الأربعاء، 17 أبريل 2013

جبران باسيل يذهب زحفا الى السفارة السعودية من اجل مقعده الحكومي

العنصر المفاجئ هو ذهاب جبران باسيل زحفا الى السفارة السعودية طلبا لمقعده الحكومي. وبعد الحديث عن البترودولار والهجوم على السعودية والعماد عون وجبران باسيل، اصبحت السعودية في رأي باسيل هي المنقذ ولها الدور الاساسي في المساعدة على الحل في لبنان.
وبدلا من ان يزور السفير السعودي الوزير باسيل، ذهب باسيل الى السفارة السعودية للاجتماع بالسفير ضاربا عرض الحائط بتصريحات العماد عون الذي كان ينتقد دائما الخليج والسعودية، ولأن من اجتمع معهم باسيل قالوا له ونصحو له في 8 آذار بالاتصال بالسعودية لأن المناخ توافقي واذا كنت تريد الاحتفاظ بوزارة الطاقة او تعيين قريب منك فعليك السعي لدى السعودية كي تساعدك مع تمام سلام على للوصول الى هذا الهدف.
نسي العماد عون وجبران باسيل تحالفهما مع سوريا ونسيا ورقة التفاهم مع حزب الله وسبقا الجميع للذهاب الى السعودية، رغم ان العماد عون انتقد السعودية في تأجيجها الحرب على الساحة السورية. ولا يعني ذلك ان 8 آذار لا ترغب بعلاقة مع السعودية او ان السعودية بعيدة عن سياسة الاعتدال ولا تريد تشكيل حكومة بعدما اجتمع الامير بندر مع الرئيس المكلف تمام سلام في حضور سعد الحريري واتفقوا على تأليف الحكومة الجديدة.

اما جبران باسيل الذي كان يتمرجل على الجميع على التلفزيون، خاصة على الخليج والسعودية، فإنه ذهب زحفا الى السفارة السعودية، لا للتهنئة بعيد الاستقلال ولا توجد مناسبة الا تأليف الحكومة، وليبحث مع السعودية موفدا من عون تأليف الحكومة وكيفية انهاء الهجوم العوني على السعودية مقابل ان تدعم السعودية عودة باسيل الى الحكومة مقابل نسيان العماد عون تأييده لسوريا وانتقاده لدول الخليج، وخاصة السعودية التي تدعم المسلحين المعارضين ضد النظام.
انقلبت الاوراق في لبنان، ويبدو ان رسائل من التيار الوطني الحر ذهبت عبر زيارة جبران باسيل للسفير السعودي الى القيادة السعودية، كذلك الى سعد الحريري. ذلك ان التيار الوطني الحر اعطى الاشارة بأنه حليف حزب الله وعضو في 8 آذار، لكن جبران باسيل و8 آذار مستعدان للتفاهم مع 14 آذار على قانون انتخابي وتحالفات جديدة في الانتخابات.
ويمهد اجتماع باسيل بالسفير السعودي للتفاهم مع سعد الحريري سياسيا، واذا سألنا كيف كانت المقاطعات في البلد والخلافات بحجم لا تقاس لأن لا سقف لها، فجأة هبطت الحلول والوحي على الجميع وبدأوا بالتراجع عن مواقفهم واحتقار ذاكرة اللبنانيين. ذلك ان ابعاد سعد الحريري عن رئاسة الحكومة والمجيء بنجيب ميقاتي رئيسا لها، ندمت عليه حركة 8 آذار لأنها اكتشفت نجيب ميقاتي بميوله وتعلقه بالطائفة السنية ومراعاة شعبيته هي الاساس عنده، فإذا بـ 8 آذار تراعي كل الوقت ميقاتي تحت عنوان انها تريد حكومة رئيسها سني وليس عندها غير نجيب ميقاتي. في حين عادت الامور اليوم الى المجيء بنائب من 14 آذار هو تمام سلام ليؤلف الحكومة وعادوا الى نظرية الرئيس بري الذي مرغما مشى بالامر لكنه كان يفضل عدم ابعاد سعد الحريري بهذا الشكل.

 الديار

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية