الخميس، 19 يوليو 2012

عريضة موقعة من سليمان الأسد جد حافظ الأسد تطالب الأنتداب الفرنسي البقاء في سوريا وقلبه مع الصهاينة.



بشار الأسد الذي اعترف بوجود العريضة في لقاء عقده مع الصحافي الأميركي جايمس بنت في تموز 2005 ،أعطاها تفسيرا مغايرا،بحيث قال إنها لم تكن تطالب بالإنفصال (3) .وهذه العريضة أضحت وثيقة وهي محفوظة في وزارة الخارجية الفرنسية تحت الرقم رقم 3547 بتاريخ 15/6/1936

.وفيما يلي النص الكامل للعريضة

:دولة ليون بلوم ، رئيس الحكومة الفرنسية بمناسبة المفاوضات الجارية بين فرنسا وسوريا ، نتشرف نحن زعماء ووجهاء الطائفة العلوية في سورية أن نلفت نظركم ونظر حزبكم إلى النقاط التالية : إن الشعب العلوي الذي حافظ على استقلاله سنة فسنة ، بكثير من الغيرة والتضحيات الكبيرة في النفوس ، هو شعب يختلف بمعتقداته الدينية وعاداته وتاريخه عن الشعب المسلم السني . ولم يحدث في يوم من الأيام أن خضع لسلطة مدن الداخل

.1- إن الشعب العلوي يرفض أن يلحق بسوريا المسلمة ، لأن الدين الإسلامي يعتبر دين الدولة الرسمي ، والشعب العلوي، بالنسبة إلى الدين الإسلامي ، يُعتبر كافراً . لذا نلفت نظركم إلى ما ينتظر العلويين من مصير مخيف وفظيع في حالة إرغامهم على الالتحاق بسوريا عندما تتخلص من مراقبة الانتداب ويصبح بإمكانها أن تطبق القوانين والأنظمة المستمدة من دينها .
2- إن منح سوريا استقلالها وإلغاء الانتداب يؤلفان مثلاً طيباً للمبادئ الاشتراكية في سوريا، إلاّ أن الاستقلال المطلق يعني سيطرة بعض العائلات المسلمة على الشعب العلوي في كيليكيا واسكندرون وجبال النصيرية . أما وجود برلمان وحكومة دستورية فلا يظهر الحرية الفردية. إن هذا الحكم البرلماني عبارة عن مظاهر كاذبة ليس لها أية قيمة ، بل يخفي في الحقيقة نظاماً يسوده التعصب الديني على الأقليات . فهل يريد القادة الفرنسيين أن يسلطوا المسلمين على الشعب العلوي ليلقوه في أحضان البؤس ؟
3- إن روح الحقد والتعصب التي غرزت جذورها في صدر المسلمين العرب نحو كل ما هو غير مسلم هي روح يغذيها الدين الإسلامي على الدوام . فليس هناك أمل في أن تتبدل الوضعية. لذلك فان الأقليات في سوريا تصبح في حالة إلغاء الانتداب معرضة لخطر الموت والفناء ، بغض النظر عن كون هذا الإلغاء يقضي على حرية الفكر والمعتقد، وها إننا نلمس اليوم كيف أن مواطني دمشق المسلمين يرغمون اليهود القاطنين بين ظهرانيهم على توقيع وثيقة يتعهدون بها بعدم إرسال المواد الغذائية إلى إخوانهم اليهود المنكوبين في فلسطين . وحالة اليهود في فلسطين هي أقوى الأدلة الواضحة الملموسة على عنف القضية الدينية التي عند العرب المسلمين لكل من لا ينتمي إلى الإسلام . فإن أولئك اليهود الطيبين الذين جاءوا إلى العرب المسلمين بالحضارة والسلام، ونشروا فوق أرض فلسطين الذهب والرفاه ولم يوقعوا الأذى بأحد ولم يأخذوا شيئاً بالقوة ، ومع ذلك أعلن المسلمون ضدهم الحرب المقدسة ، ولم يترددوا في أن يذبحوا أطفالهم ونساءهم بالرغم من وجود إنكلترا في فلسطين وفرنسا في سوريا .

لذلك فان مصيراً اسود ينتظر اليهود والاقليات الأخرى في حال إلغاء الانتداب وتوحيد سوريا المسلمة مع فلسطين المسلمة. هذا التوحيد هو الهدف الأعلى للعربي المسلم.

4- إننا نقدر نبل الشعور الذي يحملكم على الدفاع عن الشعب السوري وعلى الرغبة في تحقيق الاستقلال ، لكن سوريا لا تزال في الوقت الحاضر بعيدة عن الهدف الشريف الذي تسعون إليه لأنها لا تزال خاضعة لروح الاقطاعية الدينية. ولا نظن أن الحكومة الفرنسية والحزب الاشتراكي الفرنسي يقبلون أن يمنح السوريون استقلالاً يكون معناه ، عند تطبيقه ، استعباد الشعب العلوي وتعريض الأقليات لخطر الموت والفناء. أما طلب السوريين بضم الشعب العلوي إلى سوريا فمن المستحيل أن تقبلوا به أو توافقوا إليه ، لان مبادئكم النبيلة ، إذ كانت تؤيد فكرة الحرية ، فلا يمكنها أن تقبل أن يسعى شعب إلى خنق حرية شعب آخر لإرغامه على الانضمام إليه.
 5- قد ترون أن من الممكن تأمين حقوق العلويين والأقليات بنصوص المعاهدة ، أما نحن فنؤكد لكم أن ليس للمعاهدات أية قيمة إزاء العقلية الإسلامية في سوريا . وهكذا استطعنا أن نلمس قبلاً في المعاهدة التي عقدتها إنكلترا مع العراق التي تمنع من ذبح الأشوريين واليزيديين . فالشعب العلوي ، الذي نمثله، نحن المجتمعين والموقعين على هذه المذكرة ، يستصرخ الحكومة الفرنسية والحزب الاشتراكي الفرنسي ويسألهما ، ضماناً لحريته واستقلاله ضمن نطاق محيطه الصغير ، ويضع بين أيدي الزعماء الفرنسيين الاشتراكيين ، وهو واثق من أنه واجد لديهم سنداً قوياً أميناً لشعب مخلص صديق ، قدم لفرنسا خدمات عظيمة مهدد بالموت والفناء
.الموقعون
 عـزيز آغـا الهوّاش
 محمد بك جنيـد سـليمان
 المرشـد محمود آغـا جديـد
 سـليمان أسـد
محمد سليمان الأحمد

2 comments:

غير معرف يقول...

إن التعصب المذهبي الذي تربى عليه الجيل العلوي المعاصر ينعكس بأفعال الطائفة العلوية وعلى راسها بشار الأسد من قتل وتدمير لكل المناطق المسلمة السنية لأنهم يعتقدون بقناعات لاتقبل التغير بان يفعلونه سيفعل بهم
وكانوا خلال عقود يستعدون للذي يحصل الآن وهذا هو سبب طول مدة بقائهم السبق ومدة بقائهم الحالي فقد ركزوا على الدعم الخارجي وبنوا علاقات متينة مع روسيا والصين استعدادا لمثل هذه اللحظة لضمان بقائهم ولكنهم يمكرون ظانين أن مجريات الأمور تحركها أيديهم ونسوا أوكفروا بحقيقة واقعة هي وجود خالق مدبر لهذا الكون يطيل بقائهم ليبادوا على أيدي الثوار فلو تنازلوا تراجعوا ستظل أذرعهم الفاسدة متواجدة في المجتمع وسيعرقلوا نهضة سوريا من جديد ولكن بإطالة مدة حكمهم في هذه الظروف سينقص عددهم تتدريجيا إلا أن يتلاشى الخبيث منهم علماً أن فيهم الصالح فليس كل العلويين أشرار ولكن فساد رأس الهرم أفسد الهرم بمجمله إلا من اجتبى الله منهم وفي المقابل من قتل من الثوار وكان مؤمنا بالله مراعيا حقوق الناس من حوله فهنيئاً له الجنة فقد نحزن على موته وأهله كذلك ولكنه عند الله حي يرزق
والحمد لله على كل حال

غير معرف يقول...

إن التعصب المذهبي الذي تربى عليه الجيل العلوي المعاصر ينعكس بأفعال الطائفة العلوية وعلى راسها بشار الأسد من قتل وتدمير لكل المناطق المسلمة السنية لأنهم يعتقدون بقناعات لاتقبل التغير بان يفعلونه سيفعل بهم
وكانوا خلال عقود يستعدون للذي يحصل الآن وهذا هو سبب طول مدة بقائهم السبق ومدة بقائهم الحالي فقد ركزوا على الدعم الخارجي وبنوا علاقات متينة مع روسيا والصين استعدادا لمثل هذه اللحظة لضمان بقائهم ولكنهم يمكرون ظانين أن مجريات الأمور تحركها أيديهم ونسوا أوكفروا بحقيقة واقعة هي وجود خالق مدبر لهذا الكون يطيل بقائهم ليبادوا على أيدي الثوار فلو تنازلوا تراجعوا ستظل أذرعهم الفاسدة متواجدة في المجتمع وسيعرقلوا نهضة سوريا من جديد ولكن بإطالة مدة حكمهم في هذه الظروف سينقص عددهم تتدريجيا إلا أن يتلاشى الخبيث منهم علماً أن فيهم الصالح فليس كل العلويين أشرار ولكن فساد رأس الهرم أفسد الهرم بمجمله إلا من اجتبى الله منهم وفي المقابل من قتل من الثوار وكان مؤمنا بالله مراعيا حقوق الناس من حوله فهنيئاً له الجنة فقد نحزن على موته وأهله كذلك ولكنه عند الله حي يرزق
والحمد لله على كل حال

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية