الثلاثاء، 19 فبراير 2013

الجنرال القتيل بـ"الحرس الثوري" كان "منتحل صفة" مدنية في لبنان

 كشفت مصادر مقرّبة جداً من إيران في لبنان لموقع   ناو لبانون  أنَّ "المهندس حسام نوربخش مسؤول هيئة الإعمار الايرانية في لبنان، الذي نعته السفارة الإيرانية في بيروت وقالت إنه قضى أثناء عودته من سوريا إلى لبنان، إنما هو نفسه القيادي في الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسن شاطري" الذي شُيّع في إيران الخميس وقدّم التعازي به رئيس الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسمي سليماني.

وأشارت المصادر إلى أن الشاطري – أو نوربخش – "كان يتولى عملية الاعمار في لبنان بعد حرب تموز 2006، وتم إنجاز عشرات المشاريع الإعمارية وتأهيل الطرقات في الجنوب والبقاع"، وأصرّت على نفي أن يكون الشاطري لا يزال يتولى أية مهمات عسكرية أو قتالية أو تدريبية في لبنان أو غيره، وقالت إن "مهمته في سوريا كانت التحضير لإعادة الإعمار بعد التوصل إلى حلول سياسية".

مسؤول العلاقات العامة‌ بالحرس الثوري الإيراني العميد رمضان شريف، أكد أن نوربخش - أو الشاطري – "استشهد على أيدي عملاء الكيان الاسرائيلي وهو في طريقه إلى بيروت. 

وكان موقع "مشرق نيوز" الإخباري الإيراني المستقل أفاد الأربعاء عن مقتل الجنرال شاطري في لبنان على يد "مرتزقة النظام الصهيوني"، دون أن يقدّم إيضاحات أكثر، في حين أن قناة "المنار" التابعة لــ"حزب الله" اكتفت بنعي الشاطري تحت اسم نوربخش وصفته المعروفة في لبنان.

واستغرب عدد من المتابعين كيف تُقدِم إيران "الدولة الصديقة" على تغيير إسم أحد رجالها الأمنيين وإرساله إلى لبنان بصفة اقتصادية وتنيط به مهمات في الوقت نفسه في سوريا التي تدور فيها أزمة كبيرة، دون أن تحرك الدولة اللبنانية أو الخارجية على الأقل أي ساكن في هذا المجال، خصوصاً وأن الأمر يشكل خرقاً للأعراف والقوانين الدبلوماسية بين الدول. وإذا كان معروفاً أن للحرس الثوري تواجده في لبنان وإن بشكل غير شرعي وتحت مسميات مختلفة، إلا أنه هل يجوز للدولة التي تتغاضى عن قصد عن الوجود المكتوم أن تقف موقف الساكت أمام هذا الانكشاف الخطير؟ أم هل جرى انتحال الصفة بعلمها؟

موقع ناو لبانون ، حاول استطلاع موقف وزير الخارجية عدنان منصور من الأمر، ولم نوفّق في الاتصال به.


خبير قانوني قال لـ ناو لبانون  طالباً عدم كشف هويته، إنّ على السلطات المعنيّة التدقيق في كيفية دخول الشخص المقصود إلى لبنان، وإذا ما كان استخدم جواز سفر بإسمه الحقيقي أم بالإسم الآخر المعروف به في لبنان، مشدداً على وجوب إثبات واقعة "التزوير" أو "انتحال الصفة" للتصرف، نافياً وجود اتفاقيات أمنية بين لبنان وإيران

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية