
مع الضغط الشعبي لمناصري حزب حسن نصرالله على القيادة بسبب موقف الحزب المؤيد لنظام بشار الاسد هل يعدل نصرالله موقفه متعللا بشعارات الحزب السابقة
شعارات المستضعفين، الحرية ،العدالةوالمقاومة أو سيبقى على موقفه بسبب اندماجه وحزبه الكلي بالنظامين السوري والايراني.
قلم رصاص
لنقرأ ما كتبه صبحي منذر في صحيفة الجمهوريه
رأت أوساط سياسية أن أجواء «حزب الله» توحي بأنّ هناك توجهات على مستوى القيادة لإعادة النظر في مواقف الحزب حيال التطورات الدراماتيكية في المنطقة، خصوصا في سوريا التي يعتبر المسؤولون في الحزب انها مفتوحة على كل الاحتمالات.
مناقشة "الملف السوري" باتت شِبه يومية في أروقة قيادة "حزب الله" وكواليسها، خصوصا على مستوى أعضاء الشورى، وفي حضور السفير الإيراني وشخصيات إيرانية مهمّة في هذا الاطار، في حين أن الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، يهتم اهتماماً لافتاً بتقارير قادة المناطق، ويطّلع عليها شخصياً، خصوصاً تلك التي تنقل مواقف القواعد الحزبية ورأيها في تطورات الأوضاع.
التقارير الواردة إلى شورى "حزب الله" من المناطق تحمل تمنيات ومطالبات القواعد الحزبية للقيادة في حارة حريك، بالعمل على إعادة صياغة النظرة السياسية والاستراتيجية لما يجري في سوريا، معتبرة أن موقف الحزب الرسمي ساهم مساهمة كبيرة في إفقاده شريحة كبيرة من المؤيّدين في لبنان والشارع العربي الذي لطالما حمل صوَر السيد نصرالله خلال حروبه مع إسرائيل، وحوّلوا علم "حزب الله" راية أممية وثورية". ومواقف قيادة الحزب باتت تشكل إحراجاً لجمهوره، الذي بات يبدو مثل شاهد على اضطهاد الشعب السوري وتدمير قراه ومدنه.
بيئة معارضة
وكانت دراسة أمنية ميدانية وصلت من جهاز الأمن في الحزب إلى مقر القيادة في حارة حريك، أشارت إلى أن الساحة اللبنانية لم تعد كما كانت بيئة مؤيدة وحاضنة لـ"حزب الله"، بدليل أن احد نوّاب الحزب وخلال تقديمه واجب العزاء في إحدى البلدات البقاعية، تعرّض لانتقادات جريئة من مواطنين ابدوا استغرابهم لسكوت القيادة على ما يجري من مجازر وقتل وخطف في سوريا، وهو الحزب الذي انطلق في "أدبيّاته" مدافعاً عن المستضعفين والمقهورين! كما أبدى المواطنون أسفهم لصَمت الحزب في كل مرة يتم فيها انتهاك الحدود اللبنانية، معتبرين ان ذلك يمَسّ بالسيادة اللبنانية التي لا يجوز ان تنتهك من العدو أو من "الشقيق"، خصوصا أن "حزب الله" يعلن دوما انه يحرص على السيادة، فهل السيادة اللبنانية انتهكت فقط في حادثة "شجرة العديسة" التي كادت تؤدي إلى إشعال حرب بين لبنان واسرائيل؟ بينما لم تنتهك غير مرة في عرسال وعكار والعريضة وغيرها من المناطق؟
آفاق المرحلة
وكشفت الاوساط أنّ "حزب الله" يضع تصوّراً جدياً للبدء بمشاورات ولقاءات جانبية وثنائية بين العديد من الاحزاب والهيئات في لبنان لرَسم آفاق المرحلة المقبلة، ومن المتوقع أن يتم تشكيل لجنة تضم نواباً من الحزب وفاعلين في العلاقات الخارجية والمكتب السياسي، تتولى مهمة متابعة الحوارات واللقاءات مع بقية الاطراف والاحزاب والقيادات اللبنانية، للبحث في ملفات مشتركة تتعلق بالشأن الداخلي اللبناني، لأنّ الخطر المقبل على لبنان قد يطاول الجميع من دون استثناء.
وتحدثت مصادر في "حزب الله" لـ"الجمهورية" عن أن قيادة الحزب تعيش لحظات حاسمة هذه الايام، وهي أصعب بكثير من اللحظات التي كانت تعيشها في زمن المواجهة العسكرية مع العدو الاسرائيلي، لأنّ الحزب يدرك خطورة انزلاقه نحو الداخل، وجَرّه نحو "فتنة" قد تجِد من يوقظها. لذا، فهو يعيش حالة استنفار دائمة حتى تظلّ قواعده الجماهيرية متماسكة، وفي منأى عن اي صراع او خلاف داخلي له طابعه المذهبي والديني.

3:21 م
Posted in:
0 comments:
إرسال تعليق