الخاطئة، قد لا تصل يوما من الايام الى ايديولوجية تشويه صورة التشيع والاسلام الحركي.
قصة خطف حسان المقداد
وعن قراءته لتحرك آل المقداد عسكريا على الارض، لفت الحاج حسن الى انه منذ اللحظة الاولى التي جرى فيها الاعلان عن اختطاف حسان المقداد اجرى بنفسه اتصالا مع ماهر المقداد، طالبا منه ايلاءه مهمة التوسط مع بعض القنوات التي لها علاقة مباشرة بالخاطفين للافراج عن شقيقه، شرط الا تقدم العائلة على اي تصرف سلبي يعيق مهمته، لافتا الى ان هذه المحادثة بينه وبين ماهر المقداد جرت قبل الساعة الثانية عشرة من اليوم الذي سادت فيه فوضى المسلحين من آل المقداد، حيث بدأ الحاج حسن بعدها مباشرة بإجراء اتصالات على اعلى المستويات مع المعارضة السورية و«الجيش السوري الحر» حصل من خلالها على تفاصيل دقيقة تفيد بأن حسان المقداد خطفته مجموعة مسلحة من شبيحة النظام السوري وهو مصاب في قدمه، وان عملية الخطف تعود الى خلافات مالية وليست سياسية على الاطلاق، بين آل المقداد وآل شماعة في سورية، معتبرا ان آل المقداد نكثوا بوعدهم له بعد ان طُلب منهم التحرك تحت مسمى «الجناح العسكري» وتحويل البلاد الى رهينة عصابات تخطف الناس وتعتدي على المواطنين اللبنانيين والسوريين الآمنين وعلى كل من ليس له علاقة لا بالمعارضة ولا بـ «الجيش السوري الحر»، بهدف ايصال رسائل متعددة الوجهات اوّلها الى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بعد ان اثبت من خلال مواقفه انه حاكم فعلي للبلاد وسيد قراره ومعني بحماية الوطن والمواطنين، مشيرا الى ان السيد نصرالله ختم يومه الأمني ـ الفضيحة بتبريرات اقل ما يقال عنها انها لتعمية الابصار عن حقيقة ادارة غرفة عمليات جميل السيد للعصابات التي عاثت في البلاد فوضى وخطفا، مع تحفظ الحاج حسن على الجهات التي زودت الخاطفين بعناوين المخطوفين، مشيرا الى انه كان قد استبق الحدث الامني الاخير، حيث اجرى اتصالا مع وزارة الخارجية التركية حذرها فيه من تدبيرات تحاك في لبنان تحضيرا لعمليات خطف، طالبا منها اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفاديها، مؤكدا ان هذه الواقعة مدونة في سجلات الخارجية التركية لمن يريد الاطلاع عليها.
إساءة إلى الطائفة
واضاف الحاج حسن «يا عيب الشوم»، لقد اساء آل المقداد بتصرفاتهم الى الطائفة الشيعية والى القيم العشائرية
التي وجدت في البقاع لاحقاق الحق وتحقيق العدالة، فعندما يؤتى بمظلومين من الرعايا السوريين ويملى عليهم من قبل مراسل قناة «الميادين» المخابراتية ما يتوجب عليهم قوله امام الرأي العام فهذا قمة التعدي على حقوق الحرية والعدالة ولا يمت الى التعاليم السماوية والمبادئ العشائرية بصلة، معتبرا ان السخافة بلغت حدا لا يقبله عاقل خصوصا لجهة ما اجبر على قوله المخطوف السوري بأنه التقى بنائب تيار «المستقبل» خالد الضاهر في برج البراجنة، المنطقة الخاضعة لنفوذ «حزب الله» والمغلقة امنيا امام سلطة الشرعية، حيث يدير النائب الضاهر وبحسب الادعاء المقدادي معسكرا لـ «الجيش السوري الحر»، معتبرا بالتالي ان «حزب الله» واعوانه اعطوا بأعمالهم وتصرفاتهم صورة مشوهة عن الطائفة الشيعية واظهروها زورا على انها طائفة القتل والخطف والاجرام «فليستحوا ويخجلوا من أنفسهم». على صعيد آخر، وردا على سؤال أكد الحاج حسن عدم وجود «قاعدة» في لبنان او قواعد سلفية تتعاطى الارهاب، كما حاول البعض تصويره، إنما هناك فكر اسلامي متطرف بدأ بالنمو كردة فعل ضد التطرف الشيعي الذي مارسه «حزب الله»، فكان لابد لمن يخطط للتفجير في لبنان ان يستغل واقع بروز التطرف السني ليعلن عن وجود «القاعدة» والارهاب السلفي، تماما كما فعل وزير الدفاع فايز غصن وسائر جوقة فريق «8 آذار»، ليتبين للبنانيين فيما بعد ان «القاعدة» التي اوهموا اللبنانيين بوجودها، تتمثل بميشال سماحة وجميل السيد ومعهما كثيرون ممن يدعون لبنانيتهم ويسعون في الوقت عينه الى تفجير لبنان في سبيل حماية النظام السوري.
وفي معرض رده على الاسئلة لفت الحاج حسن الى ان النظام السوري دخل مرحلة السقوط الحتمي التي ستشكل ضربة موجعة للمشروع الايراني في المنطقة العربية، وانهيارا لكامل مكوناته واذرعه وفي طليعتهم «حزب الله»، مستدركا بالقول إنه لا يتمنى لـ «حزب الله» نهاية موجعة قاد نفسه بنفسه اليها، بل يتمنى عليه ان يبادر الى استلحاق ما تبقى له من حضور عبر اتخاذه موقفا عاجلا يقضي بعودته الى مشروع الدولة وبانفتاحه على العالم العربي وبوقوفه الى جانب الشعب السوري الجريح ضد جلاديه، وبعودته بالتالي الى مبادئ وتعاليم الامام موسى الصدر.
0 comments:
إرسال تعليق