الاثنين، 16 أبريل 2012
جنبلاط: أي تسوية سياسية مع النظام السوري ضرب لمسيرة التضحيات
3:42 م
اضف تعليق
اعتبر رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط أنّ "التضحيات الهائلة التي قدمها الشعب السوري بدمائه وعرقه وعذاباته وقهره أدت إلى بناء إجماع متواضع لكن مهم في مجلس الأمن الدولي لارسال مراقبين دوليين ولبدء تنفيذ خطة المبعوث العربي الدولي كوفي أنان"، مضيفاً: "ولقد استلزم بناء هذا الاجماع سقوط ما يزيد عن عشرة الآف شهيد وعشرات الآلاف من الجرحى والمفقودين والمخفيين والمعتقلين السياسيين".
جنبلاط، وفي موقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء"، نبّه من "أن الغرق في التفاصيل اللوجستية لهذه المبادرة أو تلك والابتعاد عن خارطة الطريق الأساسية التي رسمتها مبادرة جامعة الدول العربية المرتكزة إلى تنفيذ حل إنتقالي سلمي للسلطة بما يتيح إخراج سوريا من سيطرة الزمرة الحاكمة منذ ما يزيد عن أربعة عقود ستكون نتائجه كارثية"، مؤكداً أن "أي تفكير بتسوية سياسية مع النظام الحالي هي بمثابة ضرب لكل مسيرة التضحيات التي تعمدت بدماء الأطفال والنساء من مختلف المناطق السورية وهي إعتراف غير مباشر من قبل المجتمع الدولي بأن التغاضي عن إقرار الحقوق السياسية المشروعة للشعوب ممكناً طالما أن الديكتاتوريات تمارس القمع والقتل".
وإذ اعتبر أنه "من المشروع التساؤل عن موعد الاطلالة المرتقبة للربيع العربي على النظام اللبناني للتخلص من الطائفية السياسية وبناء دولة عصرية لا تمييز فيها بين المواطنين على قاعدة الانتماء المذهبي أو الطائفي بل مساواة تامة في الحقوق والواجبات"، رأى جنبلاط أن "هذا هو الاصلاح الحقيقي المنشود منذ سنوات من قبل السواد الأعظم من اللبنانيين وليس بعض الشعارات في القوانين الانتخابية التي لا تهدف سوى إلى الاقصاء والالغاء في ظل لحظة سياسية شديدة الحساسية على المستوى الاقليمي والمحلي".
وتمنّى جنبلاط "لو تتم معالجة مشاكل الناس وقضاياها المطلبية الملحة بدل إدخال البلاد في حفلة من المزايدات السياسية التي لا تقدم ولا تؤخر، مضيفاً ومع ارتقاب الوصول الميمون للأساطيل الكهربائية، نتطلع إلى وضع دفتر شروط بمواصفات عالمية لبناء معامل كهربائيّة جديدة، ولمعالجة جذرّة للأغذية والأدوية الفاسدة من خلال رفع الغطاء عن جميع المتورطين في هذه الفضائح وملاحقتهم دون هوادة أمام المراجع القضائية والرسمية المختصة"، متابعاً: "قليلٌ من التواضع السياسي مطلوب من كل القوى السياسية لانجاز ملفات عالقة منذ فترات طويلة، وهذا أهم برأي المواطنين من طرح شعارات فضفاضة كالنسبية من هنا، والاصلاح من هناك".
وسأل جنبلاط: "ما صحة المعلومات التي تحدثت عن وجود ما يزيد عن سبعماية مليون دولار لدى بلدية بيروت؟ متابعاً وإذا كان هذا صحيحاً، لماذا لا تستخدم البلدية هذه الأموال لاستملاك المواقع والأبنية التراثية في العاصمة بما يتيح الحفاظ عليها والحيلولة دون هدمها لاستبدالها بناطحات السحاب التي تكاد تلامس السماء؟".
وتطرق جنبلاط الى التطورات التي تشهدها مملكة البحرين ، قائلاً: "كم كان من المناسب لو تم تأجيل ألعاب سباق السيارات السريعة المقررة في المملكة تماشياً مع المناخات الناشئة في ذلك البلد على خلفية النزاع السياسي القائم والذي لا سبيل لحله إلا على قاعدة الحوار والاصلاح السياسي والمشاركة الجماعية في الادارة السياسية".
أما في شأن السودان، اعتبر جنبلاط أن "لعنة النفط تفعل فعلها وتطغى على الحوار والمصالحة بين الشمال والجنوب، فبدل الاتفاق على تقاسم الثروة النفطية سلمياً من أجل شعوب السودان، ها هي الحرب مجدداً تطل برأسها لتقضي على أي أمل ببناء مرحلة جديدة من الاستقرار بعد سنوات من الحروب المتتالية".
(مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي)
0 comments:
إرسال تعليق