الأربعاء، 14 ديسمبر 2011

ملك البحرين يتهم دمشق وطهران بتأجيج ألاضطربات في البحرين



لندن - وكالات: أكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة, ان دمشق وطهران متورطتان في إثارة الاضطرابات بالمملكة, كاشفاً عن امتلاك المنامة أدلة على أن شباناً بحرينيين تدربوا في سورية بهدف إسقاط النظام.
وقال الملك حمد, في مقابلة مع صحيفة "ديلي تلغراف" نشرتها أمس, إن "ما بدأ على أنه احتجاج لتحسين مستويات المعيشة, سرعان ما تحول إلى دعوة لتغيير النظام في البحرين, وكانت هذه محاولة لنقل الانتباه بعيداً عن المشكلات في سورية وإيران, وجعل الناس ينظرون بدلاً من ذلك إلى البحرين والسعودية والكويت".
وأضاف "لدينا أدلة على أن عدداً من المواطنين البحرينيين المعارضين للحكومة تدربوا في سورية, ولقد رأيت الملفات وأبلغت السلطات السورية, لكنها تنفي أي تورط لها في ذلك".
ودافع الملك حمد عن تعامل قوات الأمن البحرينية مع التظاهرات, مؤكداً أنها غير متورطة في قتل المحتجين وأنه ليس من سياسات الحكومة البحرينية "قتل الناس في الطرقات".
واشار إلى أن الاحتجاجات "أُسيء التعامل معها", لكنه أكد أن ذلك "يعود للأفراد في قوى الأمن الداخلي وليس لحكومة البحرين".
وقال الملك حمد, في هذا الاطار, "ما حدث كان نتيجة لأفعال فردية وليس سياسة حكومية, كما أن وزارة الداخلية لا تتبنى أي سياسة لقتل الناس على الطرقات, ورجال الشرطة والجنود الذي تورطوا في عمليات القتل لم ينتبهوا إلى جانب الانضباط لهذه المسائل".
وأضاف "إذا كان هناك من ارتكبوا شيئاً خطأ فيجب محاسبتهم, وقمنا بإزاحة الناس من مناصب السلطة بحيث لا يحدث هذا مرة أخرى", مشدداً على أن أولويته الرئيسية الآن هي "معالجة الانقسامات داخل البحرين, وإجراء الإصلاحات اللازمة لتفادي تكرار أعمال العنف".
واشار الملك حمد إلى أن البحرين واجهت مشكلات في الخمسينات والسبعينات والتسعينات من القرن الماضي, "لكننا تمكنا دائماً من رأب الصدع في خلافاتنا", مشيراً إلى ان بعض ممثلي المعارضة تولوا مناصب وزارية فيما أُنيطت بآخرين مسؤوليات كبيرة في الحكم.
وأوضح ان هؤلاء "لا نبقيهم خارج الخيمة بل نأتي بهم الى داخل الخيمة, وهذه هي أفضلية نظام الحكم الملكي. فنحن دائما نجد طريقة لتذليل خلافاتنا".

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية