الأربعاء، 25 أبريل 2012

دمشق: 'أصدقاء سوريا' لا مكان لهم في سوريا

اعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سوزان رايس ان الحكومة السورية ترفض مراقبي الامم المتحدة التابعين للدول الاعضاء في مجموعة اصدقاء سوريا.

ونقلت رايس عن رئيس عمليات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة هيرفيه لادسو قوله ان دمشق رفضت السماح لعضو من فريق المراقبين المكلفين مراقبة وقف اطلاق النار من الدخول الى اراضيها.

واوضحت رايس ان السلطات السورية اعلنت "انها لن توافق على اي عضو في بعثة المراقبة التابعة للامم المتحدة يتحدر من بلد في مجموعة اصدقاء سوريا".

وحسب رايس، فان لادسو الذي تحدث الى مجلس الامن "اشار الى انه امر غير مقبول تماما من جهة نظر الامم المتحدة".

وتضم مجموعة اصدقاء سوريا خصوصا الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والمانيا والسعودية وقطر.

من جانب آخر، اعربت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الثلاثاء عن استيائها حيال شهادات تحدثت عن تعرض مواطنين تعاونوا مع مراقبي الامم المتحدة المنتشرين في سوريا للقمع، معتبرة ان هذا الامر قد يجهض خطة السلام.

وقالت منظمة حقوقية ان القوات السورية النظامية قامت بعملية "اعدام ميداني" لتسعة نشطاء التقوا وفد المراقبين الدوليين اثناء زيارتهم لمدينة حماة (وسط) الاحد بعد ان قصفت احياء في المدينة ما اسفر عن مقتل 45 شخصا.

وقالت كلينتون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الاسترالي بوب كار "من المؤسف حتما حصول هذا النوع من التصرفات والمضايقات واعمال العنف بحق سوريين الذين لهم كل الحق بلقاء المراقبين والتحدث اليهم. لهذا السبب بالذات ارسلوا" الى سوريا.

واضافت "نأمل ان تنجح خطة كوفي انان. بالتأكيد، فان الخطة لن تنجح في حال لم يسمح لجميع السوريين بالاستفادة من وجود مراقبي الامم المتحدة" على الارض.

واوضحت كلينتون ان "الاسرة الدولية سوف تواصل ممارسة الضغط على الاسد ونظامه طالما استمرا في قتل شعبهما ورفض المرحلة الانتقالية" مشيرة الى العقوبات التي فرضت الاثنين على سوريا وايران لمراقبتهما المواقع الالكترونية لمواطنيهما.

وطالب موفد الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان في مجلس الامن الدولي الثلاثاء بنشر "سريع" لـ300 مراقب تابعين للامم المتحدة ومكلفين مراقبة وقف اطلاق النار في سوريا معتبرا ان وجودهم له تأثير ايجابي، حسب ما قال دبلوماسيون.

ونقل الدبلوماسيون عن انان قوله ان "الانتشار السريع لبعثة المراقبة التابعة للامم المتحدة في سوريا امر حاسم" حتى وان "كان اي حل لا يخلو من المخاطر".

واضاف "نحن نحتاج لأن تكون لدينا عيون واذان على الارض قادرة على التحرك بحرية وسريعا".

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية