الثلاثاء، 17 أبريل 2012

للاسد حسابات أخرى: لا نضمن سلامة المراقببين

بيروت - قالت المستشارة السياسية والاعلامية في الرئاسة السورية بثينة شعبان الاحد ان سوريا لا يمكن أن تكون مسؤولة عن سلامة مراقبي الأمم المتحدة ما لم تكن مشاركة في جميع الخطوات على الأرض.

وقالت شعبان لصحفيين في دمشق ان "تحديد مدة عمل المراقبين وأوليات تحركهم ستتم بالتنسيق مع الحكومة السورية لانه لا يمكن لسوريا ان تكون مسؤولة عن أمن هؤلاء المراقبين الا اذا شاركت ونسقت بكافة الخطوات على الارض".

واضافت شعبان أن سوريا التي تشهد مواجهات مع المعارضين لحكم الرئيس بشار الاسد منذ 13 شهرا لها "الحق في أن توافق أو لا توافق على جنسيات بعض المراقبين".

وقالت شعبان ان "بدء عمل المراقبين سيكون على مرحلتين. المرحلة الاولى لدى وصول ثلاثين مراقبا هم طليعة المراقبين حيث سيتم خلالها التوصل الى توقيع بروتوكل ينظم عمل هؤلاء المراقبين قبل ارتفاع عددهم الى 250 مراقبا".

وقالت شعبان ان "القوات الحكومية السورية ملتزمة بما اتفق عليه مع الإشارة الى حقها بالرد عند حصول أي اعتداء عليها أو على المدنيين او الاملاك الخاصة".

وأوضحت ان "إرسال المراقبين الى سوريا سوف يساعدها في إظهار من يقوم بأعمال الخطف والقتل والتدمير" مشيرة الى ان "لسوريا مصلحة بانتشار المراقبين على اراضيها".

وقالت شعبان انه "بعد الاعلان عن وقف اطلاق النار صباح يوم الخميس الماضي قامت مجموعات مسلحة بأكثر من 60 اعتداء في مناطق مختلفة من سوريا على قوى الامن والجيش والمدنيين" مشيرة الى ان "هذه الانتهاكات تم توثيقها برسالة أرسلت إلى المبعوث الاممي كوفي عنان".

وأكدت التزام القوات الحكومية السورية بما أتفق عليه مع الإشارة الى "حقها بالرد عند حصول اي اعتداء عليها او على المدنيين او الاملاك الخاصة".

وتوعدت سوريا الاحد بمنع "المجموعات الارهابية المسلحة من مواصلة اعتداءاتها"، في الوقت الذي تعرضت فيه مدينة حمص لقصف عنيف، تزامن مع الوصول المرتقب لعدد من المراقبين للاشراف على وقف اطلاق النار الوارد في خطة الموفد الدولي والعربي لسوريا كوفي انان.

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري مسؤول لم تسمه في وزارة الدفاع السورية "ان الجهات المختصة وانطلاقا من واجبها في حماية امن الوطن والمواطن ستقوم بمنع المجموعات الارهابية المسلحة من مواصلة اعتداءاتها الاجرامية وممارسة عمليات القتل والتخريب بحق المواطنين وممتلكاتهم".

واكد المصدر انه "بالتزامن مع صدور قرار مجلس الامن القاضي بارسال مراقبين دوليين لمراقبة تنفيذ مبادرة المبعوث الاممي كوفي انان صعدت المجموعات الارهابية المسلحة بشكل هستيري من اعتداءاتها على عناصر الجيش وقوات حفظ النظام والمدنيين".

واشار الى انه "منذ اعلان وقف العمليات العسكرية تصاعدت الاعتداءات من قبل المجموعات الارهابية المسلحة على المدنيين والعسكريين ونقاط وحواجز قوات حفظ النظام والممتلكات العامة والخاصة والتي تجاوزت عشرات الخروقات وتسببت بخسائر كبيرة في الارواح والممتلكات".

ولا تقر السلطات السورية بوجود حركة احتجاجية واسعة النظاق في البلاد، وتقول انها تواجه "عصابات ارهابية مسلحة" تزرع الفوضى والعنف في البلاد.

من جهته اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل خمسة مدنيين الاحد برصاص قوات الامن السورية.

وتوزع القتلى على حمص في وسط البلاد حيث قتل ثلاثة اشخاص، اثنان منهم بنيران القوات السورية التي قصفت بعنف حي الخالدية وجوبر وثالث برصاص قناصة في حي القصور.

وقتل مدني رابع برصاص عناصر موالية للنظام في مدينة عقرب الواقعة في ريف حماة (وسط) فيما استشهد مواطن بمدينة دوما (ريف دمشق) اثر اطلاق الرصاص على سيارة في منطقة الشيفونية.

واشار المرصد كذلك الى العثور على جثمانين واستشهاد مواطن اخر تحت التعذيب في حمص واستشهدت طفلة في الرستن (ريف حمص) متأثرة بجراحها، فيما سلم جثمان رجل مسن الى ذويه في حي مشاع الاربعين بمدينة حماة (وسط) بعد ان قضى تحت التعذيب.

وتعرض حي الخالدية منذ صباح الاحد الى قصف عنيف من قبل القوات السورية "بمعدل ثلاث قذائف بالدقيقة" حسب ما افاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن.

واضاف عبدالرحمن ان القصف "تزامن مع تحليق لطيران استطلاع في سماء الحي".

كما دارت اشتباكات عنيفة بعد منتصف ليل السبت الاحد بين قوات الامن السورية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة قرب مفرزة الامن السياسي في مدينة الباب (ريف حلب) في شمال البلاد، بحسب المرصد.

واوضح مدير المرصد الى انه "لم يطرأ اي تغيير يتعلق باعادة الانتشار الامني او العسكري وما تزال الحواجز والدبابات منتشرة".

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية