الاثنين، 30 أبريل 2012

الخرطوم وجوبا: نزاع الفقراء لا يهتدي الى طريق الديبلوماسية

الخرطوم ـ قال موقع على الانترنت مرتبط بالحكومة الأحد إن الرئيس السوداني عمر حسن البشير أعلن حالة الطواريء في بعض المناطق المتاخمة لجنوب السودان، وجوبا تعلن التزامها بوقف الأعمال القتالية.

وقال المركز السوداني للخدمات الصحفية أن المرسوم الذي اصدره البشير يشمل بعض المناطق بولايات جنوب كردفان والنيل الابيض وسنار. ولم يذكر المزيد من التفاصيل.

ويدافع مندوب السودان لدى الأمم المتحدة عن حق بلاده في استخدام الغارات الجوية ضد قوات جنوب السودان التي تقول الخرطوم انها داخل أراضيها.

ومع ذلك لم يقل دفع الله الحاج على عثمان ما إذا كان السودان قد شن هجمات جوية تزعم جوبا أن الخرطوم استهدفت بها أراضيها خلال الأسابيع القليلة الماضية.

ودفعت أسابيع من القتال على طول الحدود المتنازع عليها الممتدة لمسافة 1800 كيلومتر البلدين إلى شفا حالة حرب شاملة.

وطالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة السودان بوقف الغارات الجوية على الفور.

ونفت الخرطوم شن أي غارات واتهمت جوبا ببدء القتال وحشد القوات على الحدود.

ونقلت وكالة السودان للأنباء (سونا) عن عثمان قوله إن "لحكومة السودان الحق في الدفاع عن وحدة أراضيها بكافة الوسائل بما في ذلك استخدام سلاح الطيران ضد تلك القوات خاصة وأنها تتواجد داخل أراضي جمهورية السودان".

وأضافت الوكالة أن عثمان طالب مجلس الأمن "بتحري الدقة في أي حديث عن القصف الجوي في الوقت الذي تتواجد فيه هذه القوات المعتدية داخل الأراضي السودانية وتقوم بتنفيذ عمليات عسكرية ضد السودان".

ومن المعروف أن جيش جنوب السودان يمتلك عشر طائرات هليكوبتر وطائرة نقل خفيفة بينما يمتلك الجيش السوداني 61 طائرة بينها 23 مقاتلة.

وأعلن الصوارمي خالد المتحدث باسم الجيش السوداني أمام صحفيين عن إلقاء قوات الجيش القبض على أربعة أجانب في منطقة هجليج النفطية للاشتباه في قيامهم بأنشطة تجسسية.

وقال الجيش السوداني إن الرجال الأربعة وبينهم بريطاني ونرويجي كانوا يقومون "بأنشطة مريبة" في منطقة هجليج.

من جانبها قالت محطة "راديو فرانس انترناسيونال" الإذاعية الفرنسية الأحد إن واحدا من الرجال الأربعة يعمل لدى منظمة الأمم المتحدة.

كان الجيش السوداني ألقى القبض على الرجال الأربعة السبت ونقلهم جوا إلى الخرطوم للتحقيق معهم في اتهام السلطات السودانية لهم بأن سلطات جنوب السودان جندتهم للعمل لحسابها بغرض دعم قوات جنوب السودان لكسب الحرب مع قوات السودان حول المناطق الحدودية الغنية بالنفط.

في المقابل نفت حكومة جنوب السودان هذه الاتهامات وقال فيليب اجوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان إن هذه الاتهامات "لا أساس لها ومحض افتراء".

وكان خالد قال أمام صحفيين"نجحنا في القبض على أربعة أجانب وهم بريطاني ونرويجي وجنوب سوداني وجنوب أفريقي".

وقالت جوبا الاثنين إن طائرات حربية سودانية أسقطت قنابل قتلت شخصين في بنتيو عاصمة ولاية الوحدة في الجنوب وذكرت السبت ان ثماني قنابل سقطت على باناكواش في ولاية الوحدة أيضا.

وذكرت سونا أن عثمان حث مجلس الأمن على "إدانة تواجد هذه القوات وعدوانها على أراضي جمهورية السودان".

وقال جنوب السودان في رسالة للأمم المتحدة الأحد إنه ملتزم "بالوقف الفوري لكل الأعمال القتالية" ضد السودان.

وأضاف في الرسالة أنه سيسحب كل قوات الشرطة من منطقة ابيي المتنازع عليها.

وأبلغ جنوب السودان الامم المتحدة من خلال مذكرة قدمتها بعثته الدائمة لدى المنظمة الدولية انه يعتزم سحب جميع افراد الشرطة من منطقة ابيي المتنازع عليها.

وقال جنوب السودان الذي يخوض معارك على الحدود مع جارته الشمالية السودان منذ ثلاثة اسابيع إنه ملتزم "بالوقف الفوري لكل الأعمال القتالية" بعد ان طلب الاتحاد الافريقي من البلدين وقف القتال.

واتخذ قرار الانسحاب من ابيي في اجتماع الحكومة برئاسة الرئيس سلفا كير السبت.

وجاء في مذكرة مؤرخة في 28 ابريل/نيسان "اتخذت كل هذه الخطوات من اجل السلام لتؤكد وتظهر حكومتي التزامها الحقيقي لايجاد حل سلمي للامور المعلقة مع جمهورية السودان".

وحثت الامم المتحدة السودان وجنوب السودان على سحب قوات الجيش والشرطة من المنطقة المتنازع عليها.

وتزعم كل من الدولتين احقيتها بابيي وهو منطقة حدودية من المراعي الخصبة سيطرت عليها الخرطوم العام الماضي بعد هجوم لجنوب السودان على قافلة عسكرية مما دفع عشرات الالاف من المدنيين للفرار.

وانفصل جنوب السودان عن السودان في يوليو/تموز بعد ستة أشهر من استفتاء اجري بموجب اتفاق السلام المبرم في عام 2005 انهي عقدين من الحرب الاهلية التي اسفرت عن مصرع اكثر من مليوني شخص.

وكان مقررا في الاصل ان يجري استفتاء مماثل في ابيي ولكن لم يتحقق ذلك لعدم اتفاق الجانبين على من سيكون له حق الاقتراع.

ويوجد 2800 فرد من قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في ابيي بعد ان امر مجلس الامن بنشر القوات في يونيو/جزيران 2011.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية