مع تزايد الخلافات داخل البيت الأكثري الحكومي... سؤال بات من الضرورة اعادة طرحه ... هل اختيار الأكثرية للرئيس نجيب ميقاتي خلفاً لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري كان خياراً صائباً وهل كان ميقاتي الرجل المناسب لهذا الموقع؟
يجيب مصدر أكثري مطلع على ما يجري في كواليس الأكثرية بأدق التفاصيل ويؤكد لـ الـلواء» أن اداء ميقاتي لم يكن على مستوى الطموحات والآمال التي علقتها الأكثرية عليه، حتى أن طريقة عمله تلحق الضرر بوضعه الشعبي وشخصيته وصورته التي يحاول رسمها كرئيس حكومة يريد أن يثبت وضعه بشكل دائم بين نادي الكبار في موقع «رئاسة الحكومة»، مضيفاً أنه قد يكون ما يتنازع ميقاتي هي مجموعة افكار لا تبدو موضوعية بأي شكل من الأشكال وأولها طريقة تعاطيه في ادارة الملفات ومنها على سبيل المثال موضوع التعيينات السنية وبقائه هنا اسيراً لدوامة المراوحة من خلال اصراره على ابقاء الموالين لحزب «المستقبل» في مواقعهم، واعتقاده انه بذلك يستطيع السيطرة عليهم وتحويلهم لصالحه أو أن يكون البديل المنطقي لديهم عن تيار المستقبل وهو يعلم انه لن يستطيع ان يضمن ولاء أي احد من هؤلاء لان لهم ارتباطاتهم العميقة مع الحريري ومن خلفه.
ويعتقد هذا المسؤول أن رئيس الحكومة يراهن في هذا المجال على سراب قد ينجح في مكان او مكانين ولكن في المجموع هو خاسر بل أكثر من ذلك، فإن هؤلاء ما زالوا العيون والادوات الاساسية للحريري في المفاصل الحكومية يبلغونه بكل صغيرة وكبيرة ويعملون من داخل الجهاز الحكومي على عرقلة واعاقة عمل الحكومة، بدءا من مدير عام مجلس الوزراء سهيل بوجي الذي لا يوفر فرصة للطعن في الحكومة رغم ان ميقاتي حماه وصولا الى العديد من الاسماء الأخرى.
ويضيف المصدر أن أحد الابعاد لتصرفات ميقاتي هو محاولة ارضاء السعودية والاثبات لها انه حافظ على ما تركه الرئيسان فؤاد السنيورة وسعد الحريري في مساع لنيل بركتها الكاملة لا سيما في ظل توقه الجامح الى تقديم اي شيء مقابل تلقي دعوة منها، علماً أن هذه ليست هي الطريق المثلى للذهاب معززاً مكرماً الى المملكة.
أما البعد الآخر فهو الخوف على ثروته وهذا الرعب يتملكه ويقض مضجعه، ولذلك يتصرف انطلاقا منه من أجل الحفاظ على عدم اغضاب الأميركي والأوروبي وحتى الخليجي حتى لا تتأثر مشاريعه التجارية أو يتم التضييق عليه.
ويكمل المصدر أنه ضمن هذه الصورة نستطيع أن نفهم لماذا يقوم ميقاتي باعاقة عمل الحكومة، وافشال كل الخطوات الايجابية التي يمكن أن تضيف الى رصيد الاكثرية، وهذا واضح ايضا في معاركه المفتعلة. ففي حين انه يواجه وزراء عون تحت شعار ادعاء الحرص على المال العام لا ينبس ببنت شفة أمام وزارة الاشغال وحساباتها المفتوحة وموازنتها المعروفة وما يجري فيها، وسؤالنا هنا له لماذا الصمت هنا والحمية الوطنية هناك؟.
كما أنه بدا واضحاً جداً من تصرفات ميقاتي أنه كان يفكر ملياً في أن الخارطة السياسية للمنطقة سوف تتبدل ولربما ظن في لحظة من اللحظات أن النظام السوري ساقط لا محالة، وبالتالي أراد ان يحجز له من موقع رئاسة الحكومة مكاناً له في الفترة المقبلة «على قاعدة اني قد حفظت لكم جماعتكم ولم اضايق المسلحين السوريين وبذلت كل الجهد لأحمي تواجدهم في لبنان».
