الأحد، 6 مايو 2012

أتباع خامنئي يطيحون بأتباع نجاد

أظهرت نتائح السبت ان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الذي لم يعد يتمتع بحظوة لدى الزعيم الاعلى اية الله علي خامنئي مني بمزيد من الانتكاسات في انتخابات اعادة برلمانية ينظر اليها على انها مؤشر لسباق الرئاسة في العام القادم.

واشادت السلطات بالنتيجة التي وصفتها بأنها انتصار مدو لايران وهي تتأهب لخوض مفاوضات نووية مع الغرب.

وأظهرت النتائج التي أعلنتها وزارة الداخلية تقدم الجبهة المتحدة للمحافظين وهي تحالف لجماعة من المحافظين المرتبطين بخامنئي توجه انتقادات الى أحمدي نجاد في الانتخابات التي جرت امس الجمعة لكن تلتها مباشرة جبهة ايران الاسلامية للمقاومة وهي جماعة متشددة.

والجبهة المتحدة تؤيد خامنئي لكن بعض الاعضاء كانوا يعملون مع أحمدي نجاد. ومازال بعضهم يؤيده ولا يحب اخرون رئيس فريق العاملين لديه ويتهمونه بمحاولة تقويض نظام الحكم الديني.

وجرى التنافس في هذه الجولة على نحو 65 مقعدا في المجلس المؤلف من 290 مقعدا من بينها 25 في العاصمة طهران حيث أظهرت النتائج الاولية انقساما بين الجبهتين المحافظتين الرئيسيتين. ويتوقع ورود تأكيد في وقت لاحق اليوم السبت.

ومثلما كان الحال في الجولة الاولى فان الاحزاب التي تحالفت مباشرة مع أحمدي نجاد لم تحقق نتائج طيبة لكن المستقلين كان ظهورهم واضحا وربما يساعده بعضهم - أكثر من 70 في المئة ممن انتخبوا حتى الآن - فيما يتوقع ان يكون عاما اخيرا صعبا له في السلطة.

ويقول محللون انه لا يعرف الكثير بشأن الآفاق السياسية لهؤلاء الاعضاء بالبرلمان ومعظمهم انتخب في الاقاليم لكن بعضهم ربما يتحالف مع الرئيس لانه ايد حملاتهم الانتخابية.

وكان خامنئي قد أيد أحمدي نجاد في انتخابات الاعادة عام 2009 رافضا كل مزاعم المعارضة عن تزوير أدى الى اسوأ اضطرابات في تاريخ الجمهورية الاسلامية استمرت ثمانية أشهر.

لكن أحمدي نجاد نأى بنفسه عن أكبر سلطة في ايران من خلال اتخاذ قراراته السياسية بنفسه. وهاجم منتقدون رئيس فريق العاملين لديه اصفنديار رحيم مشائي الذي اتهموه بتزعم "تيار منحرف" يسعى لتقويض الدور السياسي لرجال الدين.

ومن بين الخمسة الذين تأكد فوزهم في طهران غلام علي حداد عادل وهو حليف لخامنئي وصهر ابنه مجتبى الذي فاز بمعظم الاصوات. وربما يكون يخوض سباقا ليحل محل علي لاريجاني - وهو منتقد شديد لاحمدي نجاد - في منصب رئيس البرلمان.

ولن يكون للانتخابات تأثير كبير على السياسة النووية أو الخارجية لطهران التي يحددها خامنئي. وتجتمع ايران مع القوى العالمية في بغداد يوم 23 مايو ايار لبحث نزاعهم بشأن البرنامج النووي الايراني. ويشتبه الغرب في ان ايران تسعى لامتلاك اسلحة نووية. وتقول ايران ان انشطتها مشروعة وسلمية.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية