طهران - قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني إن الوقت قد حان لمحو إسرائيل والغرب، مكررا تصريحات أطلقها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في عام 2005.
ونقلت وكالة الانباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن خطاب للاريجاني في طهران قوله إن "النظام الصهيوني(إسرائيل) والولايات المتحدة هما مصدر كل الظلم والطغيان والقمع في العالم".
وأضاف أن "العالم الإسلامي ضاق ذرعا بظلمهما وانتهاكاتهما... حان الوقت لاختفاء النظام الصهيوني والغرب من على وجه الكون".
وفي عام 2005، قال أحمدي نجاد إنه يجب محو إسرائيل من على خريطة الشرق الأوسط، ونقل إسرائيل إلى أوروبا أو أمريكا الشمالية. كما شكك في الأبعاد التاريخية للمحرقة النازية(هولوكوست).
وأدت تصريحات الرئيس الإيراني آنذاك إلى إدانة دولية وكانت أحد أسباب عزلة إيران التي أعقبت ذلك.
وتاتي تصريحات لاريجاني بعد ان صف الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد العقوبات الغربية على بلاده بأنها من أشد العقوبات الممكن ان يتحملها أي بلد لكن ايران ستقف بوجه الضغوط عليها.
ونقلت وكالة "فارس" للأنباء الإيرانية عن احمدي نجاد قوله "ان الحظر الحالي المفروض من اميركا والغرب على إيران، من أقسى وأشد حالات الحظر التي فرضت على بلد حتى الآن".
واضاف ان ايران "ستتجاوز هذا الحظر بكل عزة واقتدار".
وقال "علينا الصمود امام الضغوط لتجاوز هذه المرحلة بعزة وشموخ والرد الحازم على السياسات العدائية للعدو ضد الشعب الايراني".
ودعا الى "ضرورة اعتبار العقوبات فرصة للعمل على التقليل من اعتماد ميزانية البلاد على العائدات النفطية التي تشكل اقل من 10% من حجم العائدات النفطية المالية لاقتصاد البلاد، لتجريد العدو من أداة النفط كسلاح لممارسة الضغط على ايران".
واعتبر أحمدي نجاد ان تمسك ايران "بمبادئها واهدافها السامية السبب الرئيسي وراء هجوم وضغوط المستكبرين والظالمين والطامعين على إيران".
وقال "ان العدو يحاول دفع إيران الى موطن الضعف من خلال ممارسة الضغط والحظر.. الحظر الذي يفرض على البلاد يعتبر من اقسى وأشد حالات الحظر التي فرضت على بلد حتى الآن".
واضاف "ان الأعداء يتصورون بانهم قادرون على إضعاف ايران بواسطتها، ولكن نقول لهم بان هذا التصور خاطئ ونابع من محاسباتهم وتصوراتهم المادية البحتة".
الى ذلك يدرس رئيس الوزراء الاسرائيلي المتشدد بنيامين نتنياهو الضربات العسكرية المحفوفة بالمخاطر لايران الخصم اللدود لبلاده ويرسل ايهود باراك ليحذر الاميركيين املا في دفعهم بدلا من ذلك الى التدخل بقوة اكبر.
وفي حين يناقش الحلفاء سبل التعامل مع ايران حدث نفس السيناريو الدائر حاليا خلال حرب الخليج عام 1991 عندما كان باراك وزير دفاع نتنياهو - والذي يزور واشنطن شهريا تقريبا - نائبا لرئيس اركان الجيش الاسرائيلي.
ومن خلال ما يتذكره مسؤولون اميركيون عن هذه الفترة فقد كان الجنرال الشاب الطموح مقنعا في دفعه بأن اسرائيل تستعد لضرب العراق ردا على الهجمات التي شنها صدام حسين على اسرائيل بصواريخ سكود.
لكن تجري الان مناقشة صريحة على نحو غير معتاد لما اذا كان رئيس الوزراء في ذلك الوقت اسحاق شامير الذي توفي يوم السبت سيجيز مثل هذا التحرك في تحد لمخاوف واشنطن بشأن الحفاظ على تحالف عربي ضد صدام.
ويتطرق ذلك الى نقاش اوسع بشان مدى جدية نتنياهو في السعي وراء رهان عالي المخاطر بعدما ازعج ادارة اوباما بالتلميح الى انه قد يخوض حربا ضد ايران اذا فشلت الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة في كبح برنامجها النووي .
وفي حفل تأبين شامير قال نتنياهو وهو يميني ايضا من حزب ليكود ان رئيس الوزراء الراحل كان ابلغ الاميركيين خلال الهجمات بصواريخ سكود "بأن اسرائيل على وشك اتخاذ اجراء في العراق".
وقال نتنياهو ان واشنطن فهمت ان "الكلمات والوعود لن تكون كافية" لتحييد اسرائيل في تصريحات تعكس رسالته التي يعلنها دائما بخصوص الاعتماد على النفس في التعامل مع احتمال حصول ايران على اسلحة نووية اذا فشلت المفاوضات والعقوبات.
وطبقا لنتنياهو وموشيه ارينز وزير دفاع شامير فإن الهجوم الاسرائيلي الوشيك والاحادي على العراق اجهضه وقف اطلاق النار في حرب الخليج.
لكن عزرائيل نيفو وهو بريجادير جنرال متقاعد عمل معاونا شخصيا لشامير لسبع سنوات شكك في ذلك.
وقال نيفو لراديو الجيش الاسرائيلي في مقابلة "بوصفي رجلا رافقه فعليا وكان معه خلف الكواليس يمكنني القول انه وصل الى نتيجة مفادها انه لا يمكنه تنفيذ شئ يناقض رغبة الاميركيين".
واضاف نيفو "الاميركيون نقلوا له في الاساس طوال الوقت رسالة مفادها ان هذه حربنا وليست حربكم رغم تعرضكم للهجوم وبالفعل تعرضنا للهجوم. لكن ما قيل لنا وقتها ردا على ذلك لا تعطلوا الامور بالنسبة لنا - من اجل نجاح تحالفنا".
والاختلافات كثيرة بين العراق في ذلك الوقت وايران الان وبالطبع -ليس اقلها حقيقة ان اسرائيل قصفت المفاعل النووي العراقي قبل عشر سنوات من حرب الخليج في حين تخصب طهران اليوم اليورانيوم وهي عملية يمكن ان تنتج في آخر الامر الوقود المستخدم في الرؤوس الحربية النووية برغم العقوبات الدولية الاكثر صرامة من اي وقت مضى.
لكن رغم ان نتنياهو ربما يرى تهديدا اكبر في الجمهورية الاسلامية التي تنفي سعيها للحصول على اسلحة نووية فالامر أيضا يمثل تحديا اكبر للجيش الاسرائيلي. وتشتهر اسرائيل بأنها صاحبة الترسانة النووية الوحيدة في المنطقة لكنها تفتقر الى الوسائل التقليدية لالحاق ضرر دائم بأهداف تبعد كل هذه المسافة.
وعلى النقيض من ذلك ابلغ باراك الاميركيين عام 1991 ان اسرائيل تعتزم العمل على نطاق اصغر كثيرا في العراق بإدخال قوات خاصة لتدمير صواريخ سكود. لكن واشنطن استكثرت ذلك ايضا.
وكتب كولن باول رئيس الاركان الاميركي في ذلك الحين في مذكراته التي تناول فيها محادثاته مع باراك "طائرات (النقل) الاسرائيلية ستطير فوق الاردن او عبر المجال الجوي السعودي (و) السعوديون لن يقبلوا توغلا اسرائيليا من هذا القبيل".
لكن باول سلم ايضا بأن اسرائيل قد تتخلى عن ضبط النفس اذا هاجمها صدام بأسلحة غير تقليدية - الامر الذي يدفع الولايات لمتحدة الى شن هجوم اقوى على العراق. وكتب باول مسترجعا ما كان يدور في فكره "وردت انباء عن وضع اطقم الصواريخ الاسرائيلية على أهبة الاستعداد. ومن يعرف ماذا كانوا سيطلقون؟".
وضمن من وقع عليهم الاختيار لقيادة صائدي صواريخ سكود بيني جانتز رئيس الاركان الحالي. ويلمح جاتز الى استعداده لمهاجمة ايران لكن سلفه وشخصيات امنية اسرائيلية تقاعدت في الاونة الاخيرة تصف هذا الخيار بأنه متسرع وخطير الامر الذي يثير غصب حكومة نتنياهو التي تقول ان مثل هذا الانتقاد يقوض مصداقيتها لدى القوى الغربية.
ومن جانبه لم يستبعد الرئيس الاميركي باراك اوباما شأنه شأنه اسرائيل الحرب كخيار اخير لمنع ايران من الحصول على اسلحة نووية.
ووصف ارينز متحدثا لوكالة رويترز لقاء الرئيس الاميركي في ذلك الوقت جورج بوش في البيت الابيض يوم 11 فبراير( شباط)1991 وقبل 17 يوما من وقف اطلاق النار ليحذره من عمليات اسرائيلية وشيكة في العراق.
وقال ارينز "لم يرق له الامر على الاطلاق لكني لم اذهب هناك للحصول على اذنه" مضيفا انه اعقب المحادثات مع بوش بلقاء وزير الدفاع ديك تشيني "لتنسيق عملياتنا العسكرية".
ونقلت وكالة الانباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن خطاب للاريجاني في طهران قوله إن "النظام الصهيوني(إسرائيل) والولايات المتحدة هما مصدر كل الظلم والطغيان والقمع في العالم".
وأضاف أن "العالم الإسلامي ضاق ذرعا بظلمهما وانتهاكاتهما... حان الوقت لاختفاء النظام الصهيوني والغرب من على وجه الكون".
وفي عام 2005، قال أحمدي نجاد إنه يجب محو إسرائيل من على خريطة الشرق الأوسط، ونقل إسرائيل إلى أوروبا أو أمريكا الشمالية. كما شكك في الأبعاد التاريخية للمحرقة النازية(هولوكوست).
وأدت تصريحات الرئيس الإيراني آنذاك إلى إدانة دولية وكانت أحد أسباب عزلة إيران التي أعقبت ذلك.
وتاتي تصريحات لاريجاني بعد ان صف الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد العقوبات الغربية على بلاده بأنها من أشد العقوبات الممكن ان يتحملها أي بلد لكن ايران ستقف بوجه الضغوط عليها.
ونقلت وكالة "فارس" للأنباء الإيرانية عن احمدي نجاد قوله "ان الحظر الحالي المفروض من اميركا والغرب على إيران، من أقسى وأشد حالات الحظر التي فرضت على بلد حتى الآن".
واضاف ان ايران "ستتجاوز هذا الحظر بكل عزة واقتدار".
وقال "علينا الصمود امام الضغوط لتجاوز هذه المرحلة بعزة وشموخ والرد الحازم على السياسات العدائية للعدو ضد الشعب الايراني".
ودعا الى "ضرورة اعتبار العقوبات فرصة للعمل على التقليل من اعتماد ميزانية البلاد على العائدات النفطية التي تشكل اقل من 10% من حجم العائدات النفطية المالية لاقتصاد البلاد، لتجريد العدو من أداة النفط كسلاح لممارسة الضغط على ايران".
واعتبر أحمدي نجاد ان تمسك ايران "بمبادئها واهدافها السامية السبب الرئيسي وراء هجوم وضغوط المستكبرين والظالمين والطامعين على إيران".
وقال "ان العدو يحاول دفع إيران الى موطن الضعف من خلال ممارسة الضغط والحظر.. الحظر الذي يفرض على البلاد يعتبر من اقسى وأشد حالات الحظر التي فرضت على بلد حتى الآن".
واضاف "ان الأعداء يتصورون بانهم قادرون على إضعاف ايران بواسطتها، ولكن نقول لهم بان هذا التصور خاطئ ونابع من محاسباتهم وتصوراتهم المادية البحتة".
الى ذلك يدرس رئيس الوزراء الاسرائيلي المتشدد بنيامين نتنياهو الضربات العسكرية المحفوفة بالمخاطر لايران الخصم اللدود لبلاده ويرسل ايهود باراك ليحذر الاميركيين املا في دفعهم بدلا من ذلك الى التدخل بقوة اكبر.
وفي حين يناقش الحلفاء سبل التعامل مع ايران حدث نفس السيناريو الدائر حاليا خلال حرب الخليج عام 1991 عندما كان باراك وزير دفاع نتنياهو - والذي يزور واشنطن شهريا تقريبا - نائبا لرئيس اركان الجيش الاسرائيلي.
ومن خلال ما يتذكره مسؤولون اميركيون عن هذه الفترة فقد كان الجنرال الشاب الطموح مقنعا في دفعه بأن اسرائيل تستعد لضرب العراق ردا على الهجمات التي شنها صدام حسين على اسرائيل بصواريخ سكود.
لكن تجري الان مناقشة صريحة على نحو غير معتاد لما اذا كان رئيس الوزراء في ذلك الوقت اسحاق شامير الذي توفي يوم السبت سيجيز مثل هذا التحرك في تحد لمخاوف واشنطن بشأن الحفاظ على تحالف عربي ضد صدام.
ويتطرق ذلك الى نقاش اوسع بشان مدى جدية نتنياهو في السعي وراء رهان عالي المخاطر بعدما ازعج ادارة اوباما بالتلميح الى انه قد يخوض حربا ضد ايران اذا فشلت الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة في كبح برنامجها النووي .
وفي حفل تأبين شامير قال نتنياهو وهو يميني ايضا من حزب ليكود ان رئيس الوزراء الراحل كان ابلغ الاميركيين خلال الهجمات بصواريخ سكود "بأن اسرائيل على وشك اتخاذ اجراء في العراق".
وقال نتنياهو ان واشنطن فهمت ان "الكلمات والوعود لن تكون كافية" لتحييد اسرائيل في تصريحات تعكس رسالته التي يعلنها دائما بخصوص الاعتماد على النفس في التعامل مع احتمال حصول ايران على اسلحة نووية اذا فشلت المفاوضات والعقوبات.
وطبقا لنتنياهو وموشيه ارينز وزير دفاع شامير فإن الهجوم الاسرائيلي الوشيك والاحادي على العراق اجهضه وقف اطلاق النار في حرب الخليج.
لكن عزرائيل نيفو وهو بريجادير جنرال متقاعد عمل معاونا شخصيا لشامير لسبع سنوات شكك في ذلك.
وقال نيفو لراديو الجيش الاسرائيلي في مقابلة "بوصفي رجلا رافقه فعليا وكان معه خلف الكواليس يمكنني القول انه وصل الى نتيجة مفادها انه لا يمكنه تنفيذ شئ يناقض رغبة الاميركيين".
واضاف نيفو "الاميركيون نقلوا له في الاساس طوال الوقت رسالة مفادها ان هذه حربنا وليست حربكم رغم تعرضكم للهجوم وبالفعل تعرضنا للهجوم. لكن ما قيل لنا وقتها ردا على ذلك لا تعطلوا الامور بالنسبة لنا - من اجل نجاح تحالفنا".
والاختلافات كثيرة بين العراق في ذلك الوقت وايران الان وبالطبع -ليس اقلها حقيقة ان اسرائيل قصفت المفاعل النووي العراقي قبل عشر سنوات من حرب الخليج في حين تخصب طهران اليوم اليورانيوم وهي عملية يمكن ان تنتج في آخر الامر الوقود المستخدم في الرؤوس الحربية النووية برغم العقوبات الدولية الاكثر صرامة من اي وقت مضى.
لكن رغم ان نتنياهو ربما يرى تهديدا اكبر في الجمهورية الاسلامية التي تنفي سعيها للحصول على اسلحة نووية فالامر أيضا يمثل تحديا اكبر للجيش الاسرائيلي. وتشتهر اسرائيل بأنها صاحبة الترسانة النووية الوحيدة في المنطقة لكنها تفتقر الى الوسائل التقليدية لالحاق ضرر دائم بأهداف تبعد كل هذه المسافة.
وعلى النقيض من ذلك ابلغ باراك الاميركيين عام 1991 ان اسرائيل تعتزم العمل على نطاق اصغر كثيرا في العراق بإدخال قوات خاصة لتدمير صواريخ سكود. لكن واشنطن استكثرت ذلك ايضا.
وكتب كولن باول رئيس الاركان الاميركي في ذلك الحين في مذكراته التي تناول فيها محادثاته مع باراك "طائرات (النقل) الاسرائيلية ستطير فوق الاردن او عبر المجال الجوي السعودي (و) السعوديون لن يقبلوا توغلا اسرائيليا من هذا القبيل".
لكن باول سلم ايضا بأن اسرائيل قد تتخلى عن ضبط النفس اذا هاجمها صدام بأسلحة غير تقليدية - الامر الذي يدفع الولايات لمتحدة الى شن هجوم اقوى على العراق. وكتب باول مسترجعا ما كان يدور في فكره "وردت انباء عن وضع اطقم الصواريخ الاسرائيلية على أهبة الاستعداد. ومن يعرف ماذا كانوا سيطلقون؟".
وضمن من وقع عليهم الاختيار لقيادة صائدي صواريخ سكود بيني جانتز رئيس الاركان الحالي. ويلمح جاتز الى استعداده لمهاجمة ايران لكن سلفه وشخصيات امنية اسرائيلية تقاعدت في الاونة الاخيرة تصف هذا الخيار بأنه متسرع وخطير الامر الذي يثير غصب حكومة نتنياهو التي تقول ان مثل هذا الانتقاد يقوض مصداقيتها لدى القوى الغربية.
ومن جانبه لم يستبعد الرئيس الاميركي باراك اوباما شأنه شأنه اسرائيل الحرب كخيار اخير لمنع ايران من الحصول على اسلحة نووية.
ووصف ارينز متحدثا لوكالة رويترز لقاء الرئيس الاميركي في ذلك الوقت جورج بوش في البيت الابيض يوم 11 فبراير( شباط)1991 وقبل 17 يوما من وقف اطلاق النار ليحذره من عمليات اسرائيلية وشيكة في العراق.
وقال ارينز "لم يرق له الامر على الاطلاق لكني لم اذهب هناك للحصول على اذنه" مضيفا انه اعقب المحادثات مع بوش بلقاء وزير الدفاع ديك تشيني "لتنسيق عملياتنا العسكرية".
0 comments:
إرسال تعليق