاديّة صعبة على النظام الرأسمالي العالمي، وبالتالي الولايات المتحدة الاميركيّة تسعى الى حلّ هذه المشكلة كعادتها على حساب الدول الفقيرة باطلاق حالة حروب وفتن في مختلف مناطق العالم، فضلاً عن ضغط الانسحاب شبه الاجباري لأميركا من العراق".
ولفت حدادة الى أنّ "نظرة الحزب الشيوعي لا تنطلق من الرغبة في إسقاط فلان، أو نظام معيّن، انّما القضيّة هي طرح بناء الدولة المدنيّة الديموقراطيّة في كلّ العالم العربي، وهذا لا يكون إلا بحوار جدّي، وانشاء جبهة ديموقراطيّة عربيّة أو داخل كلّ بلد عربيّ، تنطلق من مسلّمات العداء للجبهة الأميركيّة ومواجهتها واسرائيل، الى جانب حقّ الشعوب العربيّة في العدالة الاجتماعيّة، وحقّ الشعوب العربيّة بالتنمية الشاملة والثورات العربيّة، والخلاص من الأنظمة الأمنيّة والحكم الامني، من السعوديّة الى سوريا وليس في بلدٍ واحد، وانطلاقاً من هذا فإنّ ما جرى في الجامعة العربيّة يؤكّد أنّها ماتت وهي تابعة وضدّ حقوق الشعوب العربيّة من القضيّة الفلسطينيّة الى كل القضايا العربيّة المحقّة".
وتابع: "إنّ الحزب الشيوعي يرى أنّ الجامعة العربيّة ومنذ العام 2006 أصبحت سلطة تآمر على حقوق الشعوب العربيّة"، معتبراً أنّ "الأمين العام للجامعة العربيّة نبيل العربي هو رئيس جمعيّة دفن الموتى، وبالتالي لا ننتظر من الجامعة العربيّة شيئاً، فحتى عندما كانت سوريا فيها نعتبرها غير موجودة، وموقفها لا جديد فيه، إنما يعبّر عن مرحلة جديدة من المؤامرة على العالم العربي، وعن حالة تضغط لتفجير الوضع في سوريا من خلال إباحة التدخل الاقليمي أو الخارجي، وتحويل منطق الحراك الشعبي الى حرب مذهبيّة والتحاق بالمشروع الاميركي، ولذا ندعو كلّ القوى الحريصة في سوريا بدءاً من المعارضة الديموقراطيّة الى الجبهة الوطنيّة التقدميّة الى حزب البعث العربي الاشتراكي كونه يمثل أيضاً، لتكوين جبهة حقيقيّة تعمل على التغيير والخلاص من العلاج الأمني في سوريا وتواجه المؤامرة الاميركيّة، وهنا رسالتنا للنظام السوري بأنّ الحلّ الامني لم يعد نافعاً للتصدّي للمؤامرة، انما يجب أن تكون هناك خطة ديموقراطيّة فعليّة لمواجهة المؤامرة ولإعطاء الشعب السوري حقوقه الطبيعيّة".
ونفى أن "يكون ما حصل في تونس مؤشر مقلق"، معتبراً أنّه "ورغم الدعم المادي والسياسي من السعوديّة وقطر ودول الخليج وكلّ هؤلاء لما يسمّى الاقليم المعتدل وحركة النهضة، لم تستطع حركة النهضة أن تأخذ الاكثريّة منفردة، وبكلّ الاحوال نحن نعتبر أنّ العمليّة الديموقراطيّة في ذاتها هي عمل ايجابي، ونرى أنّ القوى الديموقراطيّة في تونس حققت نتيجة لا بأس بها رغم فارق الامكانات، وايضاً في مصر إنّ القوى الثوريّة التي كانت أساس الحراك والقوى الاسلاميّة كانت متردّدة، وهذه القوى تستطيع الدفاع عن قضاياها وليس بالضرورة أن تؤدّي الثورات الى تحقيق كامل مهامها".
ابراهيم درويش ،ليبانون فايلز



تعليق قلم رصاص

هل هذا أول خروج لاحد الاحزاب اللبنانيه المواليه من تحت عبائة النظام السوري؟

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية