الأحد، 6 يناير 2013

صوت لبناني يناصر الأسد: أخشى من توطين السوريين

بيروت - دعا وزير لبناني السبت الى "وضع حد" لتدفق النازحين السوريين الى لبنان بعدما فاق عددهم 150 الفا، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقده السبت.

وقال وزير الطاقة جبران باسيل "عرض علينا في مجلس الوزراء خطة، كيف نأتي بالاموال للنازحين وكل الوزراء اجمعوا على ان هذه الخطة غير صالحة"، خلال المؤتمر الذي عقده في منزله في مدينة البترون (شمال)، ونقلته قنوات محلية مباشرة على الهواء.

وتابع "اما نحن فطرحنا وضع حد (لدخول النازحين). بعض المناطق السورية امنة اكثر من لبنان فلماذا يأتون الى لبنان؟ (...) نحن غير قادرين على استيعاب هذا العدد".

وسأل لماذا اختارت تركيا، الاكبر مساحة من لبنان، تحديد سقف لعدد اللاجئين، وعما اذا كان في امكان الولايات المتحدة ان "تستقبل 50 مليون مكسيكي".

وينتمي باسيل الى تكتل التغيير والاصلاح الذي يشكل وزراؤه ثلث الحكومة، ويترأسه الزعيم المسيحي ميشال عون المتحالف مع حزب الله الشيعي، ابرز حلفاء الرئيس السوري بشار الاسد في لبنان.

وتقدر الامم المتحدة عدد النازحين السوريين في لبنان بنحو 156 الفا. لكن باسيل رجح ان يكون الرقم اعلى لان العدد المذكور "لا يشمل غير المسجلين". واكد ان ما يقترحه لن يشمل "الحالات الطارئة" القادمة الى لبنان.

وتحدث عن ضرورة "التخفيف من الاعداد الموجودة" من دون "(الحديث) عن طرد ولا عن ترحيل ولا عن اي شيء اخر"، منتقدا اتهام البعض له "بالعنصرية والطائفية".

وكان سياسيون لبنانيون لا سيما منهم معارضون لسوريا، انتقدوا تصريحات سابقة لباسيل، متهمين اياه بالعنصرية واللاانسانية تجاه النازحين الذين تقيم غالبيتهم حاليا في شمال لبنان وشرقه، في مناطق متعاطفة مع المعارضة السورية.

وكانت الحكومة اللبنانية طلبت الاربعاء من الدول المانحة تمويل خطة أعدتها لتلبية حاجات النازحين في العام 2013، بكلفة نحو 363 مليون دولار. وطلب وزير الخارجية عدنان منصور عقد اجتماع غير عادي لوزراء الخارجية العرب للبحث في الموضوع.

وسأل باسيل "اذا امنا الاموال لعام واحد ماذا نفعل في العام المقبل؟".

ودعا الى الاخذ في الاعتبار الواقع الديموغرافي في البلد الصغير ذي التركيبة الطائفية والسياسية الهشة، والمنقسم بين مؤيد لنظام الاسد ومعارض له.

وحذر من تكرار التجارب السابقة، لا سيما الفلسطينية منها "ولو كانت اسبابها وظروفها مختلفة (...) النتائج هي ما يجب ان ننظر اليه".

واذ اعتبر ان احدا لم يفترض في العام 1948 ان الفلسطينيين الذين قدموا الى لبنان بعد قيام دولة اسرائيل سيبقون فيه، اعتبر ان "التوطين (بات) حالة قائمة".

ويقيم في لبنان نحو 436 الف لاجئ فلسطيني موزعين على 12 مخيما.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية