الأحد، 11 ديسمبر 2011

فيلتمان زار الراعي بناء على إلحاحه





ذكرت صحيفة "الانباء" نقلا عن مراقبين توقفوا عند اللقاء بين مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان والبطريرك بشارة الراعي واحاطوه بتساؤلات، خصوصا بعد رفض الادارة الاميركية تحديد اي اجتماع له مع اي مسؤول اميركي خلال زيارته الاخيرة الى الولايات المتحدة، وذلك على خلفية المواقف التي ادلى بها سواء حول سلاح حزب الله وربطه بالسلام الفلسطيني ـ الاسرائيلي، او تحذيره من الانعكاسات الخطيرة التي سيرخيها الحدث السوري على لبنان وعلى الاقليات المسيحية في المشرق بشكل خاص.

ولفت هؤلاء الانتباه في هذا الاطار الى ان محطة بكركي هي المحطة الوحيدة في سياق الجولة الواسعة التي قام بها فيلتمان على المسؤولين والقيادات اللبنانية، التي اعقبها بيان صادر عن السفارة الاميركية والذي اوضح ان المسؤول الاميركي "حث البطريرك على دعم الجهود الدولية والاقليمية لوضع حد لوحشية النظام السوري، وجدد وجهة نظر الولايات المتحدة الراسخة بان الرئيس بشار الاسد قد فقد شرعيته للقيادة، وان افضل وسيلة لوضع حد للوحشية هو تنحيه عن الحكم".

المراقبون رأوا ان "هذا البيان ان دل على شيء فعلى الاختلاف في وجهات النظر بين الجانبين، وكانت دعوة الراعي الواضحة والصريحة لان يدعم الجهود الدولية والاقليمية لوضع حد لوحشية النظام السوري ضد شعبه".

واشارت معلومات في هذا السياق الى ان زيارة فيلتمان الى بكركي لم تكن مدرجة على جدول لقاءات المسؤول الاميركي الا ان الحاح البطريرك وطلبه الوساطة من وزير النقل في الادارة الاوبامية راي لحود من اجل ان تشمله زيارة فيلتمان ادى الى ادخال هذا التعديل استجابة لطلب لحود.

وتوقفت مصادر متابعة عند البيان الاخير لمجلس المطارنة الموارنة، لافتة الى "التحول في خطاب هذا المجلس نحو الربيع العربي لجهة تأييده حق الشعوب في تقرير مصيرها واختيار شكل الحكم الذي يناسبها".

واعتبرت المصادر ان "هذا الموقف هو الاول من نوعه بهذا الوضوح والدعم المطلق لحركات التغيير في المنطقة، وتحديدا في سورية وسجلت المصادر في هذا الاطار ان بيانات مجلس المطارنة تختلف عن مواقف الراعي ما يؤشر الى طغيان وجهة نظر هذا المجلس على وجهة نظر البطريرك".

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية