الجمعة، 25 نوفمبر 2011
سليم الحص: رفض تمويل المحكمة الدولية اليوم يسيء إلى سمعة لبنان دوليا
1:27 م
اضف تعليق
رأى رئيس الحكومة ألاسبق سليم الحص، في تصريح باسم "منبر الوحدة الوطنية"، "ان إقدام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على التلويح بالاستقالة في حال الفشل في تأمين التمويل اللازم للمحكمة الدولية يضع البلاد على شفا أزمة لا تعرف أبعادها"، مشيرا الى ان "السؤال البديهي الذي يفرض نفسه هو: هل لبنان في حاجة إليها؟ الجواب هو أن لبنان يمتلك نظاما قضائيا واسعا وعريقا ويمكن أن يكون فعالا، فلماذا المحكمة الدولية؟". لكنه لفت الى انه "بصرف النظر عن حاجة لبنان، فإن المحكمة استحدثت بقرار صادر عن الأمم المتحدة منذ العام 1907، إلا أن تمويلها يقع نصفه تقريبا على عاتق لبنان، فإذا لم يكن لبنان موافقا على وجودها، فهو ليس مضطرا إلى الإسهام في تمويلها. والمعروف أن المحكمة أقيمت أساسا لمحاكمة من يتهم في جريمة اغتيال المغفور له رفيق الحريري، ونحن لا نفهم لماذا القضاء اللبناني لا يستطيع القيام بهذه المهمة ولماذا تركت قضية استشهاد رشيد كرامي للقضاء اللبناني، ولم تترك قضية استشهاد رفيق الحريري؟".
واعتبر الحص ان "القضية كأنما تجاوزت حدود هذه المسألة، فقد مر زمن غير يسير على قرار إنشاء المحكمة ولم يصدر عن لبنان قرار برفضها، وهذا يعني عمليا القبول بها، فرفضها اليوم سيكون من شأنه الإساءة كثيرا إلى سمعة لبنان دوليا، ويمكن أن يترتب على مثل هذا الموقف تداعيات سلبية غير محمودة داخل لبنان".
وخلص الى القول انه "من هذه الزاوية، نتمنى أن تتم الموافقة على تمويل المحكمة، فتطوى هذه القضية، ويمكن أن تقترن الموافقة بتحديد فترة زمنية للحكم على مردود هذه المحكمة على لبنان، كأن يقال أن إعادة النظر بوجودها ممكن بعد ثلاثة أعوام مثلا، فإذا تبين أنها غير مجدية يمكن عند ذاك مراجعة الأمم المتحدة واتخاذ قرار بوقف تمويلها".
0 comments:
إرسال تعليق