الجمعة، 20 أبريل 2012

مطار بيروت محطة انتقال للمراقبين الدوليين إلى سوريا

كشفت معلومات لصحيفة "الراي" الكويتية عن اعتماد مطار رفيق الحريري الدولي محطة انتقال لفريق المراقبين الدوليين إلى سورية، حيث حطت فيه 4 طائرات ايطالية حملت على متنها عشر سيّارات لفريق المراقبين.

وترافقت هذه المعلومات مع التباس حيال حقيقة طلب جهات دولية الى لبنان استخدام مطار القليعات في عكار شمال لبنان لمصلحة فريق المراقبين الذي قرر مجلس الامن ارساله الى سورية «لأسباب لوجستية».

ففي حين اشارت مصادر الى ان لبنان رفض طلب رسمياً تلقاه بهذا الخصوص من جهات دولية وذلك من زاوية محاذرته سلوك اتجاه يقود في النهاية الى مسار «الممرات الانسانية» التي سبق للبنان ان رفضها ضمن سياسة «النأي بالنفس» المعتمدة حيال الملف السوري، ذكرت معلومات اخرى ان ميقاتي نفى ان تكون بيروت تلقت اي طلب بهذا المعنى، فيما افادت تقارير ثالثة ان لبنان يتعرّض لضغوط اوروبية ولا سيما فرنسية للموافقة على استعمال هذا المطار المعروف ايضاً بـ «مطار رينيه معوّض» نظراً الى موقعه الجغرافي القريب من المناطق السورية الساخنة ولا سيما محافظة حمص، وايضاً من زاوية حرص الجهات الدولية على الاعداد المسبق للتصرف في حالات الطوارئ مثل اجلاء اصابات محتملة عبر أقرب منفذ (مطار القليعات) يتمتع عملياُ بميزات لا تتوافر في منافذ اخرى في سورية بما فيها الحدود السورية - التركية.

ومعلوم ان مجلس الوزراء اللبناني كان وافق على تشغيل «مطار رينيه معوض» خلال إحدى جلساته التي عقدت في كانون الثاني الماضي، منتظراً تقريراً في هذا الخصوص من وزارة الأشغال بعدما وافق الجيش على ذلك، في اطار خطة طرحها وزير السياحة فادي عبود لتنشيط القطاع على مستوى لبنان وتشمل ايضاً تشغيل مطار رياق في البقاع. الا ان هذا الموضوع سرعان ما قوبل حينه باعتراضات من «حزب الله» وأطراف آخرين في 8 آذار ربطاً بالملف السوري وبمخاوف من «خروق امنية» عبره ومن ان يتحوّل «قاعدة اميركية».

ومعلوم ان مطار القليعات، الذي يبعد حوالي عشرين كيلومترا عن مدينة طرابلس، ونحو مئة كيلومتر عن بيروت، و120 كيلومترا عن العاصمة السورية دمشق والذي يحتوي المطار على مدرجين (طول كل منهما 3200 متر بعرض ستين متراً) إلى جانب منشآت ومرائب وهنغارات وأبنية صغيرة، كان ملكاً لشركة نفط العراق IPC، تستعمله طائرات صغيرة ينتقل فيها المهندسون والموظفون والعمّال التابعون لهذه الشركة على متنها بين لبنان والدول العربية. وفي العام 1966 تسلّمه الجيش اللبناني وشرع بتوسيعه وتحديثه، ليصبح قاعدة جوية اعتبرت آنذاك من أحدث القواعد الجوية في المنطقة. وبموجب اتفاقية عقدت بين الدولة اللبنانية والدولة الفرنسية، تم شراء طائرات «ميراج» وإرسال طيارين وفنيين لمتابعة دورات في فرنسا على هذه الطائرات. وفي بداية العام 1968 انتهت العناصر من دوراتها وعادت الى لبنان، حيث صدرت أول مذكرة تشكيلات بالطيارين والفنيين من قاعدة رياق الجوية الأم الى قاعدة القليعات الجوية بانتظار وصول الطائرات.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية