الأربعاء، 13 أبريل 2011

من كان يتصور أن يخرج المارد السوري!


ناضلنا قبل عام ونصف لشهور نحن ندافع عن الشعب السوري لكن عبثا، رد علينا النظام البليد بالتجاهل وحجب موقع جمعيتنا التي قادت الحملة (جمعية المترجمين واللغويين العرب)، جلست خلال الشهور الماضية استخرج آلاف العناوين الإلكترونية من مواقع سورية مختلفة وأكثرها تابعة للنظام وأضيفها للشبكة الإعلامية الخاصة التي تضم عشرات آلاف السوريين ومئات آلاف العرب أملا أو استعدادا لثورة قادمة في سوريا! كتبت بعض المقالات بعد سقوط بن علي آملا أن تنطلق الثورة السورية لإسقاط النظام السوري، واستمررت في التحريض والتوجيه والتوعية والترهيب وإصدار البيانات وإرسال الروابط والرسائل انتظر الثورة السورية بفارغ الصبر، لكن لم تحصل.

لا يخلو الأمر من هجوم من التنابل والمزابل البشرية المتحركة، الذين ترعبهم كلماتي، لكن لا التفت إليها. أنا أصلا حشرتهم في الشبكة الإعلامية لإعادة تأهيل واستصلاح ما يمكن تأهيله واستصلاحه منهم!

أرسل لي كاتب سوري من مؤيدي النظام عندما انطلقت الثورة السورية يطلب مني عدم التحريض، فسألته ما المشكلة أن أحرض أو يكون لي موقف؟ فقال أنت "مفكر وقائد رأي"!

ظللت أمني النفس بمعاصرة الثورة السورية، بات الأمر قضية شخصية! حياة أو موت! أعتقد أن كثيرا من العرب ينظرون للثورات العربية الحالية كقضية شخصية، يريدون أن يثأروا من أنظمة البؤس والتعاسة والشقاء التي أرعبتهم وأهدرت كرامتهم، لكن مع النظام السوري كان الأمر لي أكثر من قضية شخصية، أردت أيضا أن أنتقم منه لأنه تجاهل نداءات الجمعية وخطاباتها وبياناتها لشهور، وشتت شمل أعضاء الجمعية وحجب موقعها في سوريا قبل أكثر من عام، برغم أنني تركت الجمعية قبل عام!

يراسلني ويتحدث معي السوريون من الداخل والخارج، وبعضهم مستخدما أسماء مستعارة. أحذف بعضهم ولا أزال عندما يضيفني أحد ويتحدث معي باسم مستعار، أفعل ذلك احتراما لنفسي ثم لاحقا للثورة السورية ولثوارها.. لم أعد استوعب أن يستخدم السوري اسما مستعارا بعد هذه الثورة المؤلمة! كنت اسأل متى يتخلص السوريون من الأسماء المستعارة! متى يتخلصون من هذا الرعب المزمن!

سأتنفس عميقا عندما أرى كل شاب سوري معارض للنظام يتحدث باسمه الصريح على الإنترنت بعدما تحدث الثوار علنا على الأرض!

عامر العظم

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية