الاثنين، 12 ديسمبر 2011

"الجمهورية" عن مصادر: حملة "حزب الله" على شبطيني بمثابة "ردّ إجر" لإرضاء "الوطني الحرّ"



نقلت صحيفة "الجمهورية" عن مصادر وزاريّة مطّلعة قولها إنّ مواعيد جلسات مجلس الوزراء المتتالية (اليوم وغدًا وبعد غد) ستسمح بترميم العلاقات الحكوميّة وتحديدًا بين مكوّناتها من أبناء الصفّ الواحد ما لم يطرأ أيّ جديد على العلاقة بين ميقاتي وبعض الوزراء، ومنهم وزراء "التيار الوطني الحر"، وما بين الوزراء أنفسهم، بفعل الملفّات المفتوحة على أكثر من صعيد إداري وأمنيّ وقضائيّ وعمّالي، من دون أن تتوافر المخارج لأيّ منها، خصوصا لجهة ما يتّصل منها بالتعيينات القضائية المقترحة على مستوى رئاسة مجلس القضاء الأعلى في ظلّ الحملة التي بدأها "حزب الله" على المرشّحة الأولى لهذا المنصب القاضية أليس شبطيني بعد قبول التمييز في شأن الموقوفين في ملفّ أديب العلم المتّهم بالتعاون مع الاستخبارات الإسرائيلية وإطلاق اربعة موقوفين في هذا الملفّ شرط إبقائهم قيد التحقيق وهم أحرار".

وتخوّفت المصادر من أن يقدم أيّ من وزراء "التيّار" على إثارة ملفّ التعيينات القضائيّة للإفادة من زخم الهجوم الذي بدأه الحزب على شبطيني، ما اعتبر "ردّ إجر" من الحزب لإرضاء "التيّار" في معركتهم القضائيّة لتعيين القاضي طانيوس مشلب رئيسًا للمجلس بعد النكسة التي اصابت العلاقة بين الطرفين من جرّاء سقوط مشروع وزير العمل شربل نحّاس للأجور بالتصويت في المجلس الأسبوع الماضي وترك وزراء "التيّار" السبعة وحدهم في المعركة بعدما تخلّى عنهم الحلفاء من حركة "أمل" و"حزب الله" وصولاً إلى حزب "الطاشناق" وتيّار "المردة" الذين انتصروا لمشروع ميقاتي للأجور".

وأكدت هذه المصادر الوزاريّة المطلعة أنّ "إبعاد الهجوم الذي بدأه الحزب على شبطيني من بوّابة الأحكام القضائيّة في ملفّ العملاء لن يوفّر "التيار" في المرحلة المقبلة متى استؤنف البحث في ملفّ العميد فايز كرم (القيادي في التيار الوطني الحر المتهم بالعمالة لإسرائيل)، لكنّ المخاوف تدلّ الى إمكان أن تُفتح المعركة ضدّ شبطيني معركة يخوضها الحزب في مواجهة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إذا عاود طرح تعيين شبطيني لرئاسة المجلس".

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية