خالد بن الوليد وأبو عبيدة بن الجراح – عبرة من التاريخ الإسلامي
عندما تولى الفروق عمر ابن الخطاب الخلافة, قام بعزل خالد ابن الوليد عن قيادة الجيش الإسلامي في بلاد الشام, وأعطى القيادة لأبي عبيدة ابن الجراح, وقد جاءت هذه الرسالة أثناء المعركة, وأخفاها خالد حتى نهاية المعركة حفاظا على معنويات الجيش الإسلامي، ثم تنازل عن قيادة الجيش والمعركة، ولم يغادر الميدان بل تحول إلى جندي بقيادة ابو عبيدة، والعبرة هنا ان القيادة كانت تعني المسؤولية والجهاد في سبيل الله وليس في سبيل المنصب او الكرسي, وعندما توفي خالد بن الوليد وأرسلت تركته الى أهله وكانت عبارة عن سيف ورمح ودرع وحصان, وهي مستلزمات الجهاد, ولم يكن بينها أموال ولا ذهب ولا مجوهرات، وعلم الفاروق بذلك, فبكى وقال( رحم الله ابا بكر فقد كان اعلم مني بالرجال) هكذا كان عظماء هذه الأمة, لم يقل خالد ان الجهاد سينهار والمقاومة ستهزم إذا تنحى !! ولم يقل بان عزله مؤامرة من الأعداء, بل نزل عند إرادة رئيسه وربما كانت إرادة بعض الجند، ولم يكن السبب مهما، لان الهدف كان هو الجهاد وتحقيق النصر, لم ينحي باللائمة على قطر أو الجزيرة، لم يحول الجيش إلى المدينة لحرب عمر ابن الخطاب، وهو الذي كان يقود الجيش والمعركة، وإذا قارنا هذا الموقف بما يدور في الدول العربية في أيامنا هذه، نجد ان الحاكم رئيا او ملكا لا يرى سوى نفسه وعصابته أهل للقيادة والحكم, فهم ينهبون أموال الشعوب، ويكتمون الحريات، ويعتقلوا من ويعذبون ويعدمون من يعارضهم, وإذا ثارت الشعوب، أصبحت تخدم الاستعمار والمؤامرات الخارجية وأعداء الأمة, وأصبح المطلوب هو الاستسلام وانتظار الإصلاحات التي يعد بها الحكام او الجلادون، راهن الكثيرون على موت الشعوب العربية وانتهائها، ولكنها أثبتت انها شعوب حية وواعية، تصبر ولكن لا تنسى، وها هي تعلم العالم شرقا وغربا كيف تستعيد الشعوب كرامتها المسلوبة وحقها المغتصب، على حكامنا جميعا الاعتراف بحقوق الشعوب والتوقف عن الكذب والدجل الذي لم يعد يجدي نفعا, وعليهم فورا ترك الحكم، والانصياع لإرادة الشعوب، فلا يوجد رئيس ملهم!! ولا قائد عظيم، ولا قائد مقاوم وصامد، وغيرها من الأكاذيب والدجل المكشوف، كما عليهم وضع أنظمة للحكم تحفظ حقوق المواطنين بالتساوي دون تمييز او حكم طوائف. وعندها فقط ستأتي حكومات وقيادات مقاومة حقيقية وعندها فقط تتقدم الدول العربية وتنتهي إسرائيل وعملائها ومؤامراتها.
وهذا مطلوب لكل الدول العربية دون استثناء.
لا نريد حكاما يمنون علينا بمكرمات ملكية!!!
لا نريد حكاما يمنون علينا بالحكم بالشريعة السمحة وهم جهلة وفاسدون حتى أنوفهم!!
لا نريد حكاما مقاومون وصامدون يصادرون حرية الشعوب وحقوقها!!!
لا نريد حكاما قردة !!!
ربيع صادق
عندما تولى الفروق عمر ابن الخطاب الخلافة, قام بعزل خالد ابن الوليد عن قيادة الجيش الإسلامي في بلاد الشام, وأعطى القيادة لأبي عبيدة ابن الجراح, وقد جاءت هذه الرسالة أثناء المعركة, وأخفاها خالد حتى نهاية المعركة حفاظا على معنويات الجيش الإسلامي، ثم تنازل عن قيادة الجيش والمعركة، ولم يغادر الميدان بل تحول إلى جندي بقيادة ابو عبيدة، والعبرة هنا ان القيادة كانت تعني المسؤولية والجهاد في سبيل الله وليس في سبيل المنصب او الكرسي, وعندما توفي خالد بن الوليد وأرسلت تركته الى أهله وكانت عبارة عن سيف ورمح ودرع وحصان, وهي مستلزمات الجهاد, ولم يكن بينها أموال ولا ذهب ولا مجوهرات، وعلم الفاروق بذلك, فبكى وقال( رحم الله ابا بكر فقد كان اعلم مني بالرجال) هكذا كان عظماء هذه الأمة, لم يقل خالد ان الجهاد سينهار والمقاومة ستهزم إذا تنحى !! ولم يقل بان عزله مؤامرة من الأعداء, بل نزل عند إرادة رئيسه وربما كانت إرادة بعض الجند، ولم يكن السبب مهما، لان الهدف كان هو الجهاد وتحقيق النصر, لم ينحي باللائمة على قطر أو الجزيرة، لم يحول الجيش إلى المدينة لحرب عمر ابن الخطاب، وهو الذي كان يقود الجيش والمعركة، وإذا قارنا هذا الموقف بما يدور في الدول العربية في أيامنا هذه، نجد ان الحاكم رئيا او ملكا لا يرى سوى نفسه وعصابته أهل للقيادة والحكم, فهم ينهبون أموال الشعوب، ويكتمون الحريات، ويعتقلوا من ويعذبون ويعدمون من يعارضهم, وإذا ثارت الشعوب، أصبحت تخدم الاستعمار والمؤامرات الخارجية وأعداء الأمة, وأصبح المطلوب هو الاستسلام وانتظار الإصلاحات التي يعد بها الحكام او الجلادون، راهن الكثيرون على موت الشعوب العربية وانتهائها، ولكنها أثبتت انها شعوب حية وواعية، تصبر ولكن لا تنسى، وها هي تعلم العالم شرقا وغربا كيف تستعيد الشعوب كرامتها المسلوبة وحقها المغتصب، على حكامنا جميعا الاعتراف بحقوق الشعوب والتوقف عن الكذب والدجل الذي لم يعد يجدي نفعا, وعليهم فورا ترك الحكم، والانصياع لإرادة الشعوب، فلا يوجد رئيس ملهم!! ولا قائد عظيم، ولا قائد مقاوم وصامد، وغيرها من الأكاذيب والدجل المكشوف، كما عليهم وضع أنظمة للحكم تحفظ حقوق المواطنين بالتساوي دون تمييز او حكم طوائف. وعندها فقط ستأتي حكومات وقيادات مقاومة حقيقية وعندها فقط تتقدم الدول العربية وتنتهي إسرائيل وعملائها ومؤامراتها.
وهذا مطلوب لكل الدول العربية دون استثناء.
لا نريد حكاما يمنون علينا بمكرمات ملكية!!!
لا نريد حكاما يمنون علينا بالحكم بالشريعة السمحة وهم جهلة وفاسدون حتى أنوفهم!!
لا نريد حكاما مقاومون وصامدون يصادرون حرية الشعوب وحقوقها!!!
لا نريد حكاما قردة !!!
ربيع صادق
0 comments:
إرسال تعليق