ويضيف المصدر «لكن يبدو ان حسابات حقله في هذا الاتجاه لم تتطابق وحسابات بيدره» لذا فاذا كان ميقاتي يستطيع الادعاء انه قارئ جيد للامور فعليه ان يأخذ العبرة من تسليم رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط بالفشل والهزيمة، وأن يعيد صياغة حساباته وفق آليات تجعله يطلق عملية تنمية واقرار مراسيم ورسم سياسات يصحح فيها كل الاخطاء التي قام بها في الفترة الماضية حتى لا يكون وجوده في الحكومة كرئيس «وجود ظرفي» بحيث يصبح تقاعده باكرا جدا، ويستدرك المصدر بالقول مع العلم أن ميقاتي يملك من الذكاء والحنكة ما يدفعه الى تفهم حقيقة الامور والذهاب باتجاه ترميم اوضاعه خاصة أنه مقبل على مرحلة انتخابات نيابية تتطلب منه على الاقل ان يتحرك انمائيا في طرابلس والشمال ويسعى الى استقطاب الناس بدل الجلوس والرهان على ان يتحركوا ويأتوا اليه، قائلاً» صحيح ان هناك تراجعا لحزب المستقبل في الشمال ولكن هناك بطء وعدم استفادة من هذا الظرف السياسي من قبل ميقاتي بجعل هؤلاء يسيرون في خطه السياسي أو تحت لوائه».
ومن هنا يؤكد المصدر ان رئيس الحكومة ما زال يعمل حتى الآن ضد مصالحه المتوسطة والبعيدة المدى ونصيحتنا له انه لا يسعه الاتكال على عدم وجود بديل له في المرحلة الراهنة لأنه من الممكن وفي ظل الظروف الحالية أن يصبح التغيير امراً حتمياً لانه وكما يقول المثل «كتر الدق بيفك اللحام» وللتذكير فقط فانه سابقاً كانت امكانية ان يأتي رئيس حكومة صعبة جدا حتى لا نقول مستحيلة وبالتالي فان الفرصة التي اتيحت له ما كانت لتكون في ظل وجود الحريري في لبنان ولذا يجب عليه ان لا يفرط في هذا الموضوع ويسعى ليبني لنفسه موقفا يجعله اسماً من الشخصيات المطروحة بشكل دائم للسلطة.
ويشير المصدر، بلا شك فإن رئيس الحكومة يتمتع بوطنية ومحبة للبنان ولديه «حماس داخلي» لخدمة اللبنانيين ولكن يجب ان يترجم ذلك بمواقف وافعال وعدم السماح للجزء المتعلق بذهنية التاجر ان يسيطر على الجزء المتعلق بالحاكم، وبالتالي رؤية مصالح الناس من منظار عام يتجاوز الربح والخسارة التجارية الى الربح والخسارة الوطنية.
ويختم المصدر: نحن كأكثرية لا يمكننا دوما الاعتماد على سياسة «الترقيع» لكل المشاكل التي يقوم بها ميقاتي وبات مطلوباً منه اعتماد سياسة المبادرة واحتواء المشاكل وقيادة الامور في الحكومة واطلاق المشاريع التي تهم لبنان واللبنانيين.
يجيب مصدر أكثري مطلع على ما يجري في كواليس الأكثرية بأدق التفاصيل ويؤكد لـ الـلواء» أن اداء ميقاتي لم يكن على مستوى الطموحات والآمال التي علقتها الأكثرية عليه، حتى أن طريقة عمله تلحق الضرر بوضعه الشعبي وشخصيته وصورته التي يحاول رسمها كرئيس حكومة يريد أن يثبت وضعه بشكل دائم بين نادي الكبار في موقع «رئاسة الحكومة»، مضيفاً أنه قد يكون ما يتنازع ميقاتي هي مجموعة افكار لا تبدو موضوعية بأي شكل من الأشكال وأولها طريقة تعاطيه في ادارة الملفات ومنها على سبيل المثال موضوع التعيينات السنية وبقائه هنا اسيراً لدوامة المراوحة من خلال اصراره على ابقاء الموالين لحزب «المستقبل» في مواقعهم، واعتقاده انه بذلك يستطيع السيطرة عليهم وتحويلهم لصالحه أو أن يكون البديل المنطقي لديهم عن تيار المستقبل وهو يعلم انه لن يستطيع ان يضمن ولاء أي احد من هؤلاء لان لهم ارتباطاتهم العميقة مع الحريري ومن خلفه.
ويعتقد هذا المسؤول أن رئيس الحكومة يراهن في هذا المجال على سراب قد ينجح في مكان او مكانين ولكن في المجموع هو خاسر بل أكثر من ذلك، فإن هؤلاء ما زالوا العيون والادوات الاساسية للحريري في المفاصل الحكومية يبلغونه بكل صغيرة وكبيرة ويعملون من داخل الجهاز الحكومي على عرقلة واعاقة عمل الحكومة، بدءا من مدير عام مجلس الوزراء سهيل بوجي الذي لا يوفر فرصة للطعن في الحكومة رغم ان ميقاتي حماه وصولا الى العديد من الاسماء الأخرى.
ويضيف المصدر أن أحد الابعاد لتصرفات ميقاتي هو محاولة ارضاء السعودية والاثبات لها انه حافظ على ما تركه الرئيسان فؤاد السنيورة وسعد الحريري في مساع لنيل بركتها الكاملة لا سيما في ظل توقه الجامح الى تقديم اي شيء مقابل تلقي دعوة منها، علماً أن هذه ليست هي الطريق المثلى للذهاب معززاً مكرماً الى المملكة.
أما البعد الآخر فهو الخوف على ثروته وهذا الرعب يتملكه ويقض مضجعه، ولذلك يتصرف انطلاقا منه من أجل الحفاظ على عدم اغضاب الأميركي والأوروبي وحتى الخليجي حتى لا تتأثر مشاريعه التجارية أو يتم التضييق عليه.
ويكمل المصدر أنه ضمن هذه الصورة نستطيع أن نفهم لماذا يقوم ميقاتي باعاقة عمل الحكومة، وافشال كل الخطوات الايجابية التي يمكن أن تضيف الى رصيد الاكثرية، وهذا واضح ايضا في معاركه المفتعلة. ففي حين انه يواجه وزراء عون تحت شعار ادعاء الحرص على المال العام لا ينبس ببنت شفة أمام وزارة الاشغال وحساباتها المفتوحة وموازنتها المعروفة وما يجري فيها، وسؤالنا هنا له لماذا الصمت هنا والحمية الوطنية هناك؟.
كما أنه بدا واضحاً جداً من تصرفات ميقاتي أنه كان يفكر ملياً في أن الخارطة السياسية للمنطقة سوف تتبدل ولربما ظن في لحظة من اللحظات أن النظام السوري ساقط لا محالة، وبالتالي أراد ان يحجز له من موقع رئاسة الحكومة مكاناً له في الفترة المقبلة «على قاعدة اني قد حفظت لكم جماعتكم ولم اضايق المسلحين السوريين وبذلت كل الجهد لأحمي تواجدهم في لبنان».
ويضيف المصدر «لكن يبدو ان حسابات حقله في هذا الاتجاه لم تتطابق وحسابات بيدره» لذا فاذا كان ميقاتي يستطيع الادعاء انه قارئ جيد للامور فعليه ان يأخذ العبرة من تسليم رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط بالفشل والهزيمة، وأن يعيد صياغة حساباته وفق آليات تجعله يطلق عملية تنمية واقرار مراسيم ورسم سياسات يصحح فيها كل الاخطاء التي قام بها في الفترة الماضية حتى لا يكون وجوده في الحكومة كرئيس «وجود ظرفي» بحيث يصبح تقاعده باكرا جدا، ويستدرك المصدر بالقول مع العلم أن ميقاتي يملك من الذكاء والحنكة ما يدفعه الى تفهم حقيقة الامور والذهاب باتجاه ترميم اوضاعه خاصة أنه مقبل على مرحلة انتخابات نيابية تتطلب منه على الاقل ان يتحرك انمائيا في طرابلس والشمال ويسعى الى استقطاب الناس بدل الجلوس والرهان على ان يتحركوا ويأتوا اليه، قائلاً» صحيح ان هناك تراجعا لحزب المستقبل في الشمال ولكن هناك بطء وعدم استفادة من هذا الظرف السياسي من قبل ميقاتي بجعل هؤلاء يسيرون في خطه السياسي أو تحت لوائه».
ومن هنا يؤكد المصدر ان رئيس الحكومة ما زال يعمل حتى الآن ضد مصالحه المتوسطة والبعيدة المدى ونصيحتنا له انه لا يسعه الاتكال على عدم وجود بديل له في المرحلة الراهنة لأنه من الممكن وفي ظل الظروف الحالية أن يصبح التغيير امراً حتمياً لانه وكما يقول المثل «كتر الدق بيفك اللحام» وللتذكير فقط فانه سابقاً كانت امكانية ان يأتي رئيس حكومة صعبة جدا حتى لا نقول مستحيلة وبالتالي فان الفرصة التي اتيحت له ما كانت لتكون في ظل وجود الحريري في لبنان ولذا يجب عليه ان لا يفرط في هذا الموضوع ويسعى ليبني لنفسه موقفا يجعله اسماً من الشخصيات المطروحة بشكل دائم للسلطة.
ويشير المصدر، بلا شك فإن رئيس الحكومة يتمتع بوطنية ومحبة للبنان ولديه «حماس داخلي» لخدمة اللبنانيين ولكن يجب ان يترجم ذلك بمواقف وافعال وعدم السماح للجزء المتعلق بذهنية التاجر ان يسيطر على الجزء المتعلق بالحاكم، وبالتالي رؤية مصالح الناس من منظار عام يتجاوز الربح والخسارة التجارية الى الربح والخسارة الوطنية.
ويختم المصدر: نحن كأكثرية لا يمكننا دوما الاعتماد على سياسة «الترقيع» لكل المشاكل التي يقوم بها ميقاتي وبات مطلوباً منه اعتماد سياسة المبادرة واحتواء المشاكل وقيادة الامور في الحكومة واطلاق المشاريع التي تهم لبنان واللبنانيين.
0 comments:
إرسال تعليق