الخميس، 4 أكتوبر 2012

تفاصيل عملية إغتيال أبو العباس .. حزب الله يسيطر على قرى بكاملها في سوريا

فجر الجيش السوري الحر مفاجأة كبيرة أمس بإعلانه أن "حزب الله" يسيطر على قرى بكاملها في الجانب السوري من الحدود مع لبنان حيث يقيم حواجز ثابتة في تلك القرى، مؤكداً مسؤوليته عن مقتل علي حسين ناصيف المعروف بـ"أبو عباس" الذي شيع جثمانه في لبنان الاثنين الماضي مع 7 أفراد آخرين من الحزب. وكشفت المعارضة السورية المسلحة تفاصيل عملية اغتيال القيادي في الحزب خلال مواجهات وقعت مع الجيش الحر في المناطق السورية المتاخمة للحدود اللبنانية - السورية قرب منطقة الهرمل يوم الأحد الماضي، وأنه جرى نقل جثته مع آخرين وعدد من الجرحى إلى داخل الأراضي اللبنانية عبر معابر غير شرعية ووفق الرواية التي أعلنها مسؤول كتيبة البراء التابعة لكتائب الفاروق لـ"سكاي نيوز - عربية"، شن الجيش الحر هجوماً على "موقع رئيسي لجيش النظام في منطقة الزراعة القريبة من الحدود اللبنانية ووقعت اشتباكات عنيفة استمرت عدة أيام، وتمكن الجيش الحر من محاصرة الموقع الذي كان بداخله عناصر لـ"حزب الله" قتلوا في المعارك" وقال مسؤول الكتيبة أبو مؤيد الذي كان يتحدث عبر "سكايب" من القصير، "أفادت معلومات من ضابط متعاون مع الجيش الحر من داخل النظام بقدوم تعزيزات لقوات النظام بينها مسؤول ميداني لـ"حزب الله" لفك الحصار وسحب عناصر الحزب من داخل الموقع". وتابع المسؤول العسكري المعارض روايته بأن هذه القوة "اقتحمت بلدة الزراعة وتمكنت من رفع الطوق عن الموقع، فانسحب مقاتلو الجيش الحر إلى أماكن أخرى وزرعوا المتفجرات على طريق عودة هذه القوات وجرى تفجيرها عن بعد 800 متر ما أدى إلى مقتل أبو عباس و2 من مرافقيه والعقيد في جيش النظام سيف كنجو ومرافقه". ولفت أبو مؤيد إلى أن "هذه المواجهة ليست الأولى مع "حزب الله" وسبق أن قتل 8 من عناصره قبل أربعة أشهر قرب منطقة حوش السيد علي"، وأشار إلى أن عناصر الحزب ينتشرون بكثافة على "أطراف الزراعة وزيتا وعقربة وغيرها ولديهم حواجز ثابتة داخل القرى السورية ويسيطرون عليها بشكل كامل". وقال مسؤولون محليون لبنانيون لـ"سكاي نيوز - عربية" إن هناك 7 قرى داخل سوريا سكانها بالكامل من اللبنانيين لديهم امتدادات عشائرية داخل هذه القرى. وكان "حزب الله" قال في بيان على موقعه الإلكتروني "شيع "حزب الله" وأهالي بلدة بوداي والجوار جثمان الشهيد القائد علي حسن ناصيف (أبو عباس) الذي قضى خلال قيامه بواجبه الجهادي"، هذا التعبير يستخدمه "حزب الله" لإعلان مقتل عناصره دون تحديد الأسباب والمكان.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية