الجمعة، 15 فبراير 2013

مصدر إسلامي: سياسات إيران تكشفت نهجها التكفيري

حسان القطب 
أشار مصدر إسلامي واسع الإطلاع إلى أن دولة إيران قد كشفت عن سلوكها المتطرف والمنحرف والانتهازي وسياساتها الطائفية والمذهبية وذلك حين وقفت إلى جانب النظام السوري الذي يستبيح دماء شعبه ويقوم بتدمير مقدرات الشعب السوري بكل مكوناته وبتهديم مؤسسات الدولة السورية قبل اندحاره عن السلطة وعن دمشق عاصمة الأمويين ومهد المجاهدين ورائدة النضال ضد المستعمرين.. واستند هذا المصدر في موقفه هذا إلى التصريح الذي أطلقه مساعد وزير الخارجية الإيرانية الأخير حين ورد ما يلي: (نسبت وكالة "مهر" الإيرانية الى مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون دول آسيا والمحيط الهادئ عباس عراقجي، قوله إن بلاده تقدمت باقتراح حول ضرورة إدراج الأزمة السورية والبحرينية على جدول أعمال مفاوضات إيران ومجموعة الـ5+1 المقرر عقدها في كازاخستان في 26 شباط/فبراير الحالي)... وتساءل هذا المصدر الإسلامي أنه كيف اتفق أن دولة إيران تريد إدراج الأزمة السورية والبحرينية فقط من بين كافة الأزمات التي تعصف بالعالمين العربي والإسلامي، على جدول الأعمال المرتبط بالمفاوضات المتعلقة بالشأن النووي الإيراني في كازاخستان...؟؟؟ وما هو الرابط بين الوضع السوري والبحريني والمشروع النووي الإيراني..؟؟ وبناءً عليه توقف هذا المصدر عند بعض الاستفسارات:
* إذا كان اهتمام إيران بالأزمتين في سوريا والبحرين والوضع الصعب الذي يمر به الشعبين، يدفعها لمناقشة هذين الشأنين، فلماذا لا تطلب تدرج إيران إدراج مناقشة الوضع الصعب في العراق واليمن والباكستان وتونس وغيرها..
* أين الرغبة في معالجة الشأن الصعب والقاسي الذي تعانيه غزة والضفة الغربية والشعب الفلسطيني لا في فلسطين المحتلة فقط بل في عدد من الدول العربية ومنها سوريا والعراق من جدول الأعمال ..؟؟
* أين الإهتمام الإيراني من احترام الشعارات المرفوعة من قياداته عن مواجهة الشيطان الأكبر والأصغر وسائر الشياطين من طلب إدراج الشأن المستجد في دولة مالي في شمال إفريقيا.. وطلب مغادرة القوات الأجنبية من تلك الدولة....؟؟
* أين الإصرار الإيراني على تفعيل مفاهيم الوحدة بين المسلمين واحترام معتقدات الأخرين، مما يعاني منه أبناء الطوائف والمذاهب الأخرى في دولة إيران..؟؟ كما أشار سماحة شيخ الأزهر في المؤتمر الصحافي الذي عقده مستشاره مع أحمدي نجاد..؟؟
ثم أجاب المصدر الإسلامي على هذه التساؤلات ليؤكد على النهج التكفيري الذي يضبط إيقاع السياسة الإيرانية ومواقفها الدولية والإقليمية بالقول:
* إن اهتمام النظام الإيراني بالوضع السوري والبحريني ينبع من منطلقات مذهبية طائفية وليس من خلال الرؤية الإسلامية الموضوعية التي ترفض الظلم من أي جهة أتى وأي فريق استهدف..؟؟
* إن طلب الربط الإيراني للوضعين السوري والبحريني بالمفاوضات حول الشأن النووي الإيراني مع دول مجموعة 5+1، هو مؤشر خطير على ديماغوجية وانتهازية النظام الإيراني واستغلاله لمعاناة الشعوب العربية والإسلامية لخدمة أهدافه الفارسية المنطلق والتوجه وبناءً على التزامه فكراً تكفيرياً يعطيه حق استباحة دماء وحياة وأرواح ومصالح ومستقبل الشعوب العربية والإسلامية التي لا تؤمن بمبادئه ومفاهيمه وأفكاره...؟؟ باعتبارهم فئة ثانية ينتهي دورهم مع انجاز وتحقيق المصالح الفارسية...؟؟
* إن حلفاء هذا النظام في لبنان والعراق وسوريا وغيرها من الدول لا يمكن أن يكونوا إلا نسخة عن هذا النظام وفكره وسياساته والإلتزام بمساره في ممارساتهم وطريقة تعاطيهم مع الآخر.. وهذا ما أشار إليه أحد نواب حزب الله في لبنان النائب محمد رعد الذي قال: (باسم "المقاومة وشعب المقاومة وحزب الله وحركة أمل" أتوجه الى "شعبنا المجاهد والمضحي في ايران والى قيادته الحكيمة لنبارك ولنؤكد اننا نستهدي بهذه الثورة في كل خطواتنا وفي كل مسارنا على كل المستويات")...
* لماذا تستمر الآلة الإعلامية الإيرانية في لبنان وغيرها في مهاجمة الثورات العربية ونتائجها وتشكك بها وبنتائجها وشهدائها...طالما أنها مع التغيير ومصالح الشعوب وتعتبر أن العلاقة مع القوى الإسلامية أساسية لتحقيق مستقبل أفضل.... إلا إذا كانت تعتبر أن العلاقة مع هذه القوى هي آنية ومرحلية تنتهي بتحقيق مصالحها...؟؟
ويختم المصدر الإسلامي بالقول: إن سياسات إيران منذ استفادت من الأسلحة الإسرائيلية إبان الحرب العراقية- الإيرانية مطلع الثمانينات ومن تواطئها مع الغرب والولايات المتحدة بالتحديد على تسهيل احتلال أفغانستان والعراق يكشف أن إيران تلتزم تحقيق مصالحها السياسية وأهدافها التوسعية الإستراتيجية على حساب المباديء التي ترفعها للتعمية، وخدمة طموحاتها الاستكبارية على خدمة شعبها وشعوب المنطقة. والأن جاء طلب مساعد زير الخارجية الإيراني إدراج الشأنين السوري والبحريني في شأن لا علاقة للبلدين والشعبين به مطلقاً ليؤكد هذا السلوك وليكشف حجم وتأثير الفكر الطائفي والمذهبي والنهج التكفيري الذي يرسم ويوجه مواقف وتوجهات قادة الرأي والموقف من قضايا المنطقة ويدفع سياسيي إيران وأتباعها إلى السير به..

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية