الأربعاء، 2 يناير 2013

عميل جديد للكيان الصهيوني من "حزب الله"

علي الحسيني

لا تُبشّر المعلومات المُسرّبة من الضاحية الجنوبية، عاصمة "حزب الله"، بقرب الإنتهاء من ملف العملاء الذي يبدو انه آخذ في التزايد خصوصاً مع انكشاف المزيد منهم يعملون في محيط الحزب او داخل مؤسساته السياسية والامنية.

عميل جديد في صفوف "حزب الله" يُدعى أحمد ح . جنّد لمصلحة العدو الاسرائيلي، القي القبض عليه منذ أيام في الضاحية الجنوبية.
الخبر بحد ذاته ليس حدثا لم يحدث من قبل، بل اصبح مألوفاً على السمع داخل بيئة الحزب المذكور، لكن وقع الخبر على قيادات الحزب وعناصره كان كوقع الصاعقة. فالعميل ينتمي إلى اهم منظومة امنية في الشرق الاوسط أي الجهاز الأمني رقم واحد في الحزب. والبعض تحدث عن قرابة تجمعه بشخصية من "العيار الثقيل" في الحزب.
المعلومات "المسرّبة "تفيد أن جهازا امنيا ايرانيا هو من القى القبض على المدعو أحمد ح. بعد أن خضع لمراقبة دامت أكثر من ثلاثة أشهر بسبب تبدل مفاجئ طرأ على اسلوب حياته الاجتماعية من مقاوم زاهد يعشق الشهادة وينتظرها الى عاشق السيارات الفخمة الفارهة، علما ان راتبه المقدر بـ700 دولار اميركي لم يطرأ عليه اي تعديل منذ سنوات عدة.
وتكشف المعلومات "عن وجود 5 مكاتب امنية تابعة لوحدات من المخابرات الايرانية تتخذ من الضاحية مقراً لعملها مهمتها التحرّي والاستقصاء عن الارتكابات المادية والسياسية خصوصا بعد رائحة الفساد التي تعبق داخل الحزب و مؤسساته".
وتشير المعلومات أن "العميل قد وضع في احد مراكز الحزب الامنية في الضاحية، وهو يخضع لتحقيقات مكثّفة على يد الخبراء الايرانيين، لكن الامر لم يكشف عنه لغاية الان وذلك إلى حين الانتهاء من التحقيقات منعا لاي عملية فرار قد تتم من قبل عملاء اخرين ،الا ان المؤكد هو ان التحقيقات اشرفت على نهايتها وان خواتيمها سيكون وقعها اقوى من بداياتها، الامر الذي سينعكس على بنية الحزب الامنية والتي ستشهد تبديلات قريبة داخل مواقع القرار وفي طليعتها جهاز الأمن المعروف بـ"وحدة التنسيق والارتباط".
وفي سياق متصل تشير المعلومات إلى أن "أرقام وزارة السياحة تؤكد تدفق الاف الإيرنيين إلى لبنان خلال الفترة الممتدة بين شهري نيسان 2011 وتشرين الثاني من العام نفسه، وهذا الامر أثار تساؤلات كثيرة حول تزامن بدء قدوم هؤلاء الزوار مع فتح الأجواء اللبنانية أمام الوافدين الايرانيين وبحسب المعلومات، أن القادمين هم بمعظمهم من "الحرس الثوري الإيراني" هدفهم منع انهيار بنية "حزب الله" وإعادة العمل على ترميمها بالكامل"، وتشدد على أن "القرار صدر عن "الخامنئي" يطلب فيه إعادة وضع اليد على كل المفاصل الأساسية في الحزب والتحقق والتدقيق بكل شاردة وواردة".
وتختم المعلومات: مبدأ المخابرات الايرانية التي تعمل على ملاحقة العملاء والمرتكبين، يرتكز على أمر واحد: لا خيمة فوق رأس احد، فالجميع في "حزب الله" متهم إلى أن تثبت براءته.وهذا ما أزعج عدد كبير من المسؤولين البارزين وهم يتداولون الان بتقديم استقالات جماعية خلال الفترة المقبلة، كونهم يرفضون ان يسيطر االفريق الايراني المتواجد في لبنان على مجمل القرارات المصيرية التي تتعلق بموقعهم في الحزب، والظاهر أن "النفضة" الجديدة بحسب هؤلاء سوف تُبنى على قاعدة القربى والثقة.
المعلومات بدون أدنى شك خطيرة، وترفض قيادات الحزب التطرق اليها، ولكن ما لا يستطيع هذا القيادي او ذاك نفيه هو ان العميل أحمد ح. ما هو الا رقم جديد في ملف العملاء يضاف إلى عملاء يقبعون في زنازين الحزب تحت الأرض داخل الضاحية الجنوبية و خارجها، وأن معظم هؤلاء هم إمّا عناصر مقاتلة وإما مسؤولين وكوادر من الصف الثاني، ما يعني أن بنية "حزب الله" أصبحت في خطر ومن هنا جاءت دعوة الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله إلى الذهاب حتى الاخر في الكشف عن كل التجاوزات مهما كبر حجمها أو صغر.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية