اعلنت مجموعة منشقة عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الاحد خطف قنصل الجزائر وستة دبلوماسيين الخميس في غاو شمال شرق مالي.
واكدت حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا في رسالة قصيرة انها "تعلن رسميا مسؤوليتها عن خطف قنصل الجزائر وستة من 'افراد' فريقه في غاو".
وخطف الدبلوماسيون السبعة الخميس في هجوم على القنصلية في مدينة غاو في شمال مالي الذي سيطر عليه مؤخرا المتمردون الطوارق ومجموعات اسلامية يبعث برسالة مفادها ان بلدان المغرب العربي والساحل الصحراوي يشهد خطرا استعماريا جديدا تفرضه معطيات اقتصادية عالمية جعلت القوى الكبرى تولي وجهتها الى افريقيا.
وقال العقيد الجزائري السابق شفيق مصباح المتخصص في الإستراتيجية لجريدة "الشروق" الجزائرية "إن خلق "الجمهورية الترقية" سيستعمل من قبل القوى الغربية كقاعدة عسكرية للحرب على الإرهاب في المنطقة بالإضافة إلى جعل هذه الدولة الجديدة حاجزا لمنع آلاف الأفارقة من دول جنوب الساحل من الوصول إلى القارة الأوروبية، مؤكدا أن الجزائر هي المستهدف الأول من عملية التقسيم على اعتبار أن مناطق الطاسيلي والأهقار، تنتمي جغرافيا لما يمسى بمنطقة الساحل.
وأوضح أن التطور السريع للأحداث شمال مالي، يؤكد على وجود عمل تقوم به الدول الغربية في المنطقة يرمي إلى إعادة تشكيل خارطة هذه المنطقة الإفريقية الحساسة وفق تصور جديد يخدم موازين القوة للأطراف المتنافسة بهدف خلق كيان سياسي جديد تحت تسمية "الجمهورية الترقية" أو "جمهورية الصحراء الوسيطة" بفضل الميزات الجغرافية والطبيعية والعرقية التي تتوفر عليها منطقة الساحل.
وبخصوص التواجد الغربي في المنطقة، أوضح المتحدث أن الولايات المتحدة لا تسمح اليوم لفرنسا أو أية قوة أخرى أن تنفرد بالسيطرة أو الهيمنة على منطقة الساحل مجددا، لأن إعادة تشكيل منطقة الساحل هو لب الإشكالية، وخاصة أن منطقة الساحل الإفريقي تتميز بأنظمة هشة غير قادرة على صد الأطماع الفرنسية والأميركية، وهي دول تعيش على المساعدات الغربية التي تشن حربا شرسة ضد المصالح الصينية في كل إفريقيا، وليس في منطقة الساحل وحدها، مشيرا إلى أن الاصطدام الحقيقي بين الصين والدول الغربية آت لا محالة، لكن الأجل لم يحن بعد.
واتّهم رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى "جهات أجنبية" لم يسمّها، بالعمل على تقويض الأمن في المنطقة العربية والساحل الإفريقي بهدف الاستحواذ على ما فيها من نفط وغاز ويورانيوم وخيرات أخرى.
ونقل عن أويحيى، قوله: إن وضع منطقة الساحل الصحراوي من الصومال إلى المحيط الأطلسي "يتطور بشكل وبطرق جد خطيرة"، مردفا القول: إن "الدليل على ذلك تقسيم السودان الذي لا يزال يتخبط في مشكلات والأزمة التي مرت بها دولة مجاورة يربطنا معها ماض مجيد في الكفاح، وكذلك ليبيا التي دعمت الثورة الجزائرية".
واعتبر اويحيى أن ما يحاك من طرف الأجانب يستهدف في الأخير "بترولاً وغازاً ويورانيوم وخيرات"، مشيرا إلى أنه "بعد أن هزمنا الإرهاب لا بد أن نغلب المؤامرات التي تأتينا باسم الديمقراطية"، في إشارة إلى الربيع العربي.
واعتبر الخبير في شؤون الصحراء الكبرى والطوارق علي الأنصاري في حوار اجرته معه صحيفة "الصباح الاسبوعي " التونسية، أن الحديث عن تعاظم خطر القاعدة في المغرب الإسلامي بمنطقة الساحل صناعة غربية أميركية وفرنسية بهدف التدخل في المنطقة.
وبرأي الأنصاري، فإن تسابق الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا على الإنفاق في مساعدة أنظمة دول الساحل على التسليح لمحاربة القاعدة، ما هو إلا ”ذريعة لتنفيذ مخططاتها”، مشيرا إلى أن ”لأميركا مخطط عسكري استخباراتي لإنشاء قاعدة أفريكوم بشمال مالي”.
واوضح أنه في عهد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش تمت العديد من الدراسات حول المنطقة، أشارت إلى أن بترول شمال النيجر ومنطقة الطوارق سيغني الولايات المتحدة عن بترول الخليج، فهو بترول قريب من أميركا ولا يفصله عنها سوى المحيط الأطلسي، كما أنه رخيص وسهل الاستخراج ويمكن استغلاله"•
ويرى الانصاري ان فرنسا تريد أن تظل الدولة الوحيدة المسيطرة على المنطقة ثقافيا، اقتصاديا، وأمنيا، مشيرا إلى أن فرنسا استغلت إلى يومنا هذا كل منابع البترول واليورانيوم في المنطقة التي تغطي 90 بالمائة من حاجتها إلى هذه الموارد.
واكدت حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا في رسالة قصيرة انها "تعلن رسميا مسؤوليتها عن خطف قنصل الجزائر وستة من 'افراد' فريقه في غاو".
وخطف الدبلوماسيون السبعة الخميس في هجوم على القنصلية في مدينة غاو في شمال مالي الذي سيطر عليه مؤخرا المتمردون الطوارق ومجموعات اسلامية يبعث برسالة مفادها ان بلدان المغرب العربي والساحل الصحراوي يشهد خطرا استعماريا جديدا تفرضه معطيات اقتصادية عالمية جعلت القوى الكبرى تولي وجهتها الى افريقيا.
وقال العقيد الجزائري السابق شفيق مصباح المتخصص في الإستراتيجية لجريدة "الشروق" الجزائرية "إن خلق "الجمهورية الترقية" سيستعمل من قبل القوى الغربية كقاعدة عسكرية للحرب على الإرهاب في المنطقة بالإضافة إلى جعل هذه الدولة الجديدة حاجزا لمنع آلاف الأفارقة من دول جنوب الساحل من الوصول إلى القارة الأوروبية، مؤكدا أن الجزائر هي المستهدف الأول من عملية التقسيم على اعتبار أن مناطق الطاسيلي والأهقار، تنتمي جغرافيا لما يمسى بمنطقة الساحل.
وأوضح أن التطور السريع للأحداث شمال مالي، يؤكد على وجود عمل تقوم به الدول الغربية في المنطقة يرمي إلى إعادة تشكيل خارطة هذه المنطقة الإفريقية الحساسة وفق تصور جديد يخدم موازين القوة للأطراف المتنافسة بهدف خلق كيان سياسي جديد تحت تسمية "الجمهورية الترقية" أو "جمهورية الصحراء الوسيطة" بفضل الميزات الجغرافية والطبيعية والعرقية التي تتوفر عليها منطقة الساحل.
وبخصوص التواجد الغربي في المنطقة، أوضح المتحدث أن الولايات المتحدة لا تسمح اليوم لفرنسا أو أية قوة أخرى أن تنفرد بالسيطرة أو الهيمنة على منطقة الساحل مجددا، لأن إعادة تشكيل منطقة الساحل هو لب الإشكالية، وخاصة أن منطقة الساحل الإفريقي تتميز بأنظمة هشة غير قادرة على صد الأطماع الفرنسية والأميركية، وهي دول تعيش على المساعدات الغربية التي تشن حربا شرسة ضد المصالح الصينية في كل إفريقيا، وليس في منطقة الساحل وحدها، مشيرا إلى أن الاصطدام الحقيقي بين الصين والدول الغربية آت لا محالة، لكن الأجل لم يحن بعد.
واتّهم رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى "جهات أجنبية" لم يسمّها، بالعمل على تقويض الأمن في المنطقة العربية والساحل الإفريقي بهدف الاستحواذ على ما فيها من نفط وغاز ويورانيوم وخيرات أخرى.
ونقل عن أويحيى، قوله: إن وضع منطقة الساحل الصحراوي من الصومال إلى المحيط الأطلسي "يتطور بشكل وبطرق جد خطيرة"، مردفا القول: إن "الدليل على ذلك تقسيم السودان الذي لا يزال يتخبط في مشكلات والأزمة التي مرت بها دولة مجاورة يربطنا معها ماض مجيد في الكفاح، وكذلك ليبيا التي دعمت الثورة الجزائرية".
واعتبر اويحيى أن ما يحاك من طرف الأجانب يستهدف في الأخير "بترولاً وغازاً ويورانيوم وخيرات"، مشيرا إلى أنه "بعد أن هزمنا الإرهاب لا بد أن نغلب المؤامرات التي تأتينا باسم الديمقراطية"، في إشارة إلى الربيع العربي.
واعتبر الخبير في شؤون الصحراء الكبرى والطوارق علي الأنصاري في حوار اجرته معه صحيفة "الصباح الاسبوعي " التونسية، أن الحديث عن تعاظم خطر القاعدة في المغرب الإسلامي بمنطقة الساحل صناعة غربية أميركية وفرنسية بهدف التدخل في المنطقة.
وبرأي الأنصاري، فإن تسابق الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا على الإنفاق في مساعدة أنظمة دول الساحل على التسليح لمحاربة القاعدة، ما هو إلا ”ذريعة لتنفيذ مخططاتها”، مشيرا إلى أن ”لأميركا مخطط عسكري استخباراتي لإنشاء قاعدة أفريكوم بشمال مالي”.
واوضح أنه في عهد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش تمت العديد من الدراسات حول المنطقة، أشارت إلى أن بترول شمال النيجر ومنطقة الطوارق سيغني الولايات المتحدة عن بترول الخليج، فهو بترول قريب من أميركا ولا يفصله عنها سوى المحيط الأطلسي، كما أنه رخيص وسهل الاستخراج ويمكن استغلاله"•
ويرى الانصاري ان فرنسا تريد أن تظل الدولة الوحيدة المسيطرة على المنطقة ثقافيا، اقتصاديا، وأمنيا، مشيرا إلى أن فرنسا استغلت إلى يومنا هذا كل منابع البترول واليورانيوم في المنطقة التي تغطي 90 بالمائة من حاجتها إلى هذه الموارد.
0 comments:
إرسال تعليق