الاثنين، 11 يونيو 2012

قيادات علوية بارزة تتأهب للانقلاب على الأسد وتطالب بضمانات من الدول الكبرى

كشفت مصادر رفيعة في "حزب الدعوة" الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي, لـ"السياسة" أن النظام السوري, بدأ باتخاذ تدابير امنية استثنائية حول عائلة الرئيس بشار الأسد, والمراكز الحيوية في الدولة, بسبب المخاوف من حدوث انشقاقات في القيادات العلوية في الجيش النظامي. وقالت المصادر ان مخاوف الاسد استندت الى امرين: "الاول يتمثل تطور الوضع الامني بشكل خطير ودخول سورية في شبه حرب اهلية, ما ادى الى بروز تيار علوي يتبنى الرأي القائل, إن مصير الطائفة اهم من مصير الاسد نفسه وان الطائفة تبقى جزءاً من الشعب السوري, اما بشار فيمكنه وعائلته ان يذهبا الى اي بلد آخر, والأمر الثاني, وجود بعض الاتصالات بين قيادات أمنية وعسكرية علوية من جهة, وبين دول غربية وبعض دول مجلس التعاون الخليجي من جهة ثانية, ما اثار ريبة الرئيس الاسد من ان الضربة المقبلة ربما تأتي من اقرب المقربين له". وأجرى الاسد تغييرات وتدابير مهمة في قيادات ووحدات الحرس الجمهوري والفرقة الخاصة التي يقودها شقيقه ماهر الاسد لمواجهة اي محاولة من داخل الطائفة العلوية للتمرد عليه. ووفق مصادر "حزب الدعوة" فقد بدأت الخلافات داخل الطائفة العلوية تتزايد لأن الاسد لم ينجح في حسم المعركة مع المعارضة طوال سنة و نصف السنة, كما ان الاوضاع الميدانية ازدادت تعقيداً, ما ادى الى اتساع رقعة الجبهة الدولية المؤيدة للتدخل العسكري, في ظل مؤشرات لتغير مهم في الموقف الروسي قد يجبر الاسد على مغادرة سورية. واشارت المصادر نفسها الى ان بعض القيادات العلوية تريد ان تتم عملية التمرد بتنسيق مع جميع الاطراف, فصائل المعارضة السورية ودول الخليج العربية والولايات المتحدة وفرنسا وتركيا والاردن, لكي تضمن تعاونا جيدا في مرحلة ما بعد الاسد ضمن نظام سياسي تعددي ديمقراطي. ورأت المصادر القريبة من المالكي ان خيار قيام تمرد من قبل القيادات العلوية العسكرية على الاسد, قد يشكل مخرجاً للأزمة السورية ويجنب سورية حرباً اهلية و تدخلاً عسكرياً خارجياً, كما ان هذا الخيار يلقى قبولاً من قبل الروس الذين لا يرغبون في تطور المواجهة مع الغرب. في سياق متصل, كشف النائب في "ائتلاف دولة القانون" الذي يتزعمه نوري المالكي, محمد مهدي الناصري لـ"السياسة" عن وجود خلاف بين بغداد وطهران بشأن مصير الرئيس السوري. وقال النائب الناصري ان العراق لا يريد ان يكون طرفاً في اي محور اقليمي وليست لديه مشكلة اذا سقط الاسد بخلاف ايران التي تعتبره حليفاً مهماً لها في المنطقة و*لديها مخاوف على نفوذها في لبنان اذا رحل الاسد. واكد ان نظام الاسد لا يمكنه السيطرة على الاوضاع الامنية في بلاده وان استمرار الحل الامني هناك لن يجدي نفعاً في وقف احتجاجات الشعب السوري, مشيراً الى ان الاسد بهذا الحل العسكري قد وضع الطائفة العلوية برمتها في مطب كبير. من جهته, قال النائب في "التحالف الوطني" الشيعي احمد العباسي لـ"السياسة" ان استمرار وتيرة العنف في سورية, وتصاعدها, ادى الى بروز كراهية لدى الطائفة العلوية ضد الاسد, مضيفاً ان حدوث تمرد علوي في الجيش السوري ضد الرئيس امر ممكن لكن الطائفة ربما تكون مترددة لأن هناك مخاوف من ان لا تكون خطوتها ضد الاسد مقبولة لدى السنة في سورية وفي هذا التوقيت. ورأى النائب العباسي ان الاسد ومع استمرار العنف في سورية, سيتخذ حتماً تدابير امنية مهمة لمنع وقوع تمرد عليه من قبل الطائفة العلوية التي تتمركز في اعلى المراتب العسكرية والامنية في الدولة, وأن نظام الاسد مثله مثل الانظمة الديكتاتورية الاخرى لديه احتياطاته لمواجهة تمرد محتمل من داخل نظامه. الى ذلك, قال النائب في "جبهة التوافق" السنية محمد اقبال عمر لـ"السياسة" إن أكثر السيناريوهات المطروحة للقضاء على نظام الاسد بسرعة وبأقل التكاليف هو حدوث تمرد من قبل القيادات العلوية في الجيش السوري وهو من الحلول التي ستمنع التدخل العسكري الخارجي. واضاف ان السيناريو المحتمل في ظل تفاقم العنف في سورية هو حدوث انشقاق في القيادات العسكرية العلوية يتضمن تصفية الاسد وبعض افراد عائلته وهذا التطور سيسمح بعملية حوار واسعة ومفيدة مع المعارضة السورية بإشراف دولي للخروج من الازمة بشكل نهائي. على صعيد آخر, دعا "الجيش السوري الحر" ابناء الشعب السوري الى الاضراب العام وصولا الى العصيان المدني الشامل, وحض عناصر وضباط الجيش النظامي الذين لم "تتلطخ ايديهم" بدماء شعبهم على الالتحاق بصفوف المقاتلين المعارضين. وجاءت دعوة "الجيش السوري الحر" الذي يتألف بمعظمه من عدد من منشقين عن الجيش النظامي, في بيان حمل توقيع العقيد الطيار الركن قاسم سعد الدين, الناطق الرسمي باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقائد المجلس العسكري في حمص وريفها. وطلب البيان من ابناء الشعب السوري المشاركة في "التصعيد الثوري السلمي من خلال المشاركة في الاضراب العام ودعمه وتفعيله فهو اولى الخطوات نحو العصيان المدني الشامل". واشار الى ان المشاركة في الاضراب العام والعصيان المدني "لن تعني انتصار طرف على آخر بل انتصار سورية العظيمة بأبنائها", مشددا على ان "الإضراب العام والعصيان المدني سلاح سلمي فتاك يهز عروش الطغاة والقتلة والمجرمين". وشملت الدعوة الى الاضراب العام كذلك "كل العاملين في الدولة في الداخل وفي الخارج" لكي "يعلنوا موقفا شجاعا دون خجل أو تردد". واعتبر "الجيش السوري الحر" انه "دقت ساعة التحرير وحان وقت التغيير", موجها "النداء الى العسكريين ضباطا وصف ضباط وجنودا الذين لم تتلطخ اياديهم بدماء اهلهم وابنائهم وبناتهم للالتحاق بصفوف الثورة والانضمام الى صفوف الجيش السوري الحر". وكرر "الجيش السوري الحر" بحسب البيان, التزامه الدفاع عن كل السوريين "دون أي تمييز قومي أو ديني أو طائفي". شباب الجبل

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية