الخميس، 24 نوفمبر 2011

ورزاء جنبلاط سيستقيلون من الحكومة اذا لم تمول المحكمة





كتبت صحيفة "النهار": شكلت جملة التطورات والملفات الضاغطة بعناوينها الامنية والقضائية والسياسية في الساعات الـ48 الاخيرة احراجات متلاحقة لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي من شأنها تصعيد سخونة المناخ الداخلي وسط العد التنازلي لبتّ مأزق تمويل المحكمة الخاصة بلبنان في جلسة مجلس الوزراء الاربعاء المقبل.

وعلى رغم انشغال الاوساط الرسمية والسياسية أمس بزيارة رئيس المحكمة القاضي ديفيد باراغوانث لبيروت من جهة واندفاع "حزب الله" الى الضغط على الحكومة لاتخاذ اجراءات في حق السفيرة الاميركية مورا كونيللي على خلفية "الحرب المخابراتية" التي تناولتها اخيراً تقارير صحافية اميركية، ظل مأزق تمويل المحكمة متصدراً الاولويات بما يعكس بلوغ الحكومة بافرقائها كافة المرحلة الحاسمة فعلاً لتقرير مصير هذا الملف وعبره على الارجح مصير الحكومة برمتها.

فخلافاً لما اشاعه عدد من الوزراء عقب الجلسة العادية التي عقدها مجلس الوزراء مساء أمس في السرايا من ان موضوع تمويل المحكمة لم يطرح خلالها، علمت "النهار" ان بعض الوزراء سأل رئيس مجلس الوزراء عن صحة ما يتردد في الصحف والاعلام عن امكان تقديم استقالته في حال سقوط بند التمويل بالتصويت في مجلس الوزراء، فاجاب: "انا وضعت بند التمويل على (جدول اعمال) أول جلسة لمجلس الوزراء بعد عودتي من الفاتيكان، واتوقع ان تتم مناقشته وعلى كل فريق ان يتحمل مسؤوليته تجاه هذا الموضوع".

لكن العامل الابرز في هذا السياق تمثل في ما كشفه أحد وزراء "جبهة النضال الوطني" التي يرأسها النائب وليد جنبلاط لـ"النهار" ليل أمس من ان الرئيس ميقاتي حدد جلسة 30 تشرين الثاني الجاري "حداً فاصلا لتمويل المحكمة ولا خيار أمامه اذا لم يتم اقرار التمويل سوى الاستقالة". وقال الوزير نفسه: "سواء استقال الرئيس ميقاتي ام لم يستقل، فان ورزاء جبهة النضال الوطني سيستقيلون من الحكومة اذا لم تمول المحكمة".

وعلم ان المساعي والمشاورات مستمرة بين الرئيس ميقاتي وكل من "حزب الله" ورئيس مجلس النواب نبيه بري بحثا عن تسوية تنقذ الحكومة من جهة وتراعي موقف "حزب الله" من جهة أخرى، غير ان اي تقدم لم يحرز في هذا المجال.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية