الخميس، 24 نوفمبر 2011

الاستخبارات الإسرائيلية خدعت حزب الله و فجرت طائرة الاستطلاع التي سحبها الحزب إلى مخزن صديقين بعد أن أسقطتها عن قصد



في حادثة هي الخامسة من نوعها منذ تموز2009 دوى ليل الاربعاء إنفجار كبير في منطقة خلة صالح الوعرة وغير المأهولة الواقعة بين بلدتي صديقين وجبال البط في جنوب لبنان، ضرب على أثره "حزب الله" طوقاً أمنياً حول المكان مانعاً أحداً من الوصول اليه حتى القوى الأمنية، الأمر الذي يعزز فرضية وقوع الإنفجار في مخزن اسلحة تابع له.

وتصنيف المنطقة بالعسكرية، سيناريو قديم ومتكرر لـ"حزب الله" من خلال ضربه الطوق الأمني على كل حادثة تقع في مناطق نفوذه ومنعه القوى الأمنية من الوصول، من دون أن يصدر اي بيان يشرح فيه الملابسات

وشوهدت سيارات إسعاف في المنطقة مجهزة بأجهزة متطورة جداً يمكنها ان تقوم بالإسعافات الأولية في حال سقوط جرحى، كما سجلت حركة كثيفة لسيارات ذات زجاج داكن من منطقة صور باتجاه بيروت والعكس، ما يطرح أكثر من علامة استفهام بشأن ما إذا كان تم إستدعاء اي من قياديي الحزب الى المنطقة.

من جهته، سيّر الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" دوريات في بلدة صديقين وتمركزت دبابتان للقوات الدولية على إحدى تلال البلدة

ونفى نائب الناطق الرسمي باسم القوة الدولية المعززة في الجنوب "اليونيفيل" اندريا تيننتي، المعلومات التي تحدثت عن إرسال "اليونيفيل" فريقا منها للكشف على المكان الذي حصل فيه الانفجار.

وفي هذا الإطار، أعلن مصدر أمني ان الإنفجار في صديقين إما هو ناجم عن خطأ فني في مكان الإنفجار وإما انه مفتعل بسبب خرق أمني ما، حصل لهذا المستودع


ووسط الغموض الذي لف الحادثة، كشف الصحافي الأميركي اليهودي ريتشارد سيلفرشتاين ان شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" هي المسؤولة عن الانفجار، مؤكداً أنه وقع في مخزن للذخيرة يخص "حزب الله" بعدما نقل إليه طائرة استطلاع إسرائيلية كانت بمثابة "حصان طروادة".

ونقل سيلفرشتاين في تقرير نشره الاربعاء على موقعه الإلكتروني عن مصدر إسرائيلي لديه تجربة عسكرية كبيرة، قوله ان "أمان" نجحت في خداع "حزب الله" إذ سمحت عن قصد بسقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في جنوب لبنان سحبها مقاتلو الحزب إلى مخزن حيث بقيت لفترة قبل أن يتم تفجيرها

واضاف المصدر ان الطائرة الإسرائيلية اختفت عن رادارات قوات حفظ السلام عند وصولها إلى منطقة وادي الحجير، مشيراً إلى أن "حزب الله" يسعى لمعرفة الإشارات التي يمكن من خلالها التحكم بطائرة الاستطلاع، ولذا عندما عثر مقاتلوه على هذه الطائرة ظنوا انهم اكتشفوا مفتاح النجاح و"جرتهم "أمان" إلى شباكها".

ونقلت الطائرة إلى مخزن ذخيرة ضخم قبل أن تسارع "أمان" إلى تفجيرها ما أحدث انفجاراً ضخماً.

وتوقع سيلفرشتاين أن يكون الانفجار شكل صفعة كبيرة لـ"حزب الله"، إذ أنه نظراً لحجمه يرجح أن تكون كمية كبيرة من الأسلحة قد دمرت, معتبراً أن مقاتلي الحزب ارتكبوا خطأ مميتاً استغلته القوات الإسرائيلية.

وأشار إلى أن الانفجار يعد أيضاً مصدر إحراج للحزب، خصوصاً وان مخزن الذخيرة يقع جنوب نهر الليطاني، وهي منطقة يمنع فيها التسلح، ما يعني ان الحزب انتهك القرار الدولي 1701

عن جريدة السياسة

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية