الأحد، 9 سبتمبر 2012
سليمان: لن أتراجع عن اي موقف في ما خص المتفجرات المضبوطة مع سماحة وأبلغت ذلك للجانب السوري
12:45 م
اضف تعليق
رأى رئيس الجمهورية ميشال سليمان أن ما قاله في اليوم الاول عند ضبط المتفجرات في قضية الوزير السابق ميشال سماحة أبلغه للجانب السوري في لقاءات علنية في طهران، لافتاً الى أنه لا يتراجع عن تهنئته لقوى الامن الداخلي لضبطها المتفجرات التي كانت ستودي بمئات القتلى في لبنان.
وتمنى ألا يكون لأي جهة رسمية سورية علاقة بهذه المتفجرات، معلناً أنه لم يتم الوصول الى الاتهام وقال:" نعطي الغطاء الكامل للقضاء ليقوم بعمله دون تردد".
وأكد سليمان في خلال افتتاح مرفأ الصيادين في بلدة عمشيت أن كل من يحاول زرع الفتنة في لبنان لن يوفق، مشدداً على أن الانتخابات النيابية ستحصل.
الى ذلك، دعا سليمان القضاء الى أن يقوم بواجباته في قضية سماحة ويحكم بالعدل.
فقد أوضح سليمان ان الانماء المتوازن هو حق نص عليه اتفاق الطائف، مشيرا الى أهمية التعاون لإنجاز المشاريع الانمائية في لبنان وتحقيقها، ومعتبرا أن الحلفاء بالنسبة لرئيس الجمهورية هم الذين يخدمون الوطن والذين ينفذون الطائف. وإذ أكد أن المناخ الجيد في لبنان لا يتأمن عبر انتقاد المؤسسات الوطنية وتوجيه التجريح لها، قال إنه لن يسمح ابدا أن يكون لبنان ساحة تزرع فيها الفتنة.
ووجه التهاني الى الجيش اللبناني على المهام التي ينفذها خصوصا مسألة ملاحقة الخاطفين، والى قوى الأمن الداخلي التي استطاعت ضبطت المتفجرات التي كانت ادت الى مقتل مئات اللبنانيين، ومتمنيا بكل صدق وإخلاص أن لا يكون لأي جهة رسمية سورية علاقة بها. وذكر ان الكلام نفسه الذي قاله منذ اليوم الاول قاله للسوريين في ايران.
وأضاف: "للمشككين أقول ان لا لقاء سريا جرى في ايران ونحن لم نعتد على اللقاءات السرية. فاللقاء كان علنا، ولكن لم يكن يوجد في القاعة المترامية الاطراف، إعلاميين، والمبادرة أتت من قبل رئيس الحكومة السورية ووزير الخارجية السورية وليد المعلم. وشكرا لهما لأنهما من قصداني من على مسافات بعيدة، لإلقاء التحية، وقد تحدثنا عن الوضع. والكلام الذي قلته لهما هو عينه الذي قلته في اليوم الاول عندما ضبطت المتفجرات. واننا إذ نشكر الله تعالى لاننا ضبطنا هذه المتفجرات، اؤكد اننا لن نلجأ الى الاتهام. إن هذه القضية هي من عمل القضاء الذي أطلب منه أن يقوم بواجبه وأن يحكم بالعدل، فلا للظلم ولا للتردد. وقد منحنا الغطاء الكامل للقضاء وللأمن".
وتابع: "إن قراراتنا لم تكن يوما نابعة من الخوف او مبنية على التهديد، بل كانت مبنية على الايمان الكبير بهذا الوطن، وبكرامته. لم ولن نخضع أبدا للابتزاز، واطلب أيضا ومجددا من القضاء ومن القوى الامنية الا تخضع لإملاءات الخوف والتهديدات والتلميحات وأن تكون صادقة وهذا واجبها الوطني، والمواطن يدفع الضريبة يوميا لكي يكون له دولة مؤسسات. وأؤكد أن لبنان لن يكون يوما ساحة. ولكل من يحاول أن يزرع الفتنة في لبنان، لن يتوفق ولن ينجح، وبالرغم من المشاكل التي تحصل أحيانا من وقت لآخر في أماكن متعددة، لن نسمح لهذه المشاكل أن تكبر".
ولفت الى ان "إن مستقبل لبنان هو أفضل، ولنستعد ليصبح زاهرا جدا، نمارس فيه الديموقراطية التي ننعم بها بشكل راق، حيث أن كل الدول المحيطة بنا ستصبح ديموقراطية. ونحن لا ولن ننتدخل بمن سيحكم أي نظام، بل ما يهمنا هو أن تسود الديموقراطية الدول العربية كي نستطيع ممارسة ديموقراطيتنا بشكل آخر. وأقول إنني جئت الى هنا اليوم باكرا جدا كي لا تفسر زيارتي هذه لهذه المنطقة ولهذا المشروع بأنها زيارة انتخابية، وأؤكد، خصوصا للذين يبشرون من اليوم أنه لن تحصل انتخابات، أنني لن أسمح أبدا أن لا تحصل، وهي ستحصل. هل من المعقول أن الناس عائدة من الحرب ونحن ذاهبون اليها؟ فالغير يتمنى أن تحصل في بلده انتخابات بلدية. فالانتخابات أكبر مظهر من مظاهر الديموقراطية التي تؤمن تداول السلطة".
كلام سليمان جاء خلال المحطة الاولى من جولته في عمشيت، التي بدأها بوضع حجر الاساس لمشروع إعادة تأهيل مرفأ الصيادين في عمشيت وتوسعته.
وكان في استقباله عند الوصول الى رصيف المرفأ وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي، وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، وزير البيئة ناظم الخوري، النائب وليد خوري، المدير العام لوزارة الاشغال عبد الحفيظ القيسي، رئيس بلدية عمشيت، رئيس تعاونية الصيادين وحشد كبير من الشخصيات والحضور.
0 comments:
إرسال تعليق