الأربعاء، 20 مارس 2013

حذار ايها اللبنانيون مما يعده لكم حزب الله!!!! هذه خطته الى "المثالثة"



قرر حزب الله الاجهاز على الدولة اللبنانية والامساك بقرارها الرسمي ومنع اللبنانيين من الحفاظ على كيانهم وخصوصيتهم.
ولا حاجة في هذا الاطار الى التذكير بما قام به حزب الله منذ الانسحاب السوري من لبنان حتى الامس القريب.
واليوم يتكشف تورط حزب الله في الحرب السورية ويظهر كم يخاف على مستقبله فمصيره على المحك وايران تخطط لحماية النظام السوري وليس بعيدا على الاطلاق ان تكون اطلقت خطتها للسيطرة على لبنان ليكون البديل من سوريا.
يعرف حزب الله انه يمسك بالقرار الامني والدبلوماسي الى حد بعيد جدا ولم يبق امامه الا ضرب النظام السياسي اللبناني وافراغ الحياة السياسية من مضمونها الحقيقي بدءا من تناوب السلطة والممارسة الديمقراطية فحطت عيناه على الاستحقاقات الدستورية.
بسيطة كانت المعادلة.... طرح المشروع الارثوذكسي وصولا الى الاعداد لقنبلة موقوتة تنسف لبنان برمته والا فلا انتخابات ثم طفا على السطح مشروع لبنان دائرة واحدة مع النسبية.
الارثوذكسي ملغوم وبديله المطروح من حزب الله واتباعه يضرب الخصوصية اللبنانية وسيكون المسيحيون اكبر الخاسرين والضحية الاولى لذلك.
والا فالانتخابات ستطير....وهنا بيت القصيد فحزب الله يعمل لايصال لبنان الى الفوضى لافراغ حياته السياسية من مضمونها وهل افضل له من التذرع بان اللبنانيين لم يصلوا الى توافق شامل على قانون الانتخاب؟
اصبح واضحا ان حزب الله ومن ورائه التيار العوني سيتذرعان بانه اذا لم يعرض مشروع انتخاب يؤمن ما يؤمنه الارثوذكسي فان الانتخابات لن تحصل في موعدها.
واصبح واضحا ايضا ان حزب الله والعماد عون سيقولان ان قانون الدوحة لم يعد قائما وفي الامر تحوير للقانون والاصول.
واصبح واضحا ايضا ان الرئيس نبيه بري سينفذ ما يريده حزب الله على طريقته حتى يصل لبنان الى الخوف من الفراغ النيابي الامر الذي يضع اللبنانيين امام 3 احتمالات:
-الفراغ على مستوى مجلس النواب بعد 21 حزيران المقبل.
-التمديد لمجلس النواب.
-فرض قانون انتخاب يخدم مصالح حزب الله الى ابعد الحدود.
ويطل الفراغ على لبنان من بوابته العريضة بدءا من المديرية العامة لقوى الامن الداخلي ثم على مستوى مجلس النواب.
ويتطلع حزب الله الى توفير البيئة الحاضنة للشلل المطلوب وهو يجد في الاضطراب الامني خير سبيل الى ذلك.
سهل على حزب الله اشعال طرابلس وها هو رفعت علي عيد يتوعد وينذر بالويل والثبور وعظائم الامور.
وها هم الوطاويط يفتعلون المشاكل هنا وهناك في بيروت وسواها من المناطق.
وها هي مخاطر الاغتيالات والتدهور بكل اشكاله تؤرق اللبنانيين على مختلف المستويات.
سيكمل مسلسل التعطيل والشلل في شقيه السياسي والامني على حد سواء.
فحزب الله سيمنع تعيين الهيئة المشرفة على الانتخابات وسيستمر شعار حقوق المسيحيين الذي يؤمنه الارثوذكسي لتعطيل ولادة اي قانون توافقي يقوم على النظام المختلط.
ستنقضي المهل وسيقترب اللبنانيون من 20 حزيران الامر الذي سيترافق مع الاضطراب الامني بكل اشكاله.
والمؤسف ان البعض يخدم حزب الله بادواته خصوصا بالشعارات المذهبية والطائفية وبالخطاب المتوتر الامر الذي يحرف الانظار عن حقيقة الامور ويصب الزيت على النار.
يعمل حزب الله والتيار العوني على اظهار السنة في لبنان مجموعة متطرفين ترتبط بالمعارضة السورية المتشددة وها هي بعض الفئات القليلة عددا تعطي خبزا لهذا التوجه مما يساعد على تغطية السماوات بالابوات.
حقيقة الامور ان حزب الله يريد السيطرة على لبنان وتغطية تورطه في سوريا بينما تتمسك القوى الاخرى وفي طليعتها رئيس الجمهورية ميشال سليمان بلبنان الحقيقي.
اتت فئات تخدم حزب الله على حرف حقيقة الامور ليقول ان الفتنة المذهبية تطل على اللبنانيين وهنا الخطيئة العظمى التي يمكن للحزب ان يوقع لبنان في شركها.
اما الحكومة فهي تقف متواطئة من ناحية وتعتمد نهج ابو ملحم من ناحية ثانية والامران سيان فحزب الله يستفيد منهما لتنفيذ ما يريد وقديما قيل الارض السائبة تعلم الناس الحرام.
سيذهب حزب الله الى ضرب الاقتصاد فهل بقي شيء من الصيف قبل حلوله؟وهل يتوسم احد بحركة استثمارية؟ماذا عن تداعيات الكلام عن الفراغ والشلل والتمديد والاضطراب الامني والخطاب المذهبي والتقصير الحكومي على الانتاج والدورة الاقتصادية والسياحة والاستثمار؟
حكومة ميقاتي طيعة عند حزب الله ونسف المسار الديمقراطي ودولة القانون غايته واولى المحطات مجلس النواب واذا وقع الفراغ النيابي فلبنان لن يتمكن من انتخاب رئيس جديد في الربيع المقبل حتى التمديد للرئيس الراهن الامر الذي ينذر بايقاع اللبنانيين في فراغ تمهيدا لمؤتمر تأسيسي سيطرح النظام السياسي برمته على الطاولة وهنا سيكون للسلاح وهجه وسطوته؟
سيكون لحزب الله توجهه الحقيقي لتعديل النظام السياسي وصولا الى المثالثة وشرعنة سلاحه وواقعه غير القانوني والمؤسف ان الكثيرين سيذهبون معه في هذا الاطار وقد تساعده ظروف خارجية على تحقيق ذلك. 
حذار ايها اللبنانيون مما يعده لكم حزب الله وعون ومعه بعض المتطيفين.
بتصرف عن 14 اذار

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية