الأربعاء، 27 يونيو 2012

قبرص تعلن استعدادها لتنظيم إجلاء الرعايا الأجانب من سوريا

أعلنت وزيرة الخارجية القبرصية ايراتو كوزاكو ماركوليس أن بلادها التي ستتولى في الأول من تموز المقبل الرئاسة الدورية للإتحاد الاوروبي، مستعدة لتنظيم عمليات إجلاء الرعايا الاجانب من سوريا بالتنسيق مع نظرائها الاوروبيين. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن كوزاكو ماركوليس قولها: "نحن نبعد مئة كلم فقط عن سواحل سوريا ولبنان وكل ما يحصل هناك سينعكس عليناً". واضافت: "نحن قلقون جداً للوضع خصوصاً في سوريا، ولهذا السبب اتخذنا القرار منذ البداية بتفادي تدخل عسكري بأي ثمن. وبرأينا، إن أي عملية عسكرية في سوريا ستؤدي إلى تفجر الوضع في المنطقة بكاملها، ولن يقتصر على سوريا". وتابعت: "إننا نستعد مع شركائنا في الاتحاد الاوروبي لإجلاء ممكن (من سوريا). لدينا مركز لإدارة الأزمات قمنا بتعزيزه".مذكّرة بالدور الذي قامت به قبرص في إجلاء 65 ألف أجنبي من لبنان خلال الحرب التي شنتها عليه إسرائيل في صيف العام 2006، وموضحة أنها ذكّرت نظرائها الاوروبيين بالموقع الجغرافي لقبرص، إذا دعت الحاجة لمثل هذا الاحتمال. ومضت تقول: "نحن نذكّرهم على الدوام خلال كل اجتماعات مجلس الشؤون الخارجية بموقعنا الجغرافي القريب وأيضاً بالمخاطر التي ينطوي عليها"، مشيرة إلى أنه "إذا لم يأت هؤلاء اللاجئون، وطالبو اللجوء بحراً، على متن قوارب، فانهم سيدخلون من المناطق المحتلة، وهذه هي المشكلة الكبرى التي نواجهها اليوم مع طالبي اللجوء". وتابعت الوزيرة القبرصية: "تخيلوا لو حصل تغيير هائل للوضع في الشرق الاوسط، فمن المؤكد أن قسماً من اللاجئين سيحاول القدوم إلى هنا". وأضافت: "هذا ما حصل مع إيطاليا ومالطا إثر الثورات مؤخراً في شمال افريقيا، ومن بين الاولويات التي ستُنتقل الينا عندما نتولى رئاسة (الاتحاد الاوروبي) وضع حد لمشكلة طالبي اللجوء إلى أوروبا". وأردفت أن "دول شمال أوروبا يجب أن تشارك دول الجنوب في كلفة استقبال اللاجئين الهاربين من الربيع العربي، لأن هذه الدول تتحمل أيضاً عبء الهجرة"، مشيرة إلى أن "قبرص لن تعيد اللاجئين السوريين إلى بلادهم في المستقبل القريب". وأضافت: "لقد اتخذنا القرار مؤخراً بعدم إعادة أي طالبي لجوء أو مهاجرين غير شرعيين إلى سوريا من قبرص ما لم يتضح الوضع أكثر. لكن هناك حدود لما يمكن أن نقوم به، فنحن دولة صغيرة". وتابعت: "إننا نستعد مع شركائنا الاوروبيين لعملية إجلاء (من سوريا). لدينا مركز ازمات قمنا بتعزيزه". وفي ما يتعلق بوضع جزيرة قبرص المقسمة، أعلنت كوزاكو ماركوليس أنها لا تتوقع أن يطرأ عليه أي تغيير عند تولي قبرص رئاسة الإتحاد الاوروبي طيلة ستة أشهر، وذلك بعدما أعلنت أنقرة أنها قررت تجميد الاتصالات مع رئاسة الاتحاد الاوروبي طالما تتولاها جمهورية قبرص. وقالت كوزاكو ماركوليس "لم يُدرج الموضوع أبداً على جدول الأعمال، ولا يتعين علينا نحن أن نضعه"، لكنها أضافت أنه يتم التباحث بشكل منتظم بالعلاقات مع تركيا خلال اجتماعات وزراء الخارجية ورؤساء الحكومات، خاتمة بالقول: "نحن دائما نريد الحوار مع تركيا، لكن المشكلة هي أن تركيا أقامت جداراً، فهي لا تعترف بنا ولا تريد التفاوض معنا، لهذا نحن أمام طريق مسدود لجهة أي حوار مع تركيا". (أ.ف. ب.)

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية