الثلاثاء، 17 يوليو 2012

جنبلاط يدعو لاقامة مخيمات للاجئين السوريين : انان يوحي وكأنه بات ملحقاً بالنظام السوري

أشار رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الى أن "النظام السوري يضيف الى سجله الحافل بالقتل مجزرة جديدة في بلدة التريمسة التي اصطاد فيها المئات من الابرياء العزل، مبدياً استنكاره الشديد لها، معتبراً أنها تمثل همجية ما بعدها همجية"، مضيفاً "يبدو أنّه يوماً بعد يوم تتضح أكثر فأكثر معالم مشروع العصابات الأسدية المتحكمة بسوريا ودورها في التدمير المنهجي لهذا البلد ودفعه نحو المجهول والتفتيت والتقسيم". جنبلاط، وفي موقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي، رأى أنه "بعد أن فشلت سياسة القمع في بداية الثورة وصمد أهل حوران، انتشرت الثورة لتشمل بانياس واللاذقية وسواها من المدن والقرى"، مضيفاً "ها هو النظام يدمر ويقتل ويهجر في حمص ومحيطها في مقدمة لما يبدو وكأنه خلق دويلة منفصلة تدمر وحدة سوريا"، متسائلاً "فهل أن تدمير حمص وخان شيخون ومعرة النعمان وسراقب وكفرنابل وإدلب والحلة وغيرها من المناطق يبدو كأنه شريط تطهير وفرز مذهبي؟". وتابع جنبلاط "يحق لنا أن نتساءل ما اذا كانت روسيا تحت شعار دعم النظام السوري ورفض التدخل الخارجي ومساواة الضحية بالجلاد تخفي مصالح نفطية واقتصادية وعسكرية معينة حتى ولو كان على حساب مصلحة الشعب السوري ووحدة سوريا"؟، مضيفاً "هل تصب زيارة بوتين الرعوية لإسرائيل في هذا السياق ايضاً؟ وهل تشمل إعادة رسم خارطة جديدة للمنطقة بدءاً من سوريا ايذاناً بإنتهاء حقبة سايكس- بيكو بما يساهم في طمأنة اسرائيل ويلحظ حماية المصالح الروسية في سوريا؟". وإذ سأل "ما اذا كان وراء موقف الجمهورية الاسلامية أيضاً اعتبارات تتصل بالمصالح النفطية بدءاً من البصرة وصولاً الى طرطوس وتشمل تقديم وعود مستقبلية بعقد صفقات سلاح مع روسيا ولذلك تروج لنظرية المؤامرة وتواصل تقديم الدعم دون هوادة للنظام السوري ولو على حساب السوري ووحدة سوريا؟"، مضيفاً "الا يحق للشعب السوري أن يقرر مصيره السياسي أسوةً بالشعب التونسي والمصري والليبي واليمني؟ الهذا المستوى من الخوف وصلت روسيا وإيران من تلك التجارب الديمقراطية المتنوعة؟ قد يكون من الافضل لروسيا وإيران الإسراع في ترحيل الطغمة الحاكمة قبل فوات الأوان وتوفير المزيد من الضحايا والحفاظ على وحدة سوريا. ورأى جنبلاط أنه "وبعد كل ما يحصل من قتل وتدمير وتهجير، يحق للمرء أن يتساءل عن ما يسمى مهمة (المبعوث العربي والدولي) كوفي أنان وهو الذي سبق له أن سجل فشلاً ذريعاً في البوسنة ما أدى الى تقسيمها، وهو في بعض الحالات يوحي وكأنه بات ملحقاً بالنظام السوري، وعن دور الجامعة العربية المتراجع وشبه الغائب ومصير مبادرتها الاساسية؟ والملاحظ أن أنان نفسه، رغم كل ما يثار حول دوره ومهمته، أقر بوقوع مجزرة التريمسة وادانها، معتبراً أن "الذريعة التافهة للقسم الاكبر من اصدقاء سوريا بالامتناع عن تسليح المعارضة خوفاً من اندلاع الحرب الاهلية يجعل من الضروري التساؤل ما اذا كانت المجازر اليومية التي يتعرض لها الشعب السوري لا تماثل الحرب الاهلية ونتائجها الكارثية!". ومن جهة ثانية، اعتبر جنبلاط أنه "إذا كانت سياسة النأي بالنفس قد وضعت وصفاً ملتبساً للاجئين السوريين في لبنان، فإننا نرى أن الواجب الانساني والاخلاقي يحتم اقامة مخيمات لهم أسوةً بتركيا والأردن لتقديم الحد الأدنى من العون لهم في هذه المرحلة العصيبة". وأكد جنبلاط أن "إصدار مذكرات توقيف وجاهية بحق العسكريين المسؤولين عن مقتل الشيخ احمد عبد الواحد ورفيقه محمد حسين مرعبب هو خطوة على الطريق الصحيح في إطار معالجة هذه القضية بما يحفظ حقوق اهالي الراحلين ويحمي المؤسسة العسكرية من أي محاولات لتوريطها في غير المجالات التي يفترض بها أن تخوضها وهي حفظ الاستقرار والسلم الاهلي". وهنأ جنبلاط "وزارة الداخلية لادارتها إستحقاقاً إنتخابياً فرعياً بكثير من الاعداد والتنظيم وهو دل على أن الدولة، عندما تحزم أمرها، فإنها تستطيع القيام بالكثير وأن تفرض حضورها الذي يبقى هو الملاذ الأخير للمواطنين جميعاً. موجهاً التحية لأهل الكورة الذين خاضوا هذا الاستحقاق بروح رياضية عالية وأثبتوا أنهم كسائر اللبنانيين متمسكون بالديمقراطية".

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية