الأربعاء، 4 أبريل 2012

مفاتيح بغداد في طهران: زيباري يرحب باستضافة اجتماع 5+1

رحب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بمقترح قدمه وفد ايراني رفيع المستوى لعقد الاجتماع المقبل بين الدول الست الكبرى وايران حول البرنامج النووي في بغداد، حسبما نقل بيان رسمي.

وذكر البيان الذي نشر على موقع الوزارة الثلاثاء ان "وزير الخارجية هوشيار زيباري التقى (الثلاثاء) وفدا رفيع المستوى من مجلس الامن القومي للجمهورية الاسلامية الايرانية برئاسة وكيل الشؤون السياسية والدولية علي باقري".

واضاف ان "الوفد الايراني عرض رغبة بلاده استضافة العراق الاجتماع الدولي للاعضاء الدائميين الخمسة لمجلس الامن زائدا المانيا حول الملف النووي الايراني في 14 نيسان/ابريل، في بغداد".

واكد البيان ان "وزير الخارجية 'العراقي' رحب بالمقترح الايراني واستعداد العراق لاستضافة اللقاء، واكد بانه سيقوم باجراء الاتصالات اللازمة مع الاطراف المعنية حول المقترح".

كما ناقش الوفد الذي شارك فيه السفير الايراني في بغداد حسن دنائي بحضور مسؤولين في وزارة الخارجية، تطورات الاوضاع في المنطقة، وفقا للبيان.

وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اعلنت السبت ان مفاوضات 5+1 (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا، فرنسا، المانيا) مع ايران ستجري في 13 و14 نيسان/ابريل في اسطنبول.

وفشلت المفاوضات الاخيرة حول الملف النووي بين ايران ومجموعة 5+1 التي عقدت في اسطنبول في كانون الثاني/يناير 2011.

وأكد وزير الخارجية الإيرانية، على أكبر صالحي، أن بلاده "لن تستسلم" للعقوبات التي تفرضها عليها قوى الغرب وبالأخص الولايات المتحدة الأمريكية بسبب برنامجها النووي.

وقال صالحي الثلاثاء ان "الغرب يعتقد، مثله مثل دول اخرى كثيرة، بأن إيران ستخضع لضغوط الولايات المتحدة، ولكن هذه الاحتمالية خاطئة تماما"، في اشارة لتزايد العقوبات المفروضة من واشنطن ضد طهران، بهدف تجميد نشاطها في قطاعي البنوك والنفط.

وأشار صالحي الى أن دول الغرب تخطط للإيقاع بايران في "عدد لا يحصى من المؤامرات"، لكنه شدد على أن بلاده "قادرة على كشف كل تلك المخططات بوضوح وشفافية دون التقليل من شأن أي عدو وإن كان ضعيفا".

وتجيء تصريحات صالحي قبل اقل من اسبوعين من اجتماع ايران مع دول (5+1) وهي الدول الخمسة ذات العضوية الدائمة بمجلس الامن اضافة لألمانيا، باسطنبول، للتفاوض بشان برنامجها النووي والعقوبات المفروضة على البلاد، والمنتظر يوم 13 الجاري.

ويتهم قطاع كبير من المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة وإسرائيل، إيران بتطوير برنامج نووي لأغراض حربية وهو ما تنفيه طهران مؤكدة أنه لأغراض علمية بحتة.

وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي عقوبات نفطية على ايران للاشتباه في سعيها الى امتلاك السلاح النووي بالرغم من نفيها المتكرر، وردا على قلة تعاونها في الملف النووي.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية