
أوردت صحيفة "النهار" معلومات ديبلوماسية مفادها أن "المسؤولين الروس أبلغوا القيادة السورية أنه سيكون متعذرًا عليهم استخدام "الفيتو" في حال أحالت الدول العربية المبادرة العربية على المجلس أو حتى في حال تبنتها أي دولة غربية باعتبار أنه سبق لروسيا أن سارعت الى الترحيب بهذه المبادرة لدى صدورها".
وفي هذا السياق، أكدت مصادر على صلة بالنظام السوري أن "روسيا لن تترك النظام السوري تحت أي طائل بسبب العلاقة المصلحيّة في الدرجة الاولى لجهة صفقات الاسلحة وكون سوريا هي النقطة الاستراتيجية الوحيدة المتبقية لروسيا في المنطقة ولأسباب دولية تتصل ببقايا الحرب الباردة والهيبة الروسية كدولة كبرى تدافع عن مصالحها". وفيما تتوقع المصادر المعنية أن "تأخذ هذه الامور بعض الوقت"، فإن ثمة معلومات تتحدث عن أن "ما يجري في الكواليس بعيدا من الاضواء يختلف عما هو معلن، فهناك حركة ظاهرية ومعلنة من خلال الاجتماعات العربية ثم إعادة ضخ الحركة فيها بعد فترة تباطؤ عبر الاقتراح الروسي". وأضافت الصحيفة وفق معلوماتها: "إن دولاً عدة تفاوض النظام السوري والمعارضة أيضًا على المرحلة المقبلة في اتجاهات مختلفة في ظل تسجيل عدم نجاح في استلهام الحل الذي اعتمد في اليمن على سوريا بالاستناد إلى رفض قاطع للمعارضة في بقاء الرئيس السوري بشار الاسد في السلطة مباشرة او بالواسطة، فما بعد سقوط النظام هو ما يجري العمل عليه راهنا من دون تجاهل وجود خلافات بين المعارضة في شقها العسكري والمعارضة في شقها المدني انطلاقا من محاولة الاستفادة من تجارب الانتفاضات في بعض الدول العربية الاخرى والتي جرت خلال السنة المنصرمة".
0 comments:
إرسال تعليق