الجمعة، 27 يناير 2012
الحكيم يقلّل من حدة الأزمة مع تركيا
3:45 م
اضف تعليق
قلّل رئيس «المجلس الاسلامي الاعلى في العراق» عمار الحكيم، أمس، من حدة الازمة بين بغداد وأنقرة على خلفية اتهام تركيا بالتدخل في الشأن الداخلي للعراق، مؤكدا «متانة العلاقات بين تركيا والعراق».
وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو، «ان العراقيين أنفسهم لن يسمحوا للمسائل السياسية اليومية في العراق ان تؤذي علاقات الصداقة المتنية مع تركيا» في اشارة الى النزاع المتفاقم بين شريكي الائتلاف الحكومي العراقي ومشاعر القلق التركية حيال هذا النزاع.
واعتبر الحكيم ان «مثل هذه العلاقات هي مدعاة للفخر»، مشددا «على ضرورة العمل على تطوير التعاون بين البلدين في كل المجالات».
وحضّ الحكيم «قائمة العراقية» التي يتزعمها أياد علاوي، على انهاء مقاطعة جلسات البرلمان والسعي لطرح مطالبها على البرلمان في ما يتعلق بالنزاع الحكومي. ورأى ان العراق بحاجة الان الى سلطة تحتضن كل القوى السياسية والعرقية والطائفية من دون استثناء، معتبرا ان «الحل الوحيد للنزاع بين شريكي الائتلاف الحكومي هو الحوار وليس المقاطعة».
من جانبه، أكد اوغلو أن «تركيا لن تنحاز لأي طرف من الاطراف السياسية في العراق» رافضا الاتهامات لبلاده التدخل في الشأن الداخلي العراقي موضحا ان بلاده «تشعر بالقلق حيال احتمال تحول النزاع السياسي الى عرقي وطائفي في جارتها الجنوبية». وقال ان «محادثات الحكيم في تركيا تأتي في ظل ظرف حاسم يمر به العراق» مضيفا ان «الجانبين يتقاسمان نفس الرؤى حيال الازمة السياسية الحالية في العراق». وأوضح انه والحكيم اتفقا «على أهمية قيام كل الاطراف العراقية بنبذ الخلافات السياسية ووقف المشاحنات التي تؤجج الاستقطاب العرقي والطائفي»، معتبرا ان «استتباب الاستقرار العراق سينعكس ايجابا على المنطقة».
ولاحقا، التقى الحكيم، الذي وصل الى أنقرة الليلة قبل الماضية في زيارة غير معلنة، الرئيس عبدالله غول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان.
من ناحية أخرى، ندّد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعملية اغتيال احد قياديي «قوات الصحوة» السابقين في شمال العاصمة العراقية التي وقعت بمنطقة المنصور غرب بغداد مساء امس الأول، في حين حذرت وزارة الداخلية من محاولات لتنظيم «القاعدة» لاستهداف «قوات الصحوة» المناهضة له من اجل ثنيها عن مواقفها الوطنية واعادتها الى صفوفه.
واعتبر المالكي في بيان، امس، أن «اغتيال الملا ناظم الجبوري دليل آخرعلى كراهية القتلة ومدى حقدهم على كل الأصوات الداعية الى وحدة العراقيين وتوحيد كلمتهم»، مثنيا على ما وصفه «بالدور البارزالذي لعبه الجبوري في كشف حقيقة المجرمين وتعريتهم».
وكان الجبوري قيادي سابق انشق عن «القاعدة» واصبح احد كبار قادة «الصحوات» ومسؤول في «هيئة المصالحة الوطنية»، وتعرض في الماضي لمحاولات اغتيال عدة فاشلة.
من ناحيته، قال الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية عدنان الأسدي ان «وزارة الداخلية تمتلك معلومات عن ضغط كبير يمارسه تنظيم القاعدة الارهابي ليثني افراد الصحوة عن موقفهم الوطني واعادتهم الى صف القاعدة او ما يسمى بدولة العراق الاسلامية».
وفي سياق متصل، أفاد ضابط برتبة ملازم اول في شرطة الحلة ان «مجهولين فجرا عبوات ناسفة عند الرابعة فجرا ما ادى الى تدمير منزل احمد زوين وشقيقه جهاد اللذين يعملان في شرطة محافظة بابل، ما ادى الى مقتلهما وزوجتيهما واطفالهم»، مشيرا الى أن عدد الضحايا بلغ 11 قتيلا.
وفي كركوك، اعلن العميد عادل زين العابدين من الشرطة «مقتل 3 مدنيين واصابة خمسة اخرين في انفجار دراجة نارية مفخخة مركونة عند مدرسة (رابعة العدوية) الابتدائية في حي تسعين».
وفي بعقوبة، اصيب شخصان هما رجل وابنه في تفجير عبوة ناسفة عند منزلهما في حي التحرير، كما اصيب شرطي عراقي تابع لجهاز حماية السفارات جراء طعنه بأسلحة حادة في هجوم شنه مجهولون عليه في شمال بعقوبة امس.
من ناحية أخرى، كشفت وزارة العدل امس، تنفيذ احكام الاعدام بحق 68 مدانا بينهم ثلاث نساء، وثلاثة مدانين اخرين من جنسيات مصرية ومغربية وتونسية خلال عام 2011.
وقال حيدر السعدي، الناطق الرسمي باسم الوزارة ان «معظم هؤلاء مدانون بارتكاب جرائم ارهابية» مشيرا الى ان «الاحكام نفذت في بغداد».
وكشف السعدي عن تنفيذ «احكام الاعدام بحق 34 شخصا خلال الايام الماضية من العام الحالي 2012».
واوضح ان «امرأتين وشخصا يحمل الجنسية السورية بين المدانين بارتكاب جرائم ارهابية وجنائية».
0 comments:
إرسال تعليق