الاثنين، 2 أبريل 2012

الطوارق يطوقون تومبوكتو، والماليون يتركون للعرب مهمة الدفاع عنها

ذكرت مصادر متطابقة ان عناصر ميليشيا عرباً موالين اتخذوا مواقع للدفاع عن مدينة تومبوكتو التاريخية التي يهددها المتمردون الطوارق بينما ارتدى عدد كبير من عسكريين القوات الحكومية ملابس مدنية وغادروا مواقعهم.

وقال الهادر تيندي الموظف في بلدية تومبوكتو ان "عناصر الميليشيا العربية هم الذين يدافعون عن مدينة تومبوكتو اليوم. ارتدى عدد كبير من العسكريين ملابس مدنية وانسحبوا".

من جهة اخرى، ذكر شهود عيان في المدينة ان اطلاق نار من اسلحة ثقيلة استهدف الاحد المعسكر الذي فر منه الجيش في تومبوكتو آخر مدينة في الشمال تحت سيطرة الحكومة.

واعلن المتمردون الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير ازواد في بيان الاحد انهم يطوقون تومبوكتو آخر مدينة ما زال الجيش المالي يسيطر عليها في الشمال بعدما انهوا "احتلاله لكل المنطقة".

وقالت الحركة الوطنية لتحرير ازواد ان "قيادتها تطوق مدينة تومبوكتو لطرد ما تبقى من الادارة السياسية والعسكرية المالية".

وكان المتمردون اعلنوا في بيان على موقعهم على الانترنت ان "الحركة انهت الاحتلال المالي لكل منطقة غاو عبر الاستيلاء على المدينة والسيطرة عليها السبت".

واضافوا ان "المنطقة اصبحت تحت سيطرة وادارة" الحركة.

وقال شهود عيان من باماكو انه سمع اطلاق نار من الضاحية الجنوبية الشرقية لتومبوكتو، لكن تراجعت حدته.

وذكر احدهم "سمعت اطلاق نار كثيفاً جداً جنوب شرق تومبوكتو. تراجعت حدة اطلاق النار الآن".

وذكرت مصادر متطابقة ان المتمردين الطوارق سيطروا على غاو السبت اثر احتلال معسكرين للجيش، بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية التي انسحبت من المدينة.

وصرح احد مستشاري حاكم المنطقة في اتصال هاتفي من باماكو ان "معسكري الجيش في غاو سقطا بايدي مختلف مجموعات المتمردين. لقد سيطروا على غاو".

وكان الكابتن امادو سانوغو رئيس المجموعة العسكرية الحاكمة منذ انقلاب الثاني والعشرين من آذار/مارس امر الجيش السبت "بعدم اطالة امد المعارك" مما يترك فعلياً المدينة مفتوحة للمتمردين الذين قاموا بمهاجمتها اليوم.

وتبعد غاو حوالى الف كيلومتر عن باماكو ويبلغ عدد سكانها 90 الف نسمة. وقد كانت مقر قيادة القوات الحكومية لكل منطقة الشمال.

وسيطر عليها المتمردون بعد 24 ساعة من استيلائهم على كيدال التي تقع على بعد 300 كلم الى الشمال الشرقي.

من جهته، صرح محمد اسالي الذي انضم الى متمردي الحركة الوطنية لتحرير ازواد الفصيل الرئيس في التمرد "نسيطر على المعسكر الواقع عند مخرج المدينة".

واوضح ان المتمردين "الاسلاميين يسيطرون على المعسكر الآخر الواقع داخل غاو. لدينا هدف مشترك مع الاسلاميين هو مكافحة السلطة المالية".

وقال شهود عيان السبت ان مجهولين فتحوا ابواب السجن المدني بينما قام مدنيون بنهب عدد من المباني العامة.

وذكر مصدر امني ان مسؤولي عدد كبير من المنظمات غير الحكومية الدولية يقيمون في غاو غادروا المدينة.

وفي بيان، دعا المسؤول عن الاتصال في حركة تحرير ازواد باكاي اغ حامد احمد، المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا الى "مزيد من ضبط النفس" بعد "رسالة دعت التدخل العسكري في ازواد".

ودعا المنظمة الاقليمية الى "دعم الخيار السياسي من اجل السلام".

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية