يبدو أن الرئيس بشار الاسد يحاول - بدعم من موسكو - تقليد رجل روسي، ظل يسير بدراجته الهوائية على نهر موسكوفا، على الرغم من جميع التحذيرات، الى ان وقع في المياه الجليدية عندما تكسَّر الجليد!
الفارق هو ان ف.رق الاسعاف تمكَّنت من انقاذ ذلك المغامر، فيما الاسد سوف يُفاجأ بانقطاع «حبل النجاة الروسي»!
والغريب ان الرئيس السوري ما زال يتصرف وكأنما الثورات العربية متجمّ.دة ومُحطّمة الجناح، وكأن الشعب السوري لم يكسر القيود وانه سيظل مؤمنا بحكم «البعث» وبسيطرة كتائب الاسد، حتى لو تحوَّلت المدن الى كتل من الحرائق، وأجساد الاهالي الى اشلاء (محترقة او متجمدة - لا فرق - فالنتيجة واحدة!).
أما القيادة الروسية فما زالت تتصور ان الزمن متجمد عند حرارة الــ 25 درجة تحت الصفر وان هناك توازنا قلقا بين الجبارين السوفيتي والاميركي، فلا يعترف الرئيس بوتين بأي ثورة عربية او غير عربية إلا بمقدار ما يعترف «المعسكر الغربي» لموسكو بالهيمنة على جزء آخر من الكوكب!
واللافت - في السياق - تعبير الكاتب الأميركي توماس فريدمان «إن المتابع للصحوات الديموقراطية التي تشهدها دول، مثل سوريا وروسيا، يشعر بشعورين متضاربين: فرحة في القلب، وألم في الصدر»، مشيرا إلى ان الذين تجمَّعوا رغم صقيع موسكو ضد بوتين فوجئوا بضخامة الحشد.. وكذلك بالنسبة الى الذين يتحدون نيران الدبابات في المدن السورية.
والكاتب البارز يندد في «نيويورك تايمز» بأولئك الذين كانوا يتصورون أن الرئيس باراك أوباما كان بوسعه إنقاذ رئيس مصر المخلوع حسني مبارك.
والغريب في الموقف الروسي قول سيرغي لافروف «ليس من شأن الاسرة الدولية ان تحدد مسبقا نتيجة الحوار الوطني بين الحكومة السورية والمعارضة»، مطالبا الجميع بالضغط على المعارضة - وليس على السلطة - لبدء المفاوضات، متناسيا ان الاسد سبق ان خذل العرب والعالم قبل اشهر عدة، باصراره على ان يختار اي معارضين يريد مفاوضتهم، وجميع الباقين هم معارضة سفارات اجنبية - وفق تعبيره بالحرف - كما اصر على الحوار تحت نيران القمع الدموي. واليوم، من يدري؟! قد يكون الحوار تحت انقاض احياء حمص المدمرة، او فوق جثث الاطفال والعائلات (محترقة او متجمدة - لا فرق - فالنتيجة واحدة!).
أما قول لافروف ان مصير الرئيس الاسد يجب ان يقرره «السوريون انفسهم» في المفاوضات، فلن يفهم منه، في النتيجة، سوى ان سوريا ستكون امام اختيار مصيري: فإما انقاذ الرئيس والقضاء على الشعب، واما العكس.
هل هذا ما تفتَّقت عنه عبقرية الرئيس بوتين ووزيره؟!
نبيل حاوي
الفارق هو ان ف.رق الاسعاف تمكَّنت من انقاذ ذلك المغامر، فيما الاسد سوف يُفاجأ بانقطاع «حبل النجاة الروسي»!
والغريب ان الرئيس السوري ما زال يتصرف وكأنما الثورات العربية متجمّ.دة ومُحطّمة الجناح، وكأن الشعب السوري لم يكسر القيود وانه سيظل مؤمنا بحكم «البعث» وبسيطرة كتائب الاسد، حتى لو تحوَّلت المدن الى كتل من الحرائق، وأجساد الاهالي الى اشلاء (محترقة او متجمدة - لا فرق - فالنتيجة واحدة!).
أما القيادة الروسية فما زالت تتصور ان الزمن متجمد عند حرارة الــ 25 درجة تحت الصفر وان هناك توازنا قلقا بين الجبارين السوفيتي والاميركي، فلا يعترف الرئيس بوتين بأي ثورة عربية او غير عربية إلا بمقدار ما يعترف «المعسكر الغربي» لموسكو بالهيمنة على جزء آخر من الكوكب!
واللافت - في السياق - تعبير الكاتب الأميركي توماس فريدمان «إن المتابع للصحوات الديموقراطية التي تشهدها دول، مثل سوريا وروسيا، يشعر بشعورين متضاربين: فرحة في القلب، وألم في الصدر»، مشيرا إلى ان الذين تجمَّعوا رغم صقيع موسكو ضد بوتين فوجئوا بضخامة الحشد.. وكذلك بالنسبة الى الذين يتحدون نيران الدبابات في المدن السورية.
والكاتب البارز يندد في «نيويورك تايمز» بأولئك الذين كانوا يتصورون أن الرئيس باراك أوباما كان بوسعه إنقاذ رئيس مصر المخلوع حسني مبارك.
والغريب في الموقف الروسي قول سيرغي لافروف «ليس من شأن الاسرة الدولية ان تحدد مسبقا نتيجة الحوار الوطني بين الحكومة السورية والمعارضة»، مطالبا الجميع بالضغط على المعارضة - وليس على السلطة - لبدء المفاوضات، متناسيا ان الاسد سبق ان خذل العرب والعالم قبل اشهر عدة، باصراره على ان يختار اي معارضين يريد مفاوضتهم، وجميع الباقين هم معارضة سفارات اجنبية - وفق تعبيره بالحرف - كما اصر على الحوار تحت نيران القمع الدموي. واليوم، من يدري؟! قد يكون الحوار تحت انقاض احياء حمص المدمرة، او فوق جثث الاطفال والعائلات (محترقة او متجمدة - لا فرق - فالنتيجة واحدة!).
أما قول لافروف ان مصير الرئيس الاسد يجب ان يقرره «السوريون انفسهم» في المفاوضات، فلن يفهم منه، في النتيجة، سوى ان سوريا ستكون امام اختيار مصيري: فإما انقاذ الرئيس والقضاء على الشعب، واما العكس.
هل هذا ما تفتَّقت عنه عبقرية الرئيس بوتين ووزيره؟!
نبيل حاوي

6:25 م

0 comments:
إرسال تعليق