الجمعة، 20 أبريل 2012

حراك شيعي عربي يتململ ضد 'أصحاب الأجندات الخارجية'

توقفت مصادر شيعية مستقلة أمام التقرير الصادر عن مؤسسة "الفكر الاسلامي المعاصر" و"المركز الاسلامي الثقافي" حول انعقاد مؤتمر عن "مستقبل التشيع في العالم" في بيروت برعاية العلامة السيد علي فضل الله وما صدر عنه من توصيات ومقررات. كما ركزت المصادر على كلمة الافتتاح التي ألقاها فضل الله وأهمية "العمل لنشر الاسلام الصحيح بعيدًا عن المذهبية، والتأكيد على مفهوم المواطنة والانتماء للوطن مع السعي للتواصل مع كل الافرقاء بعيدا عن الحزبية والمذهبية". واعتبرت المصادر أنّ "انعقاد هذا المؤتمر في بيروت بحضور عشرات الشخصيات والمفكرين من عدد من الدول العربية يساهم في إيجاد حراك شيعي جديد، ولا سيما في الدول العربية، بعيدا عن الاصطفافات الحزبية والمذهبية وبما يؤكد على الانتماء الوطني وعدم العمل لحسابات خارجية". وأوصى المؤتمر بتركيز الاهتمام على مسألة الدعوة إلى الإسلام، لا الدعوة إلى المذهب، والانتقال من حالة الجماعة إلى حالة الأمة. كما أوصى بالعمل على "تشكيل لجنة علمية تُعنى بتنقية الثقافة الدينية من الرواسب المعوّقة لتطور الاجتماع السياسي والاجتماعي الاسلامي، وإعادة النظر بالموروث الثقافي المسيء للمذهب. وأكد المؤتمر على "الجرأة في طرح كل المواضيع دون مسايرة أو مداهنة، ومتابعة تطبيق ما هو جلي وواضح من الثوابت الدينية الأصيلة"، و"بلورة وعي جديد من أحداث التاريخ، وقراءته قراءة علمية موضوعية، مع احترام تام لكل الرموز التاريخية، وإعادة قراءة النصوص الفقهية بوعيٍ حركيّ ومعاصر". ومما شدد عليه المؤتمر أيضا "زيادة وتيرة التلاقي والتواصل بين النخب الدينية والثقافية والاجتماعية والسياسية الشيعيّة-الشيعية، والشيعيّة-السنّية لمحاصرة نزعات التطرف لدى الجانبين، وإقامة مؤتمرات دولية تثري الحراك الاسلامي الوحدوي الفكري المتنور". ومن أبرز توصيات المؤتمر أيضا "نقد الخطاب الطائفي العصبوي وكل دعوات الإقصاء، ورفع الغطاء الديني عن كل الممارسات الطائفية التي تغذي نزعة الكراهية والعداء بين المسلمين، وإنهاء ظاهرة الثنائية في الخطاب واستبدالها بخطاب إسلامي موحّد معاصر وحضاري، سواءٌ أكان موجهاً إلى النخب أم الجمهور". وأوصى أيضا بـ"الإسهام الفاعل في عمليتي الإصلاح والتنمية والتبليغ من خلال تصورات هادفة وواعية، وعن طريق السبل السلمية لا العنفية. وتزامن عقد المؤتمر مع تحركات قد تشكل بداية تحرك شيعي جديد في المنطقة العربية، من بينها انعقاد سلسلة لقاءات بين قيادات اسلامية شيعية لبنانية وعربية مع قيادات اسلامية سنية. وجرى التداول خلال هذه اللقاءات في "التطورات في لبنان والمنطقة وكيفية العمل لوأد الفتن المذهبية ومنع استغلال ما يجري في بعض الدول العربية لاثارة الصراع السني–الشيعي، والتأكيد على أنّ أيّ خلاف سياسي يجب أن لا يأخذ أبعادًا مذهبية".

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية