الأربعاء، 13 يونيو 2012

خلافات وتناحرات شعب المقاومة كما فصلتها صحيفة السفير الموالية لحزب الله

هذا الذي حصل في الضاحيه الجنوبيه من بيروت المسيطر عليها من ميليشيات حزب الله وحركة أمل تفصيل ما يحدث فيما ما كتبه جعفر العطار في صحيفة السفير اللبنانيه المواليه لحزب الله تحوّل الشارع الفاصل بين منطقتي الكفاءات والرويس في الضاحية الجنوبية أمس، إلى ساحة حرب شوارع، اعتمدت في ساعاتها الثلاث كل الأساليب القتالية – العسكرية: اشتباكات مسلّحة وسط حشود مدنية، خطف ثم إطلاق سراح، إقفال طرق، كرّ وفرّ. تشير معلومات «السفير»، المستقاة من مصادر أمنية، إلى أن إشكالاً وقع بين ح. م. وز. م. (شقيقان) وأقاربهما، وبين أشخاص من عائلة ز.، عصر الأحد الماضي، إثر خلاف على دراجة نارية، قبالة مدخل مبنى يقطنه مسؤول في حزب محلي، في شارع «أبو طالب» – الكفاءات. تطوّر الإشكال بين الطرفين، من تلاسن إلى تبادل لإطلاق الرصاص. ولما انتهى الإشكال المسلّح، طلب المسؤول الحزبي من شبان عائلة م.، الذين يعرف بعضهم، أن يغادروا الشارع «لأن الإشكال انتهى». غير أن أحد الشبّان ردّ على المسؤول بعبارات نابية، فردّ المسؤول على الشتائم، ثم كبرت دائرة الخلاف شيئاً فشيئاً، حتى تطوّر إلى إطلاق نار بين الطرفين، أدى إلى إصابة أحد «أصدقاء» المسؤول الحزبي بطلق ناري. بعد ذلك، تدخل «المعنيون» بين الطرفين، ثم بدأت المفاوضات، فطالب «الحزب»، الذي ينتمي إليه المسؤول، بتسليم أفراد المجموعة (أربعة أشخاص من عائلة م.) الذين «افتعلوا» الإشكال، إلى «الدولة». لكنّ «المعنيين» في عائلة م.، وفق مصادر أمنية، «فضّلوا» تسليمهم إلى «الحزب»، فتم تسليمهم في اليوم التالي. ومن بين هؤلاء الشبان، ثمة شاب يُدعى ع.، محسوب على تنظيم محلي آخر. عرف أقارب الشاب، المنضوون في التنظيم المحلي ذاته، أن «زميلهم» قد احتجز، فقرروا «التصرّف»: توجهت مجموعة مسلّحة مؤلفة من خمسة أشخاص، عند الثالثة من بعد ظهر أمس، إلى الشارع الذي يقع فيه منزل «المسؤول» الحزبي. وجّه أفراد المجموعة «تهديداً بالقتل» للمسوؤل، ثم غادروا الشارع. إثر ذلك، أرسل «الحزب» بعض الشبّان لتولّي حراسة مبنى المسؤول. في تلك الأثناء، عرّج ز. م. (شقيقه من بين الشبان المحتجزين) على الشارع ثلاث مرّات، محاولاً «استفزاز» حرّاس المبنى الحزبيين. وفي المرّة الرابعة، وجّه الشاب عبارات نابية للحرّاس، فضربوه ثم طردوه. عاد الشاب أدراجه إلى شارع الرادوف، بالقرب من «مسجد الإمام الحسن»، حيث كانت المجموعة المسلحة متمركزة، وأبلغهم أنه تعرّض لضرب مبرح. عند الساعة الرابعة وخمس دقائق، في ذروة الازدحام البشري، بدأت المعركة: اتخذ أفراد المجموعة المسلحة، من شارع متصل بين منزل المسؤول وبين «المسجد»، مركزاً لإطلاق النار العشوائي، في اتجاه المنزل. وفيما كان حرّاس المبنى الحزبيين يردّون على الرصاص بالرصاص، اختطفت المجموعة شاباً محسوباً على «الحزب»، لكن سرعان ما أطلق سراحه، بعدما تعرّض لضرب مبرح، بينما أصيب المواطن م. ع. بطلق ناري، أثناء وقوفه على شرفة منزله. وسط ذلك، ساد ذعر بين أهالي المنطقتين، فراحوا يهرعون من شارع إلى شارع، ومن مدخل مبنى إلى مدخل آخر، فيما كان أصحاب المحال التجارية يقفلون الأبواب، ويحتمون خلفها، ثم أقفلت الطرق بين المنطقتين، كيفما اتفق. وفي حين ازداد عديد المجموعة من خمسة أشخاص إلى عشرة، كانوا مدججين بأسلحة من نوع «كلاشنكوف» و«أم. 16»، كان أفراد «الحزب» يتوافدون إلى مدخل المبنى للمساندة في الاشتباكات، التي استمرت حتى الساعة السابعة مساء. وبعد مرور ثلاث ساعات شهدت غزارة نيران كثيفة، وصلت دوريات معزّزة للجيش اللبناني وانتشرت في المكان، وكان في محاذاة ضباطها وأفرادها شخصان من المجموعة التي شاركت في الاشتباكات، لكنهما كانا بلا سلاح. تعمّدا الوقوف إلى جانب الجيش، لاستفزاز «الطرف الآخر»، كرسالة مفادها أنهم لا يخافون من «الدولة». حرب شوارع الأمس، «انتهت»، لكن الأمس لم يكن البداية. هي حروب مسلّحة تتكرّر في الضاحية دورياً، كما تتكرر في مناطق أخرى في «الوطن». حرب بدأت إثر خلاف على دراجة نارية، وغـداً، في مكان آخر أم في المكان ذاته، ربما تنـشب بسبـب خلاف على سيجارة. وبما أنها حروب بين «جيران» الحلف السياسي الواحد، والطائفة ذاتها، سواء هنا أم هناك، فإنها لن تنتهي اليوم، ولا في أي يوم، ما دامت الأحزاب السياسية تحاذر ،دوماً، «الاشتباك» مع أصوات انتخابية «مضمونة». بذلك، تشرئب أعناق حاملي السلاح، بثقة، وهم على قناعة في أنهم أقوى من أي دولة. «نحن الدولة» يقولون، قبل أن يعودوا إلى حروبهم، التي لم يمنعوا سابقاً من تنفيذها. السفير السؤال الذي يطرح نفسه أين الدولة اللبنانيه من كل هذا والى متى سيسمح للسلاح الفوضوي الميليشيوي تحت مسمى المقاومة بترهيب المواطنين

1 comments:

غير معرف يقول...

هول عائلات المقداد وزعيتر ...عائلات محترمة معروفة بتجارتها للحشيش وسرقة السيترات وكلهم خارجون على القانون....شي بيرفع الراس

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية