الجمعة، 20 أبريل 2012

اتفاق سوري أممي لتثبيت الهدنة المترنحة وقطع الطريق على اجتماع باريس

وقعت دمشق مع وفد من الامم المتحدة الخميس اتفاقا اوليا حول آلية عمل المراقبين الدوليين لوقف اطلاق النار في سوريا يشكل اساسا للبروتوكول بين الجانبين الذي سيرعى عمل البعثة الموسعة على الارض. ويأتي هذا التطور بينما تستعد وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لعقد محادثات الخميس في باريس مع وزراء اوروبيين وعرب من دول ناقشت خلال اجتماعات سابقة دعم معارضي حكومة الرئيس السوري بشار الاسد. ووقع الاتفاق نائب وزير الخارجية فيصل المقداد عن الجانب السوري ورئيس الوفد الفني الجنرال غوها ابهيجيت عن الامم المتحدة. وجاء في بيان للخارجية "تم التوقيع رسميا اليوم في مبنى وزارة الخارجية والمغتربين على التفاهم الاولي الذي ينظم آلية عمل المراقبين". واضاف بيان الخارجية "ياتي هذا الاتفاق في سياق الجهود السورية الرامية الى انجاح خطة المبعوث الدولي كوفي انان بهدف تسهيل مهمة المراقبين ضمن اطار السيادة السورية والتزامات الاطراف المعنية". كما اشار الى ان في الاتفاق ايضا "مراعاة تامة لمعايير القانون الدولي الناظمة لعمل هذا النوع من البعثات الدولية". في جنيف، اوضح المتحدث باسم الموفد الدولي الخاص الى سوريا كوفي انان في بيان ان الاتفاق الذي تم التوقيع عليه اليوم "يهدف الى تأمين اساس لبروتوكول ينظم عمل (...) بعثة المراقبين" الموسعة في حال انتشارها. واشار احمد فوزي الى ان هذا الاتفاق يهدف الى "مراقبة ودعم وقف العنف المسلح بكل اشكاله من كل الاطراف وتنفيذ خطة الموفد الخاص المشترك المؤلفة من ست نقاط". وذكر بيان انان ان الاتفاق يشير ايضا الى "وظائف المراقبين خلال قيامهم بالتفويض المعطى لهم في سوريا، بالاضافة الى واجبات ومسؤوليات الحكومة السورية". واضاف ان مكتب الموفد الدولي والعربي كوفي انان "يقوم ايضا بمفاوضات مماثلة مع ممثلين عن المعارضة حول واجبات ومسؤوليات مجموعات المعارضة المسلحة". وتنص خطة انان على وقف العنف في سوريا من كل الاطراف والسماح بالتظاهر السلمي وبدخول وسائل الاعلام وبدء حوار حول مرحلة انتقالية. وقالت روسيا ان اجتماع وزراء خارجية مجموعة "اصدقاء سوريا" في باريس "هدام" ويمكن أن يقوض جهود مبعوث السلام الدولي كوفي عنان. وعلى الرغم من صمود الهدنة في بعض أجزاء سوريا واصل الجيش هجماته على المعاقل القوية للمعارضة مثل حمص وحماة وادلب ودرعا. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا ان 22 شخصا قتلوا في سوريا الاربعاء بينهم 13 مدنيا قتلوا في حمص. وقالت الوكالة العربية السورية للانباء ان "مجموعات مسلحة" قتلت 13 شخصا بينهم ستة مسؤولين أمنيين في انفجار قنبلة على الطريق. وتعهدت سوريا بوقف استخدام الاسلحة الثقيلة ضد من تصفهم بأنهم ارهابيون مدعومون من الخارج وتقول انهم قتلوا 2600 من أفراد الجيش والشرطة. ودخل وقف اطلاق النار حيز التنفيذ رسميا الخميس الماضي. ورفضت دمشق جهود بان لزيادة عدد المراقبين والحصول على مساعدة أوروبية تتمثل في طائرات وطائرات هليكوبتر لدعم المراقبين وقالت ان هذا غير ضروري.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